عادي
طالب بقرار أممي ينهي الاحتلال . . ولا عودة لمفاوضات نتائجها مفروضة

محمود عباس: “دقت ساعة استقلال فلسطين”

05:08 صباحا
قراءة 5 دقائق
كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الأمم المتحدة، أمس، عن مسعى فلسطيني لاعتماد قرار من مجلس الأمن يضع سقفاً زمنياً محدداً لإنهاء الاحتلال وحل النزاع "الإسرائيلي" الفلسطيني والدفع بجهود السلام من خلال الشرعية الدولية مشيراً إلى أن المسعى يؤكد للجميع التزامنا بتحقيق السلام عبر الحل التفاوضي والجهد الدبلوماسي عبر هيئات الأمم المتحدة، حيث إنه بات من المستحيل العودة لمفاوضات يفرض الاحتلال نتائجها المسبقة من خلال استمرار الاستيطان، مشيرا إلى أن ساعة استقلال فلسطين قد دقت .
وأشار عباس إلى أن ساعة استقلال فلسطين قد دقت وأن الجميع يستمع لدقاتها الآن مؤكداً أن المسعى هو لتصويب الخلل الذي أصاب الفترة الماضية لإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" وتحديد سقف زمني محدد لتحقيق كل هذه الأهداف وارتباط ذلك فوراً باستئناف المفاوضات لترسيم الحدود والتوصل لاتفاق تفصيلي شامل وصياغة معاهدة سلام مع "إسرائيل" .
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الفلسطينيين لن ينسوا ولن يغفروا ولن يسمحوا بإفلات مجرمي الحرب "الإسرائيليين" من العقاب مؤكداً أن "إسرائيل" بعدوانها على غزة تحدت العالم، فلم يكن هناك حاجة لآلاف الغارات القاتلة ليتذكر العالم أن هناك احتلالاً يجب أن ينتهي .
وأضاف "أن الاحتلال اختار القتل الممنهج للأطفال في غزة وتدمير البيوت والمستشفيات والعمارات والمصانع وحتى المقابر تم تدميرها وذلك بشهادة مسؤول دولي بأن العدوان لم يسبق له مثيل وأن حجم الجريمة كبير وقائمة الشهداء طويلة اضافة لقوائم الجرحى والمعاقين" .
وأوضح عباس أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة تأتي ضمن سلسلة من جرائم الحرب مكتملة الأركان ونفذت على مرأى ومسمع العالم مؤكدا أن تجاهل البعض للحقائق على الأرض لا ينفي وجود هذه الحقائق وأن شعبنا متمسك بحقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" .
وأكد أن "إسرائيل" ترفض صنع السلام مع الفلسطينيين وتضفي على الصراع طابعاً دينياً إضافة لتفشي العنصرية في الخطاب "الإسرائيلي" ومساعي "إسرائيل" لإضعاف السلطة الوطنية وتدمير أركان الدولة الفلسطينية .
وأضاف أن العودة إلى أمر تكرر فشله هو شيء ساذج وليس مقبولاً وأنه استنساخ أساليب ثبت عقمها مضيفاً: "من المستحيل العودة إلى دوامة المفاوضات التي تعجز عن التعامل مع جوهر القضية فلا صدقية ولا جدوى لمفاوضات تفرض "إسرائيل" نتائجها بالاستيطان ولا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل أرضنا الفلسطينية المحتلة عام 67 وجدول زمني صارم لتنفيذ هذا الهدف" .
وأردف الرئيس قائلا: "آن الأوان لهذا الاحتلال أن ينتهي ولا نقبل باشتراطات "إسرائيل" الأمنية فشعبنا هو من يحتاج لحماية دولية فورية وهو ما نسعى إليه من خلال المنظمات الدولية" .
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد طالبت على لسان متحدثها نبيل أبو ردينة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يحدد الفترة الزمنية لإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" وفق جدول زمني، وأكد أبو ردينة أنه "لا بد من إجراءات جديدة وخطوات جديدة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس" .
من جهته، قال دبلوماسي غربي إن واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة على الفلسطينيين كي يعودوا إلى المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل" من دون اشتراط فترة زمنية لانتهائها، وقال الدبلوماسي إن "إسرائيل" قد تلتزم بوقف الاستيطان في حالة عودة الطرف الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات المباشرة مشيراً مع ذلك إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض في الماضي القيام بمثل هذه الخطوة . وتوقع المصدر الدبلوماسي أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإحباط المبادرة الفلسطينية .
من جهة أخرى، طمأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس الفلسطيني إلى استمرار دعم الأمم المتحدة لإعادة إعمار قطاع غزة وشجعه على الثبات في التزامه مفاوضات وقف إطلاق النار، وذكر بيان للأمم المتحدة أن مون وعباس ناقشا الوضع في غزة ومؤتمر القاهرة القادم والخاص بالمانحين لفلسطين فضلاً عن التقدم المحرز في محادثات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، كما ناقشا مبادرة عباس الدبلوماسية ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط .
واستقبل عباس، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وجرى خلال المقابلة بحث تنسيق المواقف للمرحلة السياسية المقبلة، إضافة إلى المواقف العربية الداعمة للقضية الفلسطينية وضرورة الوصول لحل عادل بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .
وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة في نيويورك أن "الأمور لم تشهد تقدماً كبيراً" في ما يخص النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي" . وقال في مؤتمر صحفي "لم يكن النزاع "الإسرائيلي" الفلسطيني غائباً خلال هذه الدورة (للجمعية العامة للأمم المتحدة) لكنه كان أقل حضوراً مما يتصوره البعض، وحول العلاقات بين "إسرائيل" وفلسطين فالأمور حتى الآن لم تحرز تقدماً . (وكالات)

