عادي
يجسد شخصية صاحب محل كاسيت

مرعي الحليان «مفتاح القفل» حلم انتظرت سنوات لتحقيقه

03:39 صباحا
قراءة 3 دقائق

حوار: فدوى إبراهيم

يعيش الفنان مرعي الحليان مع جمهوره حالة من السعادة بعد النجاح الذي حققه مسلسل «مفتاح القفل» الذي يخوض بطولته إلى جانب الفنان جابر نغموش، مؤكداً أن هذا العمل الذي جمعهما هو حلم انتظره منذ سنوات وتحقق بدور مميز بشخصية صاحب محل كاسيت ليحيي به مهنة تكاد تنقرض، عن شخصية «حسن» والدراما المحلية كان هذا الحوار:
* بداية، حدثنا عن ردود الأفعال حول مسلسل «مفتاح القفل» الذي يعرض على قناة الإمارات؟
-بفضل الله حقق المسلسل حتى اليوم ردود فعل طيبة، بفضل «أبوظبي للإعلام» التي احتضنته والشركة المنتجة «ظبيان للإنتاج الفني» التي تتعامل بكل احترافية مع طاقم العمل لصاحبها الفنان سلطان النيادي، إضافة إلى حرفية الفنان والكاتب جاسم الخراز، والمخرج باسم شعبو، ولعل قصة المسلسل الجديدة على المستوى المحلي أسهمت في ارتفاع نسب المشاهدة؛ إذ يناقش خفايا الإنتاج التلفزيوني التي في العادة لا يراها المشاهد، والعلاقات المهنية والأسرية والاجتماعية.
* تقدم دور البطولة إلى جانب جابر نغموش، حدثنا عن هذا الظهور.
- انتظرت لسنوات لأطل إلى جانب الفنان جابر نغموش، لطالما تمنيت أن يجمعني عملاً به، وبفضل الله تحققت هذه الرغبة التي أشكل فيها إلى جانبه شخصيتين فنيتين بفضل الفنان سعيد السعدي مدير إنتاج «ظبيان» الذي أتاح لي الفرصة وأسند لي دور مميز له وجود في الذاكرة المحلية، وهي شخصية «حسن» صاحب محل تسجيلات الكاسيت.


شخصية هادئة


* ما سبب ظهور هذه الشخصية والمهنة في المسلسل على الرغم من «قرب اندثارها»؟
- «حسن» صاحب محل تسجيلات الكاسيت شخصية هادئة محبة للفن والنغم وهذا ما يبرز في شخصيته وملبسه، وتعمدت الظهور بغترات ملونة، وهذه الشخصية كانت جزءاً من حياتنا بوجود محال الكاسيت، تلك المحال التي افتقدنا حضورها المكثف كما كان في السابق، حاول الكاتب والمخرج إحياءها في أذهان المشاهدين، وفعلياً أعجبني الدور وطريقة عرض محل الكاسيت لتسليطه الضوء على مهنة على وشك الانقراض، وفعلاً عثرنا على عدد من المحال في منطقة المنامة في عجمان، وتقوم بنقل الأغاني المسجلة على الكاسيت إلى أقراص مضغوطة.
* يؤدي عدد من الأدوار الحيوية في المسلسل ممثلون شباب حديثي الظهور، حدثنا عن رأيك في أدائهم.
- في الحقيقة دهشت من أداء تلك الوجوه الشابة، وإن كانت لا تمثل أدواراً أولى في المسلسل، لكنها تشكل بحق قاعدة مميزة للدراما المحلية المقبلة، منهم الإعلامي عبدالله الغامدي الذي أذهلني حضوره الكوميدي غير المتوقع، كما أجد في الشابة ميثاء محمد ممثلة صاعدة لديها قدرات فنية تفوق ما يقدم لها من أدوار، وهو حال الفنان محمد جمعة صاحب الظهور المميز. لذلك أرجو من المنتجين منح الفنانين الشباب الفرص في الظهور لأنهم هم من سيكمل الطريق من بعدنا، ولديهم من الطاقات التي تستحق أن يستثمروها.
* هل أنت مع أو ضد ممثلي «السوشال ميديا» الذين بدأوا يحجزون مساحة لهم في الدراما والسينما؟
-أنا مع الموهبة المميزة، فمن لديه تلك الموهبة عليه أن يعمل على تطويرها ليصنف ضمن الممثلين المحليين، ولست ضد أياً كان، لكنني ضد استغلال الشهرة في «السوشال ميديا» لأجل الظهور الدرامي أو السينمائي، لأن تلك المتابعات وإن كانت بالملايين لن تخلق الموهبة.


الكتابة الدرامية


* ما رأيك في الأعمال المحلية هذا العام؟
-استطاعت «أبوظبي للإعلام» هذا العام أن تحمل على عاتقها إنتاج مجموعة من الأعمال المحلية، وهو أمر يحسب لها ويأتي لصالح الدراما بشكل لا شك فيه، تباطؤ دوران العجلة في الأعوام الماضية كان عائقاً في تطور الدراما المحلية، فلا جودة ولا تحسن في مستوى الدراما دون استمرارية في الإنتاج. توقف الإنتاج النسبي أفضى إلى ذهاب الفنان للمسرح وتوقف حركة الكتابة الدرامية.
* باعتبارنا نعيش اليوم حالة صحية طارئة أجبرتنا على المكوث في المنازل، ما هي أبرز مشاهداتك لهذا العام؟
-نوعت في مشاهداتي ما بين الخليجي والعربي عموماً، أشاهد مسلسلات «أم هارون»، و«البرنس»، و«مخرج 7» الذي أعاد طرح القضايا الاجتماعية الحياتية بطريقة ذكية وجريئة.
* إذن هل تعتقد أن «البقاء في المنزل» انعكس إيجابياً على الأعمال الفنية بسبب ارتفاع وتيرة المشاهدة أم العكس؟
الأمران معاً، وأتفق مع النقد لأننا كفنانين لا نعيش ولا نستمر ولا نتطور دون النقد، وأحب بالأخص النقد الشعبي الذي أشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو الأصدق، وهو المطلوب، فنحن لا نصنع ما هو لذائقتنا؛ بل ما يلائم ذائقة الجمهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"