عادي
عين مدير «سي آي إيه» وزيراً للخارجية وكشف أن الخلاف حول إيران أحد الأسباب

ترامب يسعى لتوحيد إدارته بعزل تيلرسون

05:21 صباحا
قراءة 4 دقائق
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير خارجيته، ريكس تيلرسون، أمس الثلاثاء، بعد سلسلة من الخلافات العلنية بشأن قضايا بينها كوريا الشمالية وروسيا، واختار بدلاً منه مدير المخابرات المركزية الموالي له، مايك بومبيو، فيما سخرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عند سؤالها عن الأمر قائلة «ألم يتهم أحد بعد روسيا بالمسؤولية عن تبدل المناصب في واشنطن؟».
وقال ترامب على تويتر «مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية سيصبح وزير خارجيتنا الجديد، سيقوم بعمل رائع. شكراً لريكس تيلرسون على خدماته. جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة للمخابرات المركزية، وأول امرأة يقع الاختيار عليها لهذا المنصب. تهانيي للجميع».
وينهي خروج تيلرسون خلافات مستمرة منذ شهور بين الرئيس الجمهوري والرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل البالغ من العمر (65 عاماً).
وألقى تيلرسون، الاثنين، باللوم على روسيا في تسميم جاسوس روسي مزدوج سابق، وابنته في إنجلترا، وفي وقت سابق امتنعت المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، عن القول إن موسكو هي المسؤولة، فيما علقت روسيا ساخرة على إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وتساءلت ما إذا كانت ستلقى على عاتقها مسؤولية هذا القرار، في إشارة إلى اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتساءلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليق «ألم يتهم أحد بعد روسيا بالمسؤولية عن تبدل المناصب في واشنطن؟».
ورغم تسلم تيلرسون وزارة الخارجية، والكلام الكثير عن احتمال تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن، فإن العكس هو الذي حصل وتسارع التدهور بعد اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية.
ويواصل المسؤولون الروس نفي أي تدخل في هذه الانتخابات. وقال بوتين أمس الثلاثاء، لشبكة التلفزيون الأمريكية «إن بي سي»، «لماذا قررتم أن السلطات الروسية، وأنا من ضمنها، اعطينا الإذن بالقيام بذلك؟».
ورداً على سؤال حول توجيه التهمة إلى 13 مواطناً روسياً، وثلاث شركات روسية، بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية قال بوتين «انهم روس، حسناً، لكنهم ليسوا موظفين رسميين. هناك 146 مليون روسي».
وأضاف بوتين «نحن لا نريد التدخل، ولا نرى أي هدف كان يمكن أن نحققه عبر هذا التدخل. لا يوجد أي هدف».
وأفادت تقارير بأن تيلرسون وصف ترامب في أحاديث خاصة بأنه «أحمق» في يوليو/‏ تموز بعد أن اقترح الرئيس زيادة الترسانة النووية الأمريكية بواقع عشرة أمثالها. ورفض تيلرسون الحديث بشكل مباشر عما إذا كان أدلى بالتصريح، لكن متحدثة باسم الخارجية أصدرت نفياً في وقت لاحق.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن ترامب طلب من تيلرسون التنحي يوم الجمعة، لكنه لم يرد إعلان الأمر بينما كان تيلرسون في جولة بإفريقيا. وجاء إعلان ترامب بعد ساعات قليلة فحسب من وصول تيلرسون لواشنطن، بعد أن قطع جولته لإفريقيا.
وذكر المسؤول أن ترامب يعمل بانسجام مع بومبيو، وهو عضو جمهوري سابق في الكونجرس من كانساس، وأراده في المنصب قبل محادثات الرئيس المرتقبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والمفاوضات التجارية.
ولم تكن لدى تيلرسون أي خبرة دبلوماسية، أو سياسية، قبل توليه المنصب، وبدا أنه أخذ على حين غرة عندما أعلن ترامب أنه سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي.
من جهته، صرح مسؤول أمريكي بارز بأن وزير الخارجية الأمريكي المقال ريكس تيلرسون لم يتحدث إلى الرئيس دونالد ترامب قبل إقالته الثلاثاء، كما لم يتم له توضيح أسباب إقالته.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الدبلوماسية ستيف جولدشتاين، في سلسلة تغريدات «الوزير لم يتحدث إلى الرئيس صباح اليوم، لا يعلم سبب (إقالته)، إلا انه يبدي امتناناً لحصوله على فرصة للخدمة، ولا يزال يؤمن بقوة بأن الخدمة العامة أمر نبيل لا يندم عليه».
وأضاف جولدشتاين، «نتمنى للوزير المعين (مايك) بومبيو كل التوفيق»، وأكد أن تيلرسون «كان يعتزم البقاء بسبب التقدم الملموس الذي تم إحرازه في قضايا الأمن القومي الحساسة. وقد أقام علاقات مع نظرائه».
وتابع أن الوزير «سيفتقد زملاءه في وزارة الخارجية، واستمتع بالعمل مع وزارة الدفاع التي أقام معها علاقة قوية استثنائية»، في إشارة إلى العلاقات الوثيقة بين تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس. (وكالات)
قلق ألماني بعد إقالة تيلرسون

أعرب وزير الدولة لشؤون أوروبا في وزارة الخارجية الألمانية عن قلقه بعد إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وكتب ميشائل روت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الثلاثاء: «إقالة ريكس تيلرسون لن تجعل أي شيء أفضل».
ومن جانبه أعرب المتحدث باسم شؤون السياسة الخارجية بتكتل حزب اليسار الألماني المعارض بالبرلمان الألماني «بوندستاج» عن قلقه أيضا بشأن هذا التغيير.
وكتب شتيفان ليبيش في تغريده على موقع «تويتر» أيضا: «الفوضى في السياسة الخارجية الأمريكية تستمر»، فضلا عن ذلك، انتقد ليبيش أيضا الرجل الجديد لترامب في وزارة الخارجية، وقال: «مايك بومبيو دعا في الماضي لإبقاء (معتقل) جوانتانامو مفتوحا، وعارض الامتثال لقوانين مناهضة التعذيب، ولا يمكن النظر لذلك على أنه تقدم». (د ب أ)

إطاحة وكيل وزارة الخارجية بسبب تعليق

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية من وظيفته أمس الثلاثاء؛ بسبب تصريحاته حول إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون التي بدت متعارضة مع رواية البيت الأبيض.
وصرح وكيل وزارة الخارجية المقال ستيف جولدشتاين: «لقد كان (عملي في الوزارة) أعظم شرف في حياتي، وأنا ممتن للرئيس ولوزير الخارجية على هذه الفرصة، وأتطلع للحصول على فترة راحة».
وكان مساعد وزير الخارجية للشؤون الدبلوماسية ستيف جولدشتاين قد نفى في سلسلة تغريدات تحدث ترامب مع تيليرسون قبل إقالته، موضحاً أن الوزير لا يعلم سبب (إقالته). (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"