حصار مشدد على الأقصى ومسيرات غاضبة في الضفة

فرضت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس، حصاراً على مدينة القدس وقيدت دخول المصلين المسجد الأقصى، ومنعت الشرطة الرجال دون سن الخمسين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، ومنعت سكاناً من الضفة الغربية من دخول القدس، فيما شهدت الضفة الغربية مسيرات عدة تنطلق كل يوم جمعة تندد بالاحتلال والاستيطان .
وانتشرت قوات الاحتلال بمساندة المروحية في شوارع مدينة القدس، وأغلقت كافة الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى . وأقيمت صلاة الجمعة عند الحواجز العسكرية التي أقيمت في الأحياء والطرقات، في حي رأس العامود ووادي الجوز وشارع صلاح الدين والمصرارة وباب الساهرة وفي أزقة البلدة القديمة وبالقرب من أبواب الأقصى .
في الأثناء، اندلعت مسيرات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية تنديداً بالاحتلال والاستيطان وأصيب خلالها العشرات بالرصاص المطاطي والغاز السام الذي ألقته قوات الاحتلال على المتظاهرين . (وكالات)

17 أسيرة في معتقلات الاحتلال وارتفاع عدد الإداريين إلى 540

أكد "مركز أسرى فلسطين للدراسات"، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يزال يختطف في معتقلاته 17 أسيرة فلسطينية في ظروف قاسية جداً، ويحرمهن من كل متطلبات الحياة الإنسانية البسيطة، مع تزايد في الحالات المرضية بينهن، يأتي ذلك في ظل زيادة ملحوظة في أعداد الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال التي ارتفعت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة لتصل إلى ما يقارب 540 أسير فلسطيني، وذلك بعد تحويل العشرات للاعتقال الإداري (اعتقال احترازي بدون تهمة)، إضافة إلى تجديد الإدارى لأكثر من 70 آخرين خلال الفترة الماضية .
ونبه المركز إلى بعض الظروف القاسية التي تعانيها الأسيرات ومنها الحرمان من الزيارة، حيث لا تزال الأسيرة منى قعدان من جنين محرومة من زيارة ذويها منذ اعتقالها قبل 22 شهراً . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"