عادي

عبدالفتاح صبري: المشهد القصصي ملتبس

02:49 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: علاء الدين محمود

نظمت دائرة الثقافة بالشارقة في النادي الثقافي العربي مساء أمس جلسة حوارية لمناقشة كتاب «قضايا وشواغل»، للدكتورة رحاب الكيلاني، الذي أصدرته دائرة الثقافة، وتحدث في الجلسة عبدالفتاح صبري، وأدار الجلسة محمد إدريس.
وتحدث عبدالفتاح صبري عن الكتاب الذي تناول أعمال روائيين وسرديين إماراتيين، حيث جمع قراءات في 18 رواية، و20 عملاً قصصياً، وذكر صبري أن هذه النوعية من الكتب محيرة في كيفية تدبر ما جاء فيها، فالكاتبة انتخبت عدداً من القصص من مجموعات قصصية وروايات لكتاب إماراتيين، وفي مثل هذا التجميع السريع الذي هو في الأساس مقالات كتبت للصحف، سيكون الأسلوب صحفيا، فمثل هذه الكتابات تتجاهل الغوص في المتن الحقيقي لتركيبة النص الفنية، فهذا مجرد عرض لكاتبة تقرأ بطريقة عادية، وربما تنشر في الصحف، ثم تحاول تجميع هذه النصوص في كتاب.
وأوضح صبري أن الأدب الإماراتي في حاجة إلى الحديث والبحث، فهو ما زال غضاً وندياً، رغم ما كتب عنه، ورغم ما يقال من بعض الكتاب، من أنه لا يوجد نقد أو كتابات عن القصة والرواية والأدب الإماراتي، وهذه ثيمة تتكرر دائما في الصحف.
ووصف صبري مشهد «القصة» الآن بالملتبس، ولم يعد معروفا من هو الذي يكتب القصة، فمنذ أن تخلت الصحافة عن نشر القصص، أصبح الأمر غير واضح، وربما هو غير واضح أيضا في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يطلق عليها صبري اسم «الميديا السرية»، ويثير صبري السؤال: هل تمنح تلك الميديا صورة عن «القصة» في الإمارات؟ مبدياً تشككه في ذلك الأمر.
وحمل صبري بشدة على الكتاب، وذكر أنه جاء بلا منهج أو قيمة نقدية، وأوضح أن الكاتبة في تناولها للنصوص القصصية، تتحدث فقط على مستوى المضمون، وتتناول لب القصة ولا تعطي بعداً تحليلياً، فهي تعرض فقط، من دون منهج واضح، فالكاتبة لم تفعل شيئاً سوى أنها قرأت النص وعبرت عن محتواه، وربما في بعض النصوص حاولت أن تربط ما بين النص والثقافة المجتمعية التي أنتجته.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"