عادي
المسلحون القبليون يستولون على وكالة سبأ

الاشتباكات العنيفة تحتدم في صنعاء والمحصلة 40 قتيلاً و86 جريحاً

03:25 صباحا
قراءة 3 دقائق

تشير الإحصاءات الأولية إلى أن محصلة أعمال العنف في العاصمة اليمنية صنعاء ارتفعت إلى 40 قتيلاً و86 مصاباً من الطرفين والمواطنين جراء المواجهات المسلحة بين قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من جهة وحراسة الشيخ صادق الاحمر خلال اليومين الماضيين .

وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن الاعتداءات المستمرة التي ينفذها مسلحون يتبعون لأنجال عبدالله الأحمر ضد الجنود والمدنيين في منطقة الحصبة وسط صنعاء أسفرت عن مقتل 14 جندياً من منتسبي وزارة الداخلية والأمن المركزي، وجرح 29 آخرين وفقدان 2 .

وحمل المصدر أنجال الأحمر مسؤولية النتائج المترتبة على سفك دماء الأبرياء وأعمال التدمير والتخريب واعتداءاتهم على المصالح والمؤسسات الحكومية والسكان وممتلكاتهم ورجال الأمن وبث حالة الخوف والهلع في نفوس القاطنين في المنطقة .

وحذر المصدر من التمادي في ارتكاب المزيد من تلك الأعمال الإجرامية الهادفة إلى إشعال الفتنة وتفجير الموقف وإقلاق السكينة العامة في المجتمع .

وكشفت تقارير إخبارية نشرت امس الأربعاء أن محصلة ضحايا المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن اليمنية وأنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر ارتفعت إلى 40 قتيلاً وعشرات المصابين .

ووفقا لما ذكره الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة الفضائية فإن 40 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات في مواجهات وقعت بين قوات الأمن اليمنية وحرس الشيخ الأحمر زعيم قبيلة حاشد التي ينتمي إليها الرئيس اليمني . وأكد الموقع إصابة رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) غالب مطهر القمش وعدد من المشايخ الكبار إصابات خطيرة في الاشتباكات، حيث كانوا موجودين في منزل الأحمر إبان القصف الذي استهدف المنزل بصفتهم أعضاء في لجنة وساطة مكلفة من الرئيس علي عبدالله صالح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع مسلحي صادق الأحمر، الذي أعلن انضمامه للمعارضة المطالبة بتنحي صالح . وبدأت المواجهات بين الجانبين أمس الأول لدى محاولة قوات الأمن اقتحام منزل الأحمر .

وكانت الاشتباكات العنيفة احتدمت مرة جديدة صباح أمس الأربعاء، بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد النافذة، والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، بعد فترة من الهدوء الحذر خلال الليل .

وقد استولى المسلحون القبليون خلال الليل على مبنى وكالة الأنباء اليمنية سبأ حسبما أفاد مسؤول بالوكالة، قال إن المسلحين القبليين دخلوا خلال الليل إلى مبنى سبأ وطلبوا من الموظفين المغادرة .

وسمعت أصوات الرصاص والانفجارات بكثافة في الصباح في حي الحصبة الذي يشهد اشتباكات بين المسلحين القبليين والقوات الموالية لصالح لليوم الثالث على التوالي .

وتراجعت الاشتباكات التي انطلقت الاثنين، خلال الليل قبل الماضي بعد أن طلب الرئيس اليمني من قواته وقف النار ومن مناصري الشيخ صادق الأحمر الذي يدعم الانتفاضة المطالبة بتنحي الرئيس الانسحاب من المباني العامة التي سيطروا عليها، والتي تشمل وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية ومبنى المعهد العالي للإرشاد ومدرسة الرماح .

وكانت الطرقات المؤدية إلى حي الحصبة مغلقة بالحجارة وإطارات السيارات .

أهالي الحصبة يستنجدون بالمنظمات الإقليمية والدولية

أطلق سكان منطقة الحصبة وسط العاصمة اليمنية صنعاء نداءات استغاثة متكررة للحكومة اليمنية والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لحمايتهم من النيران المتبادلة بين قوات الأمن ومجاميع قبلية، وتعريض حياتهم للخطر نتيجة الضرب العشوائي لمساكن المواطنين بالأسلحة والقذائف، مطالبين المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية بإدانة وشجب الأعمال . (وام)

لجنة الوساطة تتهم صالح بالرغبة في استمرار الاضطرابات

توقفت جهود الوساطة لوقف القتال في العاصمة اليمنية بسبب استهداف القوات الموالية للرئيس اليمني منزل زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر خلال وجود لجنة الوساطة للتهدئة ووقف القتال في منزل الزعيم القبلي .

وذكر موقع يمن بوست الإخباري المستقل أن لجنة الوساطة بين الرئيس اليمني ومسلحي الشيخ صادق الأحمر ألقت باللوم على صالح في المواجهات .

وقال أحد أعضاء اللجنة للموقع إن قبيلة الأحمر وافقت على وقف إطلاق النار، وإن اللجنة اتصلت بالرئيس صالح لإخطاره أن الأحمر سيوقف استخدام القوة، لكن بعد الاتصال بدقائق أصاب صاروخ منزل الأحمر فيما لايزال أعضاء لجنة الوساطة جالسين في صالون الأحمر .

أضاف أنهم على يقين من أن صالح لا يريد وقف الفوضى والهجمات، حتى إذا وافق الشيخ صادق على ذلك . وأوضح عضو في اللجنة أنها تلقي باللوم على صالح في الهجمات على منزل الأحمر، ولذلك أعلنت وقف جهود الوساطة وإعلان تأييدها لصادق الأحمر ضد رئيس البلاد .

يذكر أن وفد الوساطة المكلف من الرئيس علي صالح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع مسلحي صادق الأحمر، كان يضم رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) غالب مطهر القمش وعدداً من المشايخ الكبار، وقد أصيبوا جميعهم بإصابات خطرة من جراء القصف الذي استهدف المنزل بصفتهم أعضاء في لجنة وساطة . (د .ب .أ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"