عادي
الخطة الألمانية تحظى بدعم أنقرة وواشنطن

موسكو ترفض سيطرة «الناتو» على المنطقة الآمنة شمالي سوريا

04:54 صباحا
قراءة دقيقتين

رفضت روسيا أمس الجمعة، سيطرة قوات حلف شمال الأطلسي على المنطقة الآمنة شمالي سوريا، غداة طرح ألمانيا خطة أمام الحلف تحظى بدعم الولايات المتحدة وتركيا.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، إن الوزير هايكو ماس، تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن الوضع شمال شرقي سوريا. ولم يقدم المتحدث المزيد من التفاصيل.
لكن لافروف أعلن أن بلاده ترفض فكرة سيطرة حلف «الناتو» على المنطقة الآمنة شمالي سوريا، واعتبر أن هذه الفكرة لا تتضمن أموراً جيدة. وقال عقب محادثات مع نظيرته النرويجية في أوسلو: «روسيا ترفض فكرة سيطرة الناتو على المنطقة الآمنة ». وأوضح رداً على سؤال: «إذا كانت عند حلف شمال الأطلسي بالفعل رغبة في الاضطلاع بهذه المهمة، فإن هذه الفكرة بالطبع لا تحمل أي شيء إيجابي في حد ذاته». وتابع قائلاً: «ليست هناك حاجة للبحث عن الخير عندما تكون بخير. هناك اتفاقات روسية تركية تدعمها دمشق والأكراد، يجب تنفيذها».
وفي معرض تعليقه على فكرة إنشاء المنطقة الآمنة بقرار من مجلس الأمن الدولي، قال إن «الجانب الروسي لا يفهم جوهر وهدف مبادرة إنشاء منطقة أمنية شمال شرقي سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة».
وأكد أن المذكرة الروسية التركية التي وقعت في سوتشي هذا الأسبوع، تضمن حقوق جميع الأطراف التي ستمتثل لجميع الاتفاقات، بما في ذلك الأكراد.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية طرحت على حلف الأطلسي اقتراحاً لإقامة منطقة أمنية شمالي سوريا، الخميس، وهي خطة حظيت بدعم تركيا والولايات المتحدة، لكن الأمين العام للحلف أشار إلى أنها قد تتطلب مشاركة الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسيون إن الوزيرة أنيجريت كرامب كارينباور أبلغت حلفاء بلادها بأن إقامة منطقة تتم السيطرة عليها دولياً، يتطلب أيضاً مشاركة روسيا، القوة المهيمنة حالياً في سوريا، حتى تتسنى حماية المدنيين النازحين وضمان استمرار قتال تنظيم «داعش»، لكنها أصرت على أن مهمة تنفيذ دوريات على الحدود التركية السورية لا يمكن أن تترك لموسكو وأنقرة فحسب، وقالت: «الوضع الحالي غير مُرضٍ».وأضافت للصحفيين: «اتفاق سوتشي لم يجلب السلام ولا يوفر أساساً لحل سياسي على المدى الطويل. نبحث عن حل يشمل المجتمع الدولي».
وقال دبلوماسي آخر إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يمكنها أن تناقش الخطة مع نظرائها من تركيا وبريطانيا وفرنسا، في قمة للحلف تعقد بلندن في الرابع من ديسمبر/‏كانون الأول.
وقال ستولتنبرج إنه ليست هناك دعوة لوجود بعثة للحلف شمالي سوريا، وأضاف أن ما يعرفه، هو أن الأمر قد يحتاج «لإجراءات في الأمم المتحدة».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"