عادي
اشعار فرنسية تحاور لوحاتها في اصدار جديد

معرض تشكيلي لنجاة مكي في باريس

02:13 صباحا
قراءة 3 دقائق

قدمت دار لارماتان في مساحتها الصغيرة للمعارض بضع لوحات للفنانة الإماراتية نجاة مكي التي تقيم في مدينة الفنون في باريس، وتعد أول فنانة إماراتية حاصلة على منحة من دولتها بهدف تطوير عملها الفني في باريس والاطلاع على تجارب عدد من الفنانين فيها .

هذه التجربة الباريسية أثمرت فضلاً عن الأعمال التي نفذتها الفنانة في باريس لقاء ثقافياً ليس مع فنانين عاملين في مجال الرسم أو النحت فقط وإنما مع شعراء أيضاً كان بينهم الشاعر والفيلسوف بول هنري لارسن الذي أصدر في كتيب نصوصا شعرية بجانب لوحات نجاة مكي أخرجته دار لارماتان وتم توقيعه مساء أمس الأول .

وضم الكتيب نصوصاً شعرية للارسن الذي قال لوكالة فرانس برس لم اكتب النصوص خصيصا بعد رؤية أعمال نجاة وانما كتبتها من قبل، لكن حين رأيت اللوحات اكتشفت كم ان أعمالها تشبه تماما ما كتبت عن الدائرة .

وضم الكتيب عشرين لوحة من لوحات الدوائر التي شكلت محوراً لمعرض خاص لنجاة مكي في الإمارات، فيما تم عرض ست لوحات جديدة للفنانة في قاعة لارماتان التي استضافت قراءات شعرية للشاعر وعرض ديابوراما للعديد من لوحات نجاة مكي .

وواصلت مكي في باريس عملها على الدائرة محاولة تطوير تشكيلاتها داخلها وخارجها، حيث تحضر الأجساد المتطاولة كأنما لتكون في تناسق مع ايقاع العالم والكون، وخاصة جسد المرأة الذي لا يتوانى عن الخروج من الدائرة كأنما ليتمرد عليها ويجلس ساخرا على حافتها .

وكانت نجاة مكي قدمت في مدينة الفنون لوحات أخرى رسمت فيها مدينة باريس وأضواءها على ضفاف نهر السين الذي أحبته وجسدته بتموجاته وصخبه وحركته وأضوائه، كما أحبت سابقاً بحر دبي وصحراءها وجسدتهما .

وقالت نجاة مكي عن تجربتها عموماً في ورشة باريس، حيث حلت في مدينة الفنون كنت في عملية بحث دائم، حتى خلال نزهاتي وزيارتي للأمكنة مثل المتاحف والكنائس وضفاف النهر .

أما عن لوحاتها التي رسمت فيها باريس وخاصة نهر السين فتقول الماء فيه ايقاع ونبض يشبه إيقاع الحياة ونبضها اللذين لا يتوقفان . في السين كنت أرى ليس انعكاس الأضواء فقط وإنما صدى الموسيقا التي تعزف على ضفافه وحركة البشر من حوله .

ومع اقتراب ختام الرحلة وقرب عودتها إلى الإمارات، قالت إن اقامتها في مدينة الفنون في باريس تحديدا زودتها بالحماس نظراً للبيئة المحيطة، فالفنانون وليس التشكيليين فقط يعملون على نحو دائب في مدينة الفنون وفي هذا حافز لي، حين كنت أفتح نافذتي صباحاً كنت أسمع صوت أوبرا تنطلق ثم تأتي موسيقا العود . العيش في جو مملوء بالابداع يشكل حافزاً كبيراً لأي فنان للعمل . أحسست أني في ورشة عمل يومية .

ولا تغيب البيئة المحلية عموماً عن أعمال الفنانة التي تسيّج بها لوحتها أو تتركها مرمية بنعومة وسرية في خلفية اللوحة أو هي تزين زواياها مثلما يزين دانتيل اطراف ثوب .

واللوحة عندها تذهب دائماً باتجاه النقش والزركشة الوافدة من ذاكرتها الشرقية المؤنثة التي يخترق انوثتها أحياناً قليلة طيف رجل أو وجه يحضر من الغياب كما تحضر اللوحة من الذكريات .

أحياناً يأخذ الجسد الموضوع داخل دائرة شكل اكداس، شكل جمادات أو تماثيل معذبة مستلقية أو واقفة وقد ضاع شكلها وضاعت وجوهها في غمرة بحثها عن الاتجاه . (ا .ف .ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"