قبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أمس، استقالة الحكومة، وكلّفها بتصريف الأمور إلى حين تشكيل حكومة جديدة في البلاد، في وقت تظاهر فيه نحو 20 ألف كويتي في ساحة الإرادة، احتفالاً باستقالة حكومة الشيخ ناصر المحمد وقبول الامير لها ، قبيل يوم واحد من جلسة كانت مقررة اليوم لمناقشة استجواب الايداعات والتحويلات المليونية الموجه الى المحمد، وسط تكهنات بعدم حل مجلس الأمة (البرلمان) أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة .
وكانت الحكومة الكويتية تقدّمت باستقالتها، أمس، بعد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء مع أمير الكويت بحضور رئيس مجلس الأمة (البرلمان) جاسم الخرافي لبحث تداعيات الأزمة السياسية في البلاد، وقبل ساعات من مواجهة المحمد استجواب الإيداعات المليونية للنواب في جلسة كانت مزمعة لمجلس الأمة صباح اليوم (الثلاثاء) . وبدت مخارج الأزمة السياسية التي تشهدها الكويت محدودة مع إصرار نواب المعارضة على استمرار حشد الشارع والدعوة إلى حل مجلس الأمة وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون 60 يوماً كما ينص الدستور، ومع رفضهم التام لإعادة تكليف المحمد بتشكيل الحكومة الجديدة .
واحتشد نحو 20 الف مواطن كويتي، مساء أمس، في ساحة الإرادة، في تجمع هو الأكبر من نوعه للمعارضة، احتفالاً باستقالة الحكومة .
وطالب المتحدثون في التجمع الذي امتد حتى منتصف الليل بالافراج الفوري عن 24 متهما باقتحام مجلس الأمة الاربعاء قبل الماضي، معتبرين سجنهم لمدة 21 يوما قراراً مسيساً، كما أصروا على مطلبهم بحل مجلس الأمة والدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة تنظف البرلمان من المرتشين، معتبرين خطوة استقالة الحكومة نصف انتصار .
وطالب النائب مبارك الوعلان بحكومة انتقالية تشرف على انتخابات مجلس الأمة المقبل .
وقال النائب وليد الطبطبائي بأن تجمع نهج يجدد المطالبة برئيس جديد وحكومة جديدة ونهج جديد، وأي تغيير يقتصر على الحكومة فقط غير مقبول .
وقال النائب محمد المطير: هذا المجلس فقد الثقة، ولابد من حله، هذا المجلس كثر فيه القبيضة، ولا يمكن استمراره و من اقتحم مجلس الأمة هم وطنيون غصبا عن الجميع و الحشود الضخمة اليوم أمس رسالة معبرة بأن أهل الكويت رافضون للحكومة وللمجلس، وندعو لاطلاق سراح الشباب المعتقلين فوراً ونقول حق اللي يشكك بأن كتلة المعارضة تتبع شيخ، نقول بأنه لو كان هدفهم المصالح، فإن حاتم الطائي موجود، وماله داعي نبحث عن آخر .
وطالب النائب محمد هايف المطيري بحل مجلس الأمة واحالة القبيضة إلى النيابة العامة فورا و لايكفي رحيل الحكومة ، بل لابد من حل المجلس القبيض ومحاسبة الراشي والمرتشي، واطلاق سراح الشباب
وقال النائب جمعان الحربش في مثل هذا اليوم من العام الماضي، تم ضرب المواطنين والنواب في ديواني . .بعد سنة، ذهب العميد شكري النجار، وقبله وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، والآن ناصر المحمد، ونحذر رئيس الوزراء القادم بأنه، ان اتبعت طريق الفساد، فسنضعك على المنصة، وإن اتبعت طريق الاصلاح، فإننا سنضعك على رؤوسنا، وتابع يا سمو الأمير مثلما قبلت حل الحكومة، أنقذ البلاد والعباد وحل المجلس و نقول للمعتقلين الشباب لنا وقفة حاسمة مع الخرافي الذي رماكم بالسجن سكت عن الراشي والمرتشي لا بل رعاهم، كما صمت عن ضرب النواب و سنكنس الراشين والمرتشين من قاعة عبدالله السالم، وندعو الى حل المجلس والكويتيون لن يتحملوا بعد الآن إهانة أو فساداً، وسنكنس من قاعة عبدالله السالم الراشين والمرتشين .
من ناحيته، قال النائب الصيفي مبارك الصيفي يا صاحب السمو أبناء الأسرة يشكلون خطراً على البلد بسبب خلافاتهم و على الحكومة القادمة أن تتعظ مما آلت إليه الحكومة السابقة، وإلا فإنها ستلاقي نفس المصير، بينما أوضح النائب علي الدقباسي اليوم انتصرت ارادة الأمة، والحق هو القوة، ولن تكتمل الفرحة الا بحل مجلس الأمة واطلاق المعتقلين وحكومة جديدة بنهج جديد .
وأكد المتهم المفرج عنه عمر الطبطبائي غريبة أن تكون رئاسة مجلس الأمة لا تمثل الأمة، وحكومة قتل في عهدها المواطن الميموني، وشد على أن هناك من الأسرة الحاكمة من يظن أنه يمتلك الكويت، والكويت ملك للشعب، والأسرة هم جزء من الشعب الكويتي .
