عادي
تجسد صفحة مشرقة مكتوبة بحروف من نور

نقل جدارية القائد المؤسس إلى حرم جامعة زايد

03:16 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخلج»

أعلن المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن انتقال عرض جدارية «عام زايد» من الجدار الخارجي لنادي دبي للسيدات، إلى جدار الحرم الجامعي لجامعة زايد بدبي، وأطلق المكتب الجدارية العام الماضي ضمن النسخة الثانية لمشروع «اليدار» التي عرضت عاماً كاملاً على الجدار الخارجي للنادي، تخليداً للمحات من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الاستثنائية ومكانته الفريدة، محلياً وعالمياً، وتحفيزاً لموهبة 22 طالبة فنون من جامعة زايد شاركن في تنفيذ الجدارية بطول بلغ 140 متراً، حيث طرح العمل سرداً فنياً رمزياً تضمن أربعة موضوعات رئيسية مستوحاة من قيمه، واهتماماته، وهي: الحكمة، الاحترام، الاستدامة، والتنمية البشرية.
أشارت المها البستكي مديرة المكتب إلى أن الجدارية وما حققته من نجاح باهر يأتي في سياق حرص سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، على تعزيز تعليم طالبات الفنون الإماراتيات، وتطوير وصقل إمكاناتهن ومواهبهن من خلال التجارب والمبادرات والبرامج، مؤكدة على سعادة سموها بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة «اليدار» من خلال العمل الفني المبدع الذي يحمل سيرة رجل أسس دولة الوحدة، والإنسانية، والتسامح.
وأعربت البستكي عن فخرها بالاهتمام الأكاديمي الفني الذي حققته الجدارية التي قدمت عملاً ملهماً حول الشخصية الأكثر إلهاماً، قائلة: «لقد تم تسليط الضوء على الجدارية في قمة»ذا مود سمت«بجامعة ماسي، في ولنجتون نيوزيلندا، من خلال ورقة سردية قدمها البروفيسور»ستيفان مسام«بعنوان (مسيرة في جدارية: ابتكار السرد الفني في دولة الإمارات)، ناقش من خلالها تأثيرها الإيجابي في الطالبات الإماراتيات بعد الإنجاز، مشيرة إلى أن الجدارية مكنت الطالبات من تقنية فنية جديدة وهي دمج أكثر من شكل فني في عمل واحد».
وقال الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، إن انتقال الجدارية إلى الحرم الجامعي هو بمثابة تكريم دائم للجامعة، نعتز به كمؤسسة تعليمية وطنية تتشرف بحمل اسم الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، وتستلهم رسالتها من القيم الإنسانية الأصيلة التي تجسد إرثه المجيد، كما تصوغ أهدافها من وحي المبادئ النبيلة التي أقام عليها دولة الاتحاد، والتي تشكلت من خلالها هوية إنسان الإمارات الذي يفخر بعروبته، وإسلامه، وحضارته أمام العالم.
وأعربت الطالبات المشاركات في الجدارية عن سعادتهن بانتقال الجدارية إلى الحرم الجامعي لجامعتهن، وقالت شيخة العوضي: العمل في مشروع»اليدار«كان بمثابة فخر وشعور لم أجرّبه من قبل، جعلني أشعر بسعادة كبيرة لتخليد ما تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من إرث كبير في القيم والمعاني الإنسانية والنهضة الشاملة، كما أن العمل في هذا المشروع جعلني في قلب الإحساس بالقيم المجتمعية الكبيرة التي خلفها الوالد المؤسس، الذي سيبقى إرثه يلهم شباب الإمارات ليواصلوا حمل الأمانة، ورفع الراية بروح الطموح والتحدي لتحقيق أعظم مهمة، وهي رفعة الوطن.
أما خولة سعيد سالم السرور المهيري، فقالت: نحن كفنانين عملنا بجد لعدة أشهر متتالية في الجدارية، لذا فإن عودتها إلى جامعتنا تعني الكثير بالنسبة إلينا. نحن فخورات بما حققناه، وبكوننا نستطيع أن نقول عند رؤيته.
هذا العمل يعني لي الكثير، هذا ما قالته طالبة الفنون موزة البدواوي، وأضافت:»كنت أشعر بالفخر والاعتزاز بحجم هذا الإنجاز الرائع كلما مررت بنادي دبي للسيدات على شارع جميرا، ولهذا فإن رؤية الجدارية في كل يوم أدخل فيه إلى الحرم الجامعي سيبث في نفسي السعادة، كما أن نقلها سيشجع غيرنا من طالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد على المشاركة في مثل هذه النشاطات والمشاريع والسعي لتحقيق المزيد من الإنجازات«.
وتتكون الجدارية من 6 أجزاء متتالية يحمل كل جزء منها مضموناً فنياً يجسد 4 موضوعات رئيسية، يعبر الجزء الأول عن الصحراء التي انطلقت من أعماقها صفحة مشرقة كتبها»زايد الخير» بأحرف من نور، ويتمحور الجزء الثاني حول سعف النخيل لما لهذه الشجرة المباركة من مكانة لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأبناء دولة الإمارات بصفة عامة، لتنتقل في جزئها الثالث إلى رحلة الصيد بالصقور، ومالها من مكانة في التراث الإماراتي، وكرمز للدولة والهوية الوطنية والعزة والقوة والشجاعة.
ليأتي الجزء الرابع معبراً عن أشجار وأوراق الغاف، التي أولاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية قصوى وأمر بزراعة غابات واسعة من الغاف، كما وجه بمنع قطعها في كل إمارات الدولة، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الحفاظ على البيئة، وحماية الحياة البرية.
ويعبر الجزء الخامس عن مظاهر الازدهار التنموي المتمثل في النهضة المعمارية والصناعية والمعالم السياحية المزدهرة. أما الجزء السادس والأخير من الجدارية فيتعلق بالبحر الذي كان بوابة الانتعاش الاقتصادي الذي يعكس في الوقت نفسه الرؤية الممتدة لقيادتنا الرشيدة نحو استمرارية التقدم في الطريق نفسه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"