عادي
أشادوا بالمساهمات الكبيرة في تطبيع الحياة وإعادة البسمة إلى المحرومين

مسؤولون وناشطون يمنيون يحيون الدور الإغاثي الخيري للإمارات

03:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
عدن، تعز: «الخليج»

أجمع مسؤولون محليون وقيادات في منظمات المجتمع المدني على أن الدور الإغاثي والخيري لدولة الإمارات العربية المتحدة، ترك بصمات واضحة لدى اليمنيين في المناطق التي وصلت إليها أياديها البيضاء، وباتت ملموسة أمام أعينهم في المدرسة والمستشفى والمستوصف والحديقة والجامعة ومركز الشرطة والمكتبة وخدمات الكهرباء والمياه وغيرها، وحدّت من تفاقم الوضع الإنساني للسكان في المناطق التي عانت جراء الحرب وتداعياتها.
وقال وكيل محافظة عدن المهندس عدنان الكاف، إن دولة الإمارات ممثلة بقيادتها الحكيمة والرشيدة وأياديها البيضاء من هيئات وجمعيات ومؤسسات خيرية وإنسانية حضرت بقوة ضمن إطار التحالف العربي في المجال لإغاثة اليمن في محنته منذ بداية حرب ميليشيا جماعة الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وذلك من خلال دورها الملموس، وكان أول الغيث بوصول أول سفينة أثناء الحصار والحرب إلى ميناء الزيت بمديرية البريقة، غرب محافظة عدن، ومن ثم تواصل تقديم المساعدات في مجالات الخدمات الأساسية والتعليم والصحة وغيرها. وأضاف: كما تساهم الإمارات بحكم تواجدها على الأرض وقربها من المعاناة في حل وتجاوز العديد من المشكلات والمعوقات والصعوبات التي تواجه قيادات السلطات المحلية بالمحافظات المحررة، واستدل بمدى عظمة مواقف وعطاء الإمارات بقوله: «من قدم وضحى بالروح والدم لن يبخل بالأمور الأخرى».
وأوضح الكاف أن الدور الإماراتي الكبير والمتميز ما زال متواصلاً بوتيرة عالية في العديد من المناطق والمدن المحررة مثل المخا وحضرموت، حيث أثبتت الإمارات أن دورها الإغاثي والإنساني من جهة والعسكري من جهة أخرى يسيران بشكل متوازٍ، وفي ذات الاتجاه.
واعتبر رئيس منظمة «معاً» الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية بتعز، فتحي عبد الرحمن سلام «أن الإمارات تجاوزت في إسهاماتها الإغاثية والإنسانية باليمن كافة الدول والمنظمات المانحة، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي أصبح الأكثر انتشاراً وقدرة على تقديم مختلف أنواع الدعم الإنساني والإغاثي كون القائمين على هذه المؤسسة الإنسانية الرائدة يمارسون مهامهم بإخلاص وتفانٍ ورغبة صادقة في التخفيف من معاناة المتضررين جراء الحرب.
بدوره أشاد مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة عدن أيوب أبوبكر، بجهود الإمارات في مجالات الإغاثة الإنسانية، مشيراً إلى أن الدعم والمساعدات الإماراتية ارتبطت بعلاقة وثيقة وكبيرة بالعديد من الجوانب والمجالات، ومنها تقديم العون عن طريق الأيادي البيضاء ممثلة بجمعية «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إعادة تأهيل وافتتاح حوالي أربعة مراكز معنية بتلك الشريحة المجتمعية في مديريات البريقة والمنصورة وخورمكسر، ومركز آخر لفئة الصم والبكم، وقد كان لها دور كبير في إعادة البسمة لذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها من الشرائح والفئات التي تحتاج للرعاية والاهتمام من الجميع. كما نوّه بأهمية دعم صندوق خليفة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقال: وهنا لا يسعنا إلاّ أن نقدم الشكر والعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً. أما المدير التنفيذي لمنظمة «سنابل الخير» عبد الودود محسن المقطري، فقد اعتبر أن الإمارات عززت حضورها في وجدان الشعب اليمني، من خلال تصدرها للدول والمنظمات الأكثر تقديماً للمساعدات الإنسانية والإغاثية.
ومن ناحيته ثمّن رئيس منظمة «يمن الخير» عثمان محمد العزي الإسهامات غير المسبوقة التي قدمتها ولاتزال الإمارات للشعب اليمني، معتبراً أنها قدمت نموذجاً نادراً في الوقفة الأخوية المنزهة عن أي أجندات خاصة من خلال دعمها الإنساني والإغاثي اللامحدود ومشاركة أبطال قواتها المسلحة في معارك الصمود لدحر الانقلابيين والانتصار للشرعية.
وأثنى الشاب علي خميس، من عدن، بالأدوار والمواقف المشرفة التي جسدتها الإمارات من خلال جهودها ومشاريعها الخيرية والإنسانية في مختلف مجالات وجوانب الحياة والتي ساهمت بشكل كبير في تطبيع الحياة العامة بالمناطق والمدن والمحافظات المحررة من ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع صالح. وأفاد بأن المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات ركزت على تقديم المواد الغذائية للسكان ودعم الخدمات الأساسية التي تعود بالفائدة على مختلف شرائح وفئات المجتمع بالمعدات وتوفير الآلات اللازمة لضمان استمرار تلك الخدمات بالعمل، وكذا الاهتمام بتأهيل وتأثيث وتجهيز المنشآت التعليمية والصحية والترفيهية شملت عدد من المدارس والمعاهد والكليات الدراسية والعلمية ومواقع السكن الجامعي، والمراكز الصحية والمستشفيات والحدائق العامة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"