عادي
وزارة