عادي
الميدان التربوي يعتبرها محطة جديدة في مسيرة المعرفة

محمد بن راشد يضيء ميادين القراءة بمبادرة «المليون كتاب»

05:33 صباحا
قراءة 5 دقائق
دبي: محمد إبراهيم

حظيت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدعم المكتبات المدرسية بمليون كتاب جديد في شتى المجالات الثقافية والفكرية والمعرفية، بهدف ترسيخ قيمة القراءة في الأجيال الجديدة، بتفاعل كبير في الميدان التربوي بفئاته كافة، حيث أكدوا أن مبادرة سموه أضاءت ميادين القراءة، تزامناً مع انطلاق فعاليات شهر القراءة الوطني.
وقالوا ل«الخليج» إن مبادرة سموه خطوة جديدة نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع في نفوس أبنائنا الطلبة في مختلف مدارس الدول، وتعد مساراً فاعلاً يجول بعقول الطلبة بين ثقافات العالم، فضلا عن آثارها الإيجابية التي تسهم في تنمية النواحي الفكرية والثقافية لديهم في مراحل التعليم المختلفة.

استدامة التنمية

قال وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، إن المبادرات والفعاليات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تثري الشهر الوطني للقراءة وتعد مدرسة تعليمية جاءت لترسيخ وتعليم طلبتنا لا سيما بالحقل التربوي جميعه، كما سيسهم في دفع عجلة التعليم بما يحقق الأهداف المرجوة له، مؤكداً أن القيادة الرشيدة تعمل على بناء جيل مسلح بالعلم والمعرفة، لأنهم مفاتيح استدامة التنمية.
واعتبر أن الإمارات سباقة في إطلاق مثل هذه المبادرات، التي تهدف في الوقت ذاته إلى تحقيق قفزات تضمن تفوق دولتنا في المؤشرات العالمية، ما يتطلب من المؤسسات التعليمية والمجتمعية والأفراد التكاتف لتحقيقها والوصول إلى ما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة لترسيخ واقع جديد للقراءة في دولتنا.
وأشار إلى أن اهتمامنا بالقراءة نابع من الموجهات الوطنية وحرص القيادة الرشيدة على إثراء النواحي اللغوية والمعرفية للمجتمع بشكل عام، وللطالب في جميع مراحله الدراسية على وجه الخصوص، بما يسهم في إعداد طالب قارئ منتج فكرياً ومنفتح على الآخرين ويتمتع بمهارات متقدمة تمكّنه من التكيّف مع المتغيّرات الحياتيّة والتكنولوجية والمستقبلية والتنافس في مختلف القطاعات الحالية والمستحدثة.
ولفت د.الفلاسي إلى أن شهر القراءة يعبر عن حالة من الحراك الثقافي والتعليمي الفعال في آن واحد على الصعيد الوطني، لما يتصل به من موجهات ودعوة عامة على مستوى شرائح المجتمع ومؤسسات المجتمع المدنية والخاصة، لجعل القراءة في الإمارات أسلوب حياة، وترسيخها لدى النشء والأجيال المتعاقبة.

خطوة جديدة

في مطلع حديثه أكد مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم العام، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تشكل خطوة جديدة نحو إثراء مكتبات المدارس، فضلا عن إثراء معارف الطلبة في مختلف مراحل التعليم.
وقال إن القراءة من أهم العادات الإيجابية التي يجب أن يحافظ عليها الفرد في المجتمع، إذ إنها وسيلة من أهم وسائل التعلم و كسب المعلومات ومهما كانت وسيلتك في كسب المعلومات فليس بإمكانك أبداً أن تتخلى عن القراءة، أو تستبدل بها شيئاً يكون أكثر قيمة وفائدة.

العلم والمعرفة

وقال الدكتور نور الدين عطاطرة المدير المفوض لجامعة الفلاح، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسد مرحلة جديدة في مسيرة العلم والمعرفة، إذ تحاكي في مضمونها محاربة الفقر المعرفي لدى أبنائنا في المدارس، مما ينعكس إيجابياً على مستوياتهم الفكرية والثقافية والعلمية، فضلا عن ردم فجوة المطالعة والتعرف على ثقافات شعوب العالم، موضحاً أن المبادرة أضاءت أركان وربوع شهر القراءة الوطني في مختلف إمارات الدولة بمشاعل العلم والمعرفة.
ويرى أن المبادرة امتداد طبيعي لفكر قيادتنا الحكيمة، التي تحرص على غرس حب القراءة والاطلاع في المجتمع الإماراتي بحيث تكون القراءة أسلوب حياة بحلول عام 2026، مضيفاً أن مبادرة سموه جاءت من جديد لتؤكد أن الإمارات جديرة بأن تكون عاصمة للمعرفة والثقافة العالمية.

