عادي
معارض تركي: تدهور الوضع الاقتصادي سبب «الصفعة البلدية» لحزب العدالة والتنمية

أردوغان يقاوم هزائمه في أنقرة وإسطنبول

04:21 صباحا
قراءة دقيقتين

في مسعى لمقاومة هزيمته الكبيرة، طعن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، في نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة وإسطنبول، بعد أن أكد حصول مخالفات «مفرطة» في الاقتراع الذي خسره في المدينتين الرئيسيتين، الأحد الماضي، في الوقت الذي أكدت فيه المعارضة أن تدهور الوضع الاقتصادي هو السبب في توجيه الصفعة الانتخابية لأردوغان، وحزبه.
وقال رئيس منطقة إسطنبول في الحزب بايرام سينوجاك للصحفيين «قدمنا اعتراضاتنا للسلطات الانتخابية في كل المناطق ال39» للمدينة. وأشار إلى أن الحزب وجد فارقاً «مفرطاً» بين الأصوات التي تم الإدلاء بها في مراكز الاقتراع والبيانات المرسلة للسلطات الانتخابية. وتمثل إسطنبول الكثير لأردوغان الذي دفع برئيس الوزراء السابق وأحد أبرز أنصاره بن علي يلديريم لتولي رئاسة بلديتها في مواجهة مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو. وأعلن المرشحان فوزهما في وقت مبكر عقب سباق محموم لترؤس بلدية أكبر مدن البلاد، عندما أظهرت النتائج الأولية أنهما متعادلان تقريباً.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفن، أن مرشح المعارضة لتولي رئاسة بلدية إسطنبول إمام أوغلو، يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز أغلبية الأصوات. وحصل على قرابة 48,79 في المئة من الأصوات مقابل 48,52 في المئة لمرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلديريم.
وأقر يلدريم بأن منافسه على رئاسة بلدية إسطنبول إمام أوغلو، قد حصل وفق النتائج الأولية على أصوات أكثر منه بنحو 25 ألف صوت، لكنه شدد على أن هناك 319 ألفاً و500 صوت ملغاة، وهذه الأصوات تبلغ 10 أضعاف الفرق الذي بينه وبين منافسه، إضافة إلى بعض التجاوزات والأخطاء، لافتاً إلى أن هذا الفرق قد يغير النتيجة.
وقال رئيس «العدالة والتنمية» في أنقرة هاكان هان اوزجان، إنهم سيقدمون طعوناً أيضاً في 25 منطقة في العاصمة. وأظهرت نتائج نشرتها وكالة الأناضول للأنباء حصول مرشح حزب «الشعب الجمهوري» منصور يافاس على 50,93 في المئة من الأصوات مقابل 47,11 لمرشح حزب العدالة والتنمية.
على صعيد آخر، قال بولنت كوشك أوغلو، النائب في البرلمان التركي عن حزب «الشعب الجمهوري» إن «نجاح حزبنا في انتخابات البلدية ببعض المدن الكبرى، يعود في الواقع إلى أن الناخبين في هذه المناطق أكثر تعليماً ووعياً ومعرفة بالشأن الاقتصادي».
وأضاف كوشك أوغلو، وهو خبير اقتصادي تخرّج فيكلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة في مقابلة مع «العربية.نت» أن «الناخبين كانوا قلقين إزاء التصرّفات غير القانونية وغير المتناسبة في مختلف مرافق الدولة ووسائل الإعلام الحكومية، لذلك لم يصوتوا للعدالة والتنمية».
وأشار إلى أننا «اتبعنا استراتيجية دقيقة، وحملة انتخابية أكثر دقة من تلك التي استخدمها أردوغان، لذا وصل مرشحونا الفاعلون أكثر من مرشحي السلطة الحاكمة».
وتابع «المرحلة المقبلة بعد فوز حزبنا، هي صعبة للغاية، وتنتظرنا مشاكل كثيرة، في مقدمتها الأزمة الاقتصادية، وتطورات السياسة الخارجية التي تحتاج لحلول عاجلة، ومن المهم أيضاً إدخال إصلاحات هيكلية للتغلب على الأزمة السياسية في الداخل التركي».
وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة لحزب «الشعوب الديمقراطي» بتحالف غير مُعلن مع حزب «الشعب الجمهوري» في هذه الانتخابات المحلّية، إلا أن مصادر من «الشعوب الديمقراطي» نفت «وجود مثل هذا التحالف».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"