عادي
خبراء صينيون يعتبرون قرار الرياض خطوة إيجابية لاستقرار العالم

مفتي السعودية يحذر من التعاطف مع الجماعات الإرهابية المحظورة

05:37 صباحا
قراءة 4 دقائق
حذر مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ السعوديين من التعاطف والدعاء للجهات الإرهابية التي حددتها وزارة الداخلية في بيانها والذي اشتمل على جماعة الإخوان المسلمين و"تنظيم القاعدة" وتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش" و"جبهة النصرة" و"حزب الله السعودي" و"الحوثي"، فيما تواصلت الردود المرحبة بالقرار السعودي واعتبره قيادي يمني سابق في "الإخوان" بأنه قرار حكيم، واعتبره خبراء في الصين بأنه خطوة لاستئصال الإرهاب .
ودعا آل الشيخ في تصريح نشر أمس في صحيفة "الرياض" أمس الأحد "الجميع الانتباه من هذا الخطأ (التعاطف والدعاء للجهات الإرهابية)"، مؤكداً أن "الواجب على عموم المسلمين توجيه هؤلاء وحثهم على التراجع عن أخطائهم رغبة في إصلاحهم لا التعاطف معهم" . ووصف إعلان وزارة الداخلية عن قائمة للجماعات الإرهابية بالأمر المهم والذي يكشف حقائق هذه الجماعات والأحزاب الإرهابية التي دأبت على زج الناس في أماكن الفتن التي لا تليق بهم .
وقال مفتي المملكة "إننا أمة مسلمة ننتمي للإسلام قولاً وعملاً أما الانتماء لجماعات وأحزاب لا تمت للإسلام بصلة فلا خير فيها ولا مصلحة منها"، مناشداً المواطنين ب"التثبت وتحري الدقة في ايصال زكواتهم إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين" .
من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن "الكويت ملتزمة بما يصدر من قرارات خليجية جماعية على المستويات كافة، سواء الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية" . وقال الجارالله لصحيفة "السياسة" الكويتية أمس الأحد إن "الكويت تدعم التوصيات التي تصدر عن قادة دول مجلس التعاون الهادفة إلى حماية البلدان من أي أضرار أو مساس بأمنها واقتصادها وكيانها"، مشيراً إلى أن "القرار السعودي بإدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب هو شأن داخلي، والكويت معروف عنها عدم الخوض في الشؤون الداخلية لأي دولة" .
وأجمعت فعاليات سياسية في الكويت على أن القرار السعودي "يعد مثالاً بارزاً من دولة كبرى تسعى للحفاظ على منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من أخطار المتشددين والارهابيين"، داعية كل دول المجلس إلى "اتخاذ خطوة مماثلة لمحاصرة جميع الانشطة التابعة للاخوان، لاسيما في الكويت الأكثر تساهلاً حالياً مع الجماعة" .
وقالوا في تصريحات إلى "السياسة" إن "سياسة قطر الداعمة علنا لجماعة الاخوان ستتأثر سلباً بهذا القرار وعلى الدوحة أن تعيد حساباتها لكي تكون ضمن المنظومة الخليجية"، مطالبين بأن "ينسحب القرار على حركة المقاومة الاسلامية حماس والمنظمات المتصلة بجماعة الاخوان" .
وثمنت النائب صفاء الهاشم قرار السعودية ودولة الإمارات والبحرين اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية . وقالت: "تحية إلى السعودية والأشقاء في دولة الإمارات ومملكة البحرين بالخطوة الموفقة لإعلانهم وقرارهم اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة متطرفة وإرهابية، تحية إجلال للحزم والعزم لتدارك خطر هذا التنظيم على منطقتنا" . وأضافت: "كلنا أمل أن تحذو الكويت حذو الشقيقات لاتخاذ هذه الخطوة بعد أن ثبت وبالدلائل تورط بعض قياداتهم هنا بالأعمال التخريبية في الإمارات . . يازين العين الحمرا" .
وفي صنعاء، اعتبر القيادي السابق في حزب الإصلاح اليمني "الإخوان المسلمون"، الشيخ عبد السلام البحري، أن تصنيف السعودية "للإخوان" كجماعة إرهابية قرار حكيم يخدم أمن واستقرار اليمن والسعودية معاً .
وقال البحري الذي كان يشغل عضو مجلس الشورى في حزب الإصلاح، لصحيفة "اليمن اليوم" أمس الأحد، إن "تصنيف السعودية للإخوان كجماعة إرهابية، قرار حكيم يخدم أمن واستقرار اليمن قبل أمن المملكة" . وأشار إلى أنه "كان يفترض صدور مثل هذا القرار منذ وقت مبكر" . وأضاف أن "جماعة الإخوان التي يمثلها في اليمن حزب الإصلاح جماعة إرهابية"، مشيراً إلى أن "المملكة لم تتخذ هذا القرار إلا بناءً على دراسة متأنية ومستفيضة وتحقيقات مستوفية، سيما وأنها أكثر من يعرف حقيقتهم باعتبارها التي احتضنتهم منذ الستينات والسبعينات وبذلت جهوداً كبيرة في محاولة إجراء مراجعة في أفكارهم" .
وقال البحري المستقيل من حزب "الاصلاح" عام ،2011 إن "الإخوان هم أصل ومنبع كل حركات الإرهاب المنتشرة في الوطن العربي، وأكثر من 80% من قيادات وكوادر وعناصر التنظيمات الإرهابية كالقاعدة، يعودون في الأصل والمنشأ إلى جماعة الإخوان التي يؤسفني القول إنني حملت عضويتها حتى وصلت إلى مجلس الشورى في حزب الإصلاح لفئات كبار الشخصيات" .
وأضاف أن "عنف إخوان اليمن اتخذ أشكالاً عدة من اغتيالات سياسية وتفجيرات وتخريب واعتداء على مخالفيهم من التيارات السياسية الأخرى، وكذا اعتماد العنف والتخريب أداة ضغط على صانع القرار" .
وأوضح البحري أن "لدى الإخوان معسكرات للتدريب في أكثر من منطقة يمنية، بعضها معسكرات مشتركة بينهم وتنظيم القاعدة"، مشيراً إلى أن "منفذي جريمة العرضي (مبنى وزارة الدفاع)، قدموا من أحد معسكراتهم في أرحب" .
وفي السياق ذاته، وصف محللون صينيون إعلان السعودية إدراج الجماعات المذكورة ضمن القائمة الإرهابية، بأنها خطوة إيجابية تسهم في دفع جهود مكافحة الإرهاب العالمية التي باتت تشكل تهديداً للسلم والأمن واستقرار جميع البلدان والشعوب .
وأضاف الخبراء والمحللون الصينيون أن قرار السعودية اعتبار جماعة الإخوان إرهابية جاء ليضيف مزيداً من القوة للجهود الدولية التي تُبذل لمكافحة الإرهاب، لافتين إلى أنه سيترك تأثيراً كبيراً على وضع مكافحة هذا الخطر في المنطقة، وأجمعوا على أن إدراج هذه الجماعات على قائمة الإرهاب خطوة نحو استئصال الإرهاب من جذوره ووقف مصادر تمويل هذا الخطر وتجفيف منابعه . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"