عادي
يخوض تجربة في الإمارات لتأهيل كوادر إعلامية

سمير شمص: برنامجي التدريبي لإنقاذ المرئي والمسموع

01:53 صباحا
قراءة 3 دقائق

سوق عالم الإعلام المفتوح على مصراعيه يستدعي التوقف ولو قليلاً أمام المستوى الإعلامي السائد في مجالي المرئي والمسموع منه،حيث يطغى الشكل عند المذيعات والمذيعين، على حد سواء، على المضمون والمخزون الثقافي، والأصوات التي تنتمي إلى فئة المعادن الرديئة هي السائدة . إزاء كل ذلك أخذ الفنان والكاتب اللبناني سمير شمص المبادرة الفردية من خلال إعطاء دورات تدريبية على الصوت لأشخاص يرغبون في دخول المهنة وليكونوا محصنين بالثقافة المطلوبة فلا يذهبوا ضحية المرآة

الخادعة فيظنون أنفسهم أنهم أهل لهذه المهنة وأيضاً للسياسيين . الفكرة بدأت بعد تجربة ناجحة للمشرف شمص في مجال التدريب في دولة الإمارات لعدد كبير

من الإعلاميين في محطات تلفزيونية وإعلامية منها العربية، أم بي سي، الخليجية وإنفينتي . يقول ارتأيت انجاز برنامج تدريسي خاص بي يتعلق بالأداء الصوتي، ومتميز عن أي منهاج تدريسي آخر . وهذا البرنامج قد أعطى نتائج سريعة وفعالة . الفكرة التي يصفها شمص بأنها المغامرة، لكونه يقوم بتنفيذها للمرة الأولى في لبنان،من دون أن يعرف مدى الاهتمام الذي ستحظى به، حيث يهتم بالمضمون الذي يكمل الشكل الجميل، وكل هدفه اليوم هو تخريج جيل متمكن شكلاً ومضموناً كما يقول .

لا ينكر شمص أهمية المظهر والشكل لكنه غير كاف وحده، ويضيف لا بد من الثقافة العامة، وإجادة اللغة العربية والابتعاد عن الانحرافات الصوتية سواء أكانت بالعامية أم بالأجنبية، والمعدول عنها إلى مصطلحات عربية قدر المستطاع، ثم لا بد من أهمية المحافظة على النبرة والأداء المتناسق في الصوت، وكذلك تعلّم القطع والوصل في الجمل، فلا يكون هناك توقف، لكونه ينفر المشاهد . والأهم من كل ذلك ان للصوت ستة معادن صالحة للصوت، منها الرقيق، الرنان، وثمانية غير صالحة، ومنها الصوفي، المرتعش، الأقرع والمؤسف في الأصوات القرعاء كثيرة وهي تقرع الأذن .

ويلفت شمص الى أن دورة تدريبية واحدة غير كافية تضعه على الطريق السليم، وكلما تابع دورات كان مقدار الاستفادة أكبر . ثم تأتي المرحلة العملية والتدريب في الاستوديو والناجح يجد سريعاً طريقه الى العمل اما كمقدم برامج اذاعية او تلفزيونية، أو في الدوبلاج .

وفي عملية تقييم للدورة الأولى من نوعها يقول شمص ثمة تعديلات ستطرأ على شروط قبول الطلاب منها الخضوع بداية لامتحان في اللغة العربية لتحديد مستواه، وتحديد المعدن الصوتي المقبول حتى يجري العمل على تطويره . ويشير إلى الأفكار التطويرية المستقبلية للمشروع بالعمل على انشاء مركز جديد واستوديو شبيه بأستوديوهات التلفزيونات والإذاعات واخضاع المتدربين لتجارب قاسية ومواقف محرجة، أثناء تقديم الخبر أو أية نوعية برامج، من خلال تلقيهم اتصالات مباشرة على الهواء لاكتشاف سرعة البديهة وقوة الاحتمال وكيفية التعامل مع تلك المواقف وتجنب الوقوع فيها .

وعمّا إذا كان سيعمد إلى تعميم المسألة على الجامعات والوزارات المعنية يقول شمص الوزارات شبه غائبة . وغالباً ما تكون المبادرات فردية، أجريت اتصالات بعدد من الجامعات، من المتوقع أن تكون ثمرتها إلقاء عدد من المحاضرات حول أهمية التدريب على الأداء الصوتي في العمل الإعلامي .

ويعود شمص ليتحدث عن المبادرة الفردية التي لم تأت إلا نتيجة اقتناع تام بعدم وجود الخطط من أجل التنمية البشرية في لبنان، وهذا ما تم تداركه في دولة الإمارات حيث يجري العمل على تحضير أجيال للمستقبل ويلفت الى انجاز فيلم لمدة ساعتين مساند لمنهاج التربية في وزارة التربية الوطنية في الإمارات يحكي عن تاريخ البلد وانجازاته .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"