عادي

في رأس الخيمة... عبق الماضي يفوح في «العيد»

05:30 صباحا
قراءة دقيقتين

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

تفوح روح الأصالة مصحوبة بعبق الماضي من الكثير من "مشاهد العيد" في مناطق رأس الخيمة المتفرقة والمترامية جغرافيا، كان لبلدة (شمل)، حوالي ٦ كيلومترات إلى الشمال من مدينة رأس الخيمة، نصيب وافر منها، حيث التشبث بالقيم والتقاليد الدينية والمجتمعية والوطنية، المتوارثة عبر الأجيال، وحيث التراث الشعبي والوطني حاضر بقوة.

طقوس

خميس سليمان الصغير الشميلي، رئيس مجلس إدارة جمعية "شمل" للفنون والتراث الشعبي والمسرح، قال إن الماضي كان يشهد طقوسا جميلة للاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى، تتمثل في تنظيم احتفالات خاصة، يتجمع خلالها أهالي منطقة شمل في موقع محدد بمنطقتهم، على غرار باقي مناطق الإمارة، حيث تقدم الفنون الشعبية التقليدية، مثل فن الرزيف، والوهابية، وهما من الفنون، التي يختص بها أهالي المناطق الزراعية والريفية، مثل "شمل"، لافتا إلى أن تبادل الزيارات بين الناس وصلة الأرحام واللقاء مع الأصدقاء، في أجواء إنسانية وأخوية حميمية من أبرز سمات ومظاهر العيد، في حين يولي المواطنون هناك اهتماما كبيرا وتمسكا شديدا بزيارة المرضى وكبار السن والمستشفيات، في إطار قيمة دينية وتقليد مجتمعي موروث، يتشبث به المواطنون حتى الآن.
وأوضح الصغير الشميلي أن الخطوات الأولى للأهالي، بعد أداء صلاة العيد في "مصلى العيد" في "شمل" تتجه مباشرة إلى زيارة مجلس "مسؤول المنطقة"، للالتقاء والسلام وتبادل التهاني بحلول العيد، وتقديم "فوالة العيد"، ثم ينتقل الأهالي إلى مجالس بعضهم للتهنئة والسلام.

"قهوة العيد"

ووفقا لعبد الله سالم الشميلي، من أبناء (شمل)، "قهوة العيد" هي أحد المظاهر التراثية الرئيسيّة في العيد بمنطقة شمل. للترحيب بالضيوف وإكرامهم، ويكاد لا يحلو العيد بدونها في نظر وذائقة أبناء المنطقة، من كل الأعمار والشرائح الاجتماعية، ترافقها الحلويات الشعبية الإماراتية ونظيراتها من الحلويات العربية والعالمية المختلفة.

"فؤالة العيد"

ويشير الشميلي إلى أن من الصور الجميلة للاحتفاء بالعيد والاحتفال بأيامه في (شمل) وغيرها من مناطق رأس الخيمة، "فوالة العيد"، وهي من أشكال الضيافة الشعبية التقليدية في الإمارات إجمالا، وتتضمن ما يقدم للضيوف والمهنئين بالعيد وسواه من المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية، بجانب الأيام العادية. من الفواكه والحلويات والمكسرات والأطباق الشعبية المتنوعة.

"المجالس"

ويؤكد الشميلي أن "المجلس" هو القلب النابض للحراك الاجتماعي الإماراتي، ويشكل بؤرة التفاعل المجتمعي مع الأحداث والقضايا والمبادرات الوطنية والاجتماعية والإنسانية، وهي ملتقى يجمع الرجال والنساء، كلا على حدة، من أبناء العائلات والقبائل والمناطق المختلفة والجيران والأهالي، ويكتسب "المجلس" قيمة مضافة وأهمية خاصة خلال "العيد"، حيث يصبح وجهة للأقارب والجيران والأصدقاء، لتبادل التهاني والتبريكات، بالمناسبة المباركة والسعيدة،

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"