عادي

«منتدى أبوظبي للنشر» يختتم فعاليات دورته الثانية

04:11 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

اختتم منتدى أبوظبي للنشر الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أمس الأول، فعاليات دورته الثانية التي أقيمت في الفترة بين 28 و30 يناير/‏ كانون الثاني في منارة السعديات، تحت شعار «مستقبل النشر الإلكتروني: التقنيات والتحديات - تجارب عالمية»، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في صناعة النشر من 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والعربية.

وقام المشاركون في المنتدى بجولة في العاصمة، تضمنت زيارة متحف اللوفر أبوظبي، وجامع الشيخ زايد الكبير، حيث أبدوا إعجابهم بما استطاعت أن تحققه الإمارات من إنجازات بات يشهد لها القاصي والداني، مؤكدين أن أبوظبي أصبحت عاصمة للثقافة والفنون في المنطقة، ونقطة لتلاقي مختلف الحضارات والثقافات، بفضل ما ترعاه من أنشطة وفعاليات متعددة، وما تقوم به من مشاريع ثقافية عملاقة تعزز قيم التسامح والتعايش والحوار مع الآخر.

وأعربوا خلال الزيارة عن اعتزازهم بالمشاركة في المنتدى، وما أتاحه لهم من فرصة للاطّلاع على أحدث المستجدات على ساحة النشر الإلكتروني والمسموع، وفتح آفاق جديدة للتعاون فيما بينهم، والتعرف عن قرب على الثقافة والتراث الإماراتيين.

وقد تواصلت فعاليات منتدى أبوظبي للنشر على مدى ثلاثة أيام، شهدت خلالها مناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالنشر، وصناعة الكتاب الإلكتروني والمسموع، والتحديات التي تواجهها، ومن أبرزها القرصنة وعدم تفعيل القوانين التي تحفظ حقوق القائمين على هذه الصناعة، وغياب الوعي لدى القارئ العربي بخطورة تجاوز هذه الحقوق، كما سعت المناقشات في الجلسات الحوارية إلى استشراف مستقبل هذه الصناعة في ظل التقدم التقني المتسارع، مؤكدين أنه لا تعارض بين الكتاب الورقي والإلكتروني.

أيضاً شهد المنتدى تنظيم مجموعة من ورش العمل المصاحبة تضمنت؛ ورشة «النشر على منصة أمازون.. آلياته وآفاقه»، وورشة «كيف نصنع كتاباً صوتياً»، وورشة «كيف تحمي كتابك الإلكتروني من القرصنة»، وورشة «مستقبل الكتاب.. القراءة عام 2050»، وورشة «التطبيقات التفاعلية لكتاب الطفل».

واستقطب المعرض التقني المصاحب اهتمام المشاركين وزوار المنتدى، بما قدمه من أحدث تقنيات النشر الإلكتروني والصوتي، والتقنيات الجديدة في عالم صناعة الكتاب، وما يدعم تطوره وزيادة إنجازاته، لتحفيز جميع أفراد المجتمع على القراءة، بمشاركة مجموعة من الشركات ودور النشر المحلية في ركن الناشرين الإماراتيين، إلى جانب مشاركة جهات حكومية وعالمية رائدة في مجال التحول الرقمي.

وقال عبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في الدائرة: «استطاع المنتدى في دورته الثانية أن يطرح برنامجاً متكاملاً من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، وسلط الضوء على مختلف القضايا المرتبطة بالنشر الإلكتروني من مختلف وجهات النظر، كما أفرد مساحة واسعة أمام المشاركين لطرح مبادراتهم الخاصة في هذا المجال، والتحديات التي تواجههم، والبحث عن حلول لها. كما استضاف المنتدى متخصصين في النشر الإلكتروني من دول مختلفة ما ساهم في اطّلاع المشاركين على تجارب متعددة، لم يكونوا على اطّلاع كامل عليها من قبل، وهذا كله يصب في مصلحة النهوض بصناعة النشر الإلكتروني وفتح أسواق واعدة أمام العاملين فيه، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نشر الثقافة والمعرفة على نطاق أوسع في مختلف أنحاء العالم».

وأشار سعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة النشر في الدائرة إلى أن المشاركة الواسعة التي شهدها المنتدى، أكدت المكانة التي أصبح يتمتع بها كمنصة بارزة تجمع الخبراء والمختصين في مجال النشر بشقيه الرقمي والمطبوع من مختلف أنحاء العالم لمناقشة كافة ما يرتبط بهذا المجال من قضايا ومستجدات. وأوضح أن المنتدى يأتي تطبيقاً لاستراتيجية الدائرة التي تهدف إلى نشر المعرفة والثقافة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"