دبي: زكية كردي
قدّم معرض «دبي الماضي والحاضر» الذي أقيم أمس الأول، ليوم واحد في قاعة المعارض في السركال أفنيو، لزواره 40 عملاً فنياً لمجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و13 عاماً، و13 فناناً محترفاً. يأتي المعرض نتيجة الشراكة بين مركز الجليلة لثقافة الطفل وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لتسليط الضوء على الأثر الإيجابي للتربية الفنية في المدارس، وتطوير منهج فني يشمل المحتوى وتقنيات التعليم التي يمكنها بالتالي تطوير مهارات الأطفال الإبداعية، ليصبحوا قادة المستقبل.
من الأعمال المتميزة لوحة الشيخ زايد، للفنان فيكتور سيتالي، المعروف بلمسته الخاصة بتصوير الوجوه وبألوانه غير التقليدية، وضربات ريشته العريضة والمتداخلة، وهي مأخوذة من 100 صورة للشيخ زايد كان الفنان أنجزها للاحتفال بعام زايد، وعمل الأطفال على محاكاتها بطريقة مبدعة، مع صور لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. كما أبدعت الطفلتان اللتان لم تتجاوزا السنوات العشر، جريس دينيس، وسارة شادوري، بتقديم مجسّم من الأشياء المعاد تدويرها، والذي يبدو غير مفهوم قبل أن نسلط الضوء عليه، فنرى في الظل مدينة دبي بكل معالمها الملهمة، ومشاريعها الكبرى، مثل المترو، وغيرها من المعالم المدهشة في الظل كما هي في النور.
لا شك بأن الرسوم المتحركة هي المحطة الأولى التي تجذب الأطفال في عالم الفن التشكيلي، لهذا جسد الفنان عبدالله لطفي في لوحاته المتقنة بالأبيض والأسود، قصصاً من الخيال بأسلوب الرسوم المتحركة.
وقال عادل عمر، مدير أول إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية في مركز الجليلة لثقافة الطفل: يتماشى هذا التعاون مع هدفنا في إثراء حياة الأطفال وإحداث تأثير إيجابي عليهم، من خلال بناء الوعي وتشجيع الإبداع. ويمثل «دبي الماضي والحاضر»، الخطوة الأولى نحو تحقيق هدف أكبر، ونقدم للطلبة والمدرسين والفنانين في دبي، منصة لعرض مواهبهم وفرصة لتسليط الضوء على التنوع.
وقالت ميثاء علي مدير التواصل في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: تثري الفنون خبرتنا وتجاربنا في الحياة واكتشاف العالم من حولنا، ومن الرائع أن نرى العديد من مدارس دبي الخاصة تدعم مواهب طلبتها الفنية والإبداعية من خلال مساعدتهم وتحفيزهم على بناء وتنمية المهارات التي يحتاجونها للنجاح، ومن دواعي سعادتنا، التعاون مع مركز الجليلة لثقافة الطفل، في مشاريع هادفة تدعم النهضة الثقافية في دبي.
