مبادرات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات

 
أبوظبي:  «الخليج»  
أكد نيل جيكوبسون مستشرف المستقبل، أننا نعيش الآن في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وانعدام الحدود بين العوالم المادية والرقمية والبيولوجية،جاء ذلك في جلسة معرفية بعنوان «سيناريوهات من المستقبل» عقدت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في أبوظبي.
وقال جيكوبسون: «إن العالم يمر الآن بتغيرات جذرية على كافة الصعد مع تنامي دور التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والمركبات ذاتية القيادة، والحوسبة الكمية، والطاقة المتجددة، والجيل الخامس من شبكات الاتصالات»، مشيراً إلى أن الصين تتصدر دول العالم من حيث الإنفاق على الذكاء الاصطناعي بنسبة 48% من حجم الإنفاق العالمي على هذه التكنولوجيا، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 38%، فيما بادرت شركة فيتال من «هونج كونج» إلى توظيف «روبوت» ضمن مجلس إدارتها.
وأكد المستشرف العالمي أن هذه التغييرات تنعكس على طبيعة المجتمعات، حيث أصبح الناس في مختلف أنحاء العالم أكثر اتصالاً بالإنترنت ومعرفة بالتكنولوجيا الحديثة، ما يحتم تغيير أسلوب الحكومات ومواكبة التحولات في مجال التكنولوجيا، مثل الشبكة المكانية، والأنظمة الذكية.

 
أبوظبي:  «الخليج»  
سلطت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تغيير المستقبل، في جلسة معرفية تحدث فيها غيرد ليونارد، المستشرف المستقبلي والمدير التنفيذي لشبكة «ذا فيوتشرز إيجينسي» العالمية بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين على المستويين الاتحادي والمحلي.
وأكد ليونارد أن عالمنا سيتغير في السنوات العشرين المقبلة بوتيرة تعادل التطور الذي شهدناه خلال السنوات ال 300 الماضية، لكن المستقبل سيكون أفضل مما نعتقد إذا قمنا بتصميمه بحكمة. 
وأضاف سنشهد مجموعة من التحولات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي ستمثل الحوسبة الكمية ركيزته الرئيسية، حيث تسهم البرمجيات الذكية والأجهزة الشبكية «الذكية» بإحداث تحول جذري في مجتمعنا وطبيعة سوق العمل بفضل تطبيقات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والأجهزة المتطورة.

 
أبوظبي:  «الخليج»  
أكد البروفيسور جان فرانسوا مانزوني رئيس المعهد الدولي للتنمية الإدارية، أن القادة الناجحين يتمتعون بمجموعة من الصفات والسمات الخاصة، مثل القدرة على إدارة وقتهم وطاقتهم بشكل فعال، ورغبتهم بمواصلة التطور والتعلم، وإمكانية تجاوز التحديات ومواكبة التغيرات، وذلك خلال جلسة حملت «مستقبل القيادة الفكرية» ضمن فعاليات اليوم الثاني من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انطلقت يوم الثلاثاء في أبوظبي.
وأشار إلى أن مهمة القادة المميزين لا تنحصر بالأعمال الاعتيادية، بل تتمثل في قدرتهم على إنجاز الأهداف والطموحات الكبيرة والقدرة على مواصلة الإنجازات، فالمحافظة على النجاح أصعب من الوصول إليه، وتعتمد بشكل رئيسي على إمكانية التكيف مع القرارات المصيرية والتغيرات الحاصلة.

 
أبوظبي:  «الخليج»
شهدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، إطلاق المرحلة التجريبية لنظام ذكي لتشخيص مرض السل الذي يعتبر أكثر الأمراض انتشاراً في العالم، بالاعتماد على أحدث تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، ويسهم النظام الجديد بتخفيض النفقات الحكومية التي يتم تخصيصها للمنشآت الصحية والعلاجية والفرق الطبية.
وأكد عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن الإمارات ترتكز على تحدي المستقبل وجعل المؤسسات الحكومية بيئة جاذبة للمستقبل بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2071 من خلال تعزيز مرتكزات الاقتصاد المعرفي التنافسي ، لتعزز مكانة الدولة على الخريطة العالمية على مستوى الرعاية الصحية .
وقال عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي: «إن حكومة دولة الإمارات حريصة على إدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة، ما يجسد توجهات القيادة بتبني التكنولوجيا المستقبلية».

 
أبوظبي:  «الخليج»
أطلقت حكومة الإمارات «منصة تنافسية أرقام الإمارات»، وتحدي 10× 10 للتنافسية الدولية، لتعزيز تنافسية الإمارات عالمياً، وتعزيز كفاءة واستدامة البيانات لرسم الاستراتيجيات الداعمة للأجندة الوطنية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبحث فريق التنافسية والبيانات خلال اجتماعه ضمن أعمال الاجتماعات السنوية، سبل تعزيز مستويات جودة البيانات في الدولة، وآلية حوكمة الحصول عليها، لتطوير مستويات أداء الجهات الحكومية في الدولة، وتعزيز العمل الحكومي بما يخدم مسيرة التنمية في الدولة.
وأكد عبدالله لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، أهمية البيانات وتأثيرها في مكانة الدولة وريادتها في تقارير التنافسية العالمية، برفع مستويات الاستفادة من البيانات المتوافرة لدى الجهات الحكومية، والارتقاء بجودة الأداء في تقارير التنافسية وفي أهداف التنمية المستدامة.