رؤية ثاقبة

من جهته أكد الدكتور كمال فرحات مدير عام المدارس الأهلية الخيرية، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدعم المكتبات المدرسية بمليون كتاب، تعكس رؤية سموه الثاقبة في أهمية ترسيخ مفاهيم القراءة في عقول أبنائنا في المدارس، معتبراً أنها خطوة جديدة نحو إعداد أجيال العلم والمعرفة، لاسيما أن تأصيل القراءة في نفوس أبنائنا إحدى الضرورات التي يحتمها الانفتاح الحضاري على الآخرين.
وقال إن القراءة تجعل للفرد قيمة عالية ومكانة رفيعة في المجتمع، وتسهم في تحقيق التفاهم والحوار المتبادل والانسجام بين أفراد المجتمع، فضلا عن تعزيز الصلة بين الطالب والكتاب، وترغّبه في الإقبال عليه، وتهيئ الفرص المناسبة له لاكتساب الخبرات المتنوعة.

ثروات ثقافية

وترى التربوية سمر بو مرسة، أن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة، تسهم في الارتقاء بالقراءة ورفع مستوياتها المعرفية بين طلبة المدارس، التي باتت مكتباتها عامرة بثروات ثقافية وعلمية، تثري عقول الأبناء، معتبره أن القراءة والمطالعة، تسهم في تنمية الشخصية وتوسيع مدارك الطالب ورؤيته الشاملة للحياة، واكتساب الآراء والأفكار والخبرات، وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية، وتنمية الفكر والوجدان والعاطفة.
وقالت إن القراءة فرصة حقيقية للطلبة لمعرفة الآراء والأفكار، والاطلاع على ثقافات المجتمعات الأخرى، إذ تعد «غذاء الروح» وأداة للتميز والتفوق التحصيلي، ومن أهم الوسائل التي تنقل إلينا ثمرات العقل البشري المستنير، وتسهم في استخراج الأفكار العامة والتفصيلية وفوائدها، وتضيء دروب العلم والمعرفة لأبنائنا خلال مراحل التعليم المختلفة.

ثراء المكتبات

من جانبه أكد التربوي وليد فؤاد لافي، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة جديدة تسهم في إثراء المكتبات المدرسية، بالمعارف والعلوم المختلفة ثقافياً وفكرياً وعلمياً، لتستمتع الأجيال بالقراءة والمطالعة في شتى المجالات، وتفخر بقيادتنا الرشيدة التي تحرص على تمهيد الطريق أمامهم لاكتساب المعارف، فالمجتمع المدرسي يشهد خلال تلك الأيام نشاطاً قرائياً مجتمعياً متكاملاً ينخرط فيه الطالب والمدرسة والأسرة، ومختلف عناصر المجتمع من مكتبات ومؤسسات معنية بالثقافة، في علاقة تكاملية ترسخ ولا شك مفاهيم القراءة في نفوس الطلبة.
ويرى أن القراءة تسهم في نشر ثقافة التسامح والانفتاح وغرس الأمل، في نفوس الطلبة، فضلا عن بناء شخصية إماراتية واعية، منسجمة مع هويتها الثقافية المتفردة، وفي الوقت ذاته متسامحة ومنفتحة على ثقافات العالم، في إطار التفاعل الإنساني المشترك والتبادل الفكري الخلاق.

تمهيد الطريق

وأكدت معلمة اللغة العربية ريبال غسان، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسد مفاهيم جديدة للقراءة في المجتمع المدرسي، لاسيما أنها تمهد الطريق أمام الأجيال لاكتساب العلم والمعرفة، فلا يوجد لديهم مشكلة في المطالعة وإثراء المعارف، فالمكتبات عامرة والعلوم بين أيديهم.
وقالت إن القراءة تكسب الطلبة ثروة من الكلمات والجمل والعبارات والأساليب والأفكار، فضلاً عن أهمية إدراك السبل الحديثة لإكساب هذا الطالب حب الكتاب، وكيفية غرس حب القراءة فيه، والإقبال عليها بشغف منذ وقت مبكر من عمره، وهذه مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالمكتبة المدرسية ورفدها بالكتب الحديثة المتنوعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"