عادي
قمة شاملة ناقشت أزمات المنطقة ودعت إلى تمتين العلاقات بين دولها

مصر واليونان وقبرص تتحد ضد الإرهاب وتندد بتهديدات أنقرة

04:09 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة«الخليج»، وكالات

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، قمة ثلاثية مع كرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، ونيكوس أناستاسيادس، الرئيس القبرصي، حيث تم تناول عدد من الملفات الإقليمية والدولية المشتركة، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، إضافة إلى مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي»، وتطورات القضية القبرصية، والأوضاع في منطقة شرق المتوسط.
ودانت مصر واليونان وقبرص، في بيان مشترك، أمس، التهديدات التركية، وأي محاولات تركية لتقويض وحدة الأراضي السورية، أو القيام بأي تغييرات ديمغرافية متعمدة. وأعربوا عن قلقهم العميق من العملية العسكرية غير القانونية وغير المشروعة التي أعلنت تركيا شنها في الأراضي السورية، مؤكدين ضرورة العمل للحفاظ على وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية.
وأعاد رؤساء الدول والحكومات الثلاثة تأكيد ضرورة تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وحثوا المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، على اتخاذ مزيد من الإجراءات المتوافقة مع القانون الدولي ضد جميع الجماعات الإرهابية بغض النظر عن هياكلها وأيديولوجياتها.
ودعا رؤساء الدول والحكومات الثلاثة إلى تسوية سياسية شاملة لحل هذا الصراع واستعادة الاستقرار في ليبيا.
كما طالبوا بايجاد حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية بناءً على قرارات الامم المتحدة، وإقامة دولة فلسطينية موحدة وفقاً لحدود 1967.
وجدد الزعماء دعمهم لجهود قبرص للتوصل إلى حل شامل للقضية القبرصية على أساس قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي. وطالبوا تركيا بإنهاء أعمالها الاستفزازية، والمساهمة في استئناف المفاوضات التي تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة على مسار التسوية الشاملة والمستدامة للقضية القبرصية.
كما ناقشوا التطورات الأخيرة في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، معربين عن قلقهم البالغ إزاء وصول المحادثات بين مصر وإثيوبيا والسودان إلى طريق مسدود، لافتين إلى الحاجة إلى دور دولي فاعل للتغلب على الجمود الذي تشهده المفاوضات في الوقت الحالي.
إلى ذلك، أكد الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي، أن القادة بحثوا التعاون بين الدول الثلاث، وتكثيف اللقاءات وتعزيز التنسيق في مختلف أطر التعاون القائمة بينهما، كما تم بحث التهديدات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، كما تم تأكيد مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة لاستغلال منصات التواصل الاجتماعي في نشر أفكارها، وكذلك التصدي للدول التي تساعد التنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن الاجتماع استعرض قضية الإرهاب، باعتباره ظاهرة دولية لا ربط به وبين دين ولا حضارة.
وقال السيسي، إن الاجتماع أكد أهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق الثلاثي بين الدول الثلاث بما يحقق المنافع المشتركة، مشيرا إلى أن القمة أكدت أهمية زيادة الاستثمار والتعاون التجاري. وأكد أن حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تمثل تهديداً للفرص المتاحة في كل دول الإقليم وتحرم الشعوب من حق الحياة الآمنة، وتعطل الشعوب من ركاب التنمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"