عادي
الدفعة الأولى تباشر خدمتها نهاية أغسطس

خريجو الثانوية العامة أول منتسبي الخدمة الوطنية هذا العام

03:21 صباحا
قراءة 4 دقائق
أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أمس قرارها بشأن الدفعة الأولى للخدمة الوطنية والتي خصصت لخريجي الثانوية العامة لهذا العام، حيث يتوجب على كل طالب من الخريجين المواطنين الذكور بلغ ال 18 من عمره - أي من أتم ال 17 ويوم واحد فما يزيد - مراجعة أقرب مركز تجنيد من مقر سكنه، ليقوم بتسجيل بياناته وتحديد موقفه من التجنيد خلال الفترة ما بين 13 ولغاية 17 يوليو/تموز المقبل ليتم فيما بعد التواصل مع من تنطبق عليه شروط تأدية الخدمة الوطنية علماً بأنه من المقرر أن تباشر الدفعة الأولى خدمتها الوطنية في نهاية أغسطس/آب للعام الحالي .
أكدت الهيئة أن من كان مجموعه في الثانوية العامة للعام الدراسي 2013 - 2014 يزيد على 90% فله حرية الاختيار في الانتساب مباشرة مع الدفعة الأولى أو أن يتم تأجيل انتسابه إلى ما بعد انتهائه من دراسته الجامعية، أما من نقص مجموعه في الثانوية العامة عن 90% فسيلتحق بالدفعة الأولى في نهاية شهر أغسطس/آب في حال انطبقت عليه الشروط وحصل على موافقة اللجنة .
كما سيتم تأجيل الطلاب الراسبين في الثانوية العامة إلى العام المقبل بعد تأديتهم لامتحانات الثانوية، علماً بأن مراكز التجنيد هي معسكر آل نهيان في أبوظبي ومعسكر العين في العين ومعسكر الرحمانية في الشارقة ومعسكر ليوا في الغربية وخصصت الهيئة الرقم المجاني 8008880 للاستفسارات المتعلقة بمراكز التجنيد .
ورحب اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالدفعة الأولى من منتسبي الخدمة الوطنية من طلاب الثانوية العامة الذين هم أساس الدفعة الأولى من مجندي الوطن ممهدين الدرب لأخوانهم من الدفعات التالية، مؤكداً أن لحظة تلبيتهم لهذا النداء سُتعد تاريخية ولن تنسى فها هي خدمة الوطن التي طال انتظار أبناء الوطن لها تقترب، داعياً أولياء الأمور إلى المساهمة في تعزيز مفهوم الخدمة الوطنية وتكريسه ذهنياً لدى أبنائهم الذين يعدون أول الملبين للنداء .
وقال إن هذا الإعلان جاء بعد اجتماعات مكثفة جرت ما بين هيئة الخدمة الوطنية والمؤسسات التعليمية في الدولة، حيث أٌجري التنسيق اللازم وتم تزويدهم بنموذج إقرار تبليغ يقوم الطلاب بتوقيعه قبل استلامهم لشهاداتهم الثانوية، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو أن يتم حصر الأعداد الإجمالية للطلاب وسيتم تحديد من يشملهم الإعفاء الدائم والمؤقت أو تأجيل الانتساب لهم .
وصرح حميد بن محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، أن الخدمة الوطنية والاحتياطية التي تفضّل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأمر بها لأبناء وبنات الإمارات تعد تحولاً تاريخياً في مسيرة الدولة وتوجهاتها وحجر الأساس لفرض مقدس على كل مواطن ومواطنة، فضلاً عن كونها أحد المقومات الرئيسية لتمكين شبابنا وفتياتنا من الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته وإعدادهم للحياة والمستقبل وفق منظومة مترابطة ومتكاملة من قيم الولاء والانتماء .
وقال إن خدمة الوطن شرف لكل مواطن وأن بذل النفس والنفيس هو فخر واعتزاز بالانتماء لأرض الإمارات واسمها ورايتها الخفاقة في مختلف المحافل الدولية، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم وهي تمضي بخطى حثيثة واهتمام بالغ نحو تنشئة مواطنين صالحين متسلحين بالعلم والمعرفة فإنها تعمل كذلك على غرس المفاهم والمبادئ الوطنية وتعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى طلبة المدارس بما يجعلهم مؤهلين لمرحلة الخدمة الوطنية .
وأكد القطامي، أن المجتمع المدرسي بما يشهده من حركة تطوير واسعة أصبح أشد التصاقاً بالمجتمع المحلي ومؤسساته وهو ما يسهم مباشرة في تعزيز المسؤوليات الوطنية والواجبات في نفوس الطلبة ويفتح المجال أمامهم لممارسة ما يتم اكتسابه من العملية التعليمية من مفاهيم نبيلة وقيم أصيلة ومنها قيم العمل التطوعي والتعاون والانضباط وما إلى ذلك من صفات قيادية ومهارات حياتية تسهم في صقل شخصية الطالب .
من جهتها توجهت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم بأسمى آيات التهاني إلى قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة إعلان الدفعة الأولى من المنتسبين من شباب الوطن إلى الخدمة الوطنية والاحتياطية، مؤكدة أن هذه تعد فرصة غالية لهم ليعبروا عن محبتهم وانتمائهم لوطنهم الإمارات وولائهم لقيادتهم خاصة أن شعب الإمارات يثبت دائماً أنه أكثر الشعوب التحاماً بقيادته وبوطنه .
وأكدت القبيسي أن تطبيق الخدمة الوطنية بين أجيال الشباب سيؤدي إلى تكريس مبادئ الدفاع عن الدولة كواجب مقدس وكأحد أسمى الواجبات الوطنية كما ستسهم الخدمة الوطنية في بناء الهوية الوطنية بتطوير أهداف مشتركة تحقق الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع وتجمع كل شباب الوطن من كافة إماراته على هدف واحد ألا وهو حماية الدولة، وبناء الوحدة الوطنية والتي تتبناها رؤية الإمارات 2021 من خلال مبدأ "اتحاد قوي يجمعه مصير واحد" وأهم أهدافها بناء قاعدة أساسية لترسيخ القيم الوطنية المجتمعية التي تصوغ هوية الدولة مع التركيز على قيم الولاء والانتماء، إضافة إلى تعزيز روح المواطنة الصالحة لدى الشاب الإماراتي .
وقالت إنها على ثقة تامة من أن هذه الدفعة الأولى من شباب الوطن الأوفياء ستكون قادرة على أن تكون خير قدوة صالحة للدفعات التي ستلحق بها في المستقبل، متوقعة أن تسهم الخدمة الوطنية في فتح الآفاق لتحرير طاقات شباب الإمارات ومجتمعها لتحقيق الأمال المعقودة عليهم وللتصدي للتحديات الناشئة .
وأكدت أن الدولة التي ترعى شبابها يجب أن يرد جميلها تجاههم وحمايتها وصونها على الدوام، حيث تمثل الخدمة الوطنية فرصة لإعادة التعريف بجوهر ما تعنيه كلمة "مواطن إماراتي" والتأكد من أن يعي أجيال المستقبل جيداً التحديات التي سوف تواجههم ومن هذه الزاوية ينبغي النظر إلى الخدمة الوطنية على أنها نوع من أنواع التعليم المستمر ودورة لإعداد مواطنين مؤهلين يتسمون بالشخصية القوية الواثقة القادرة . (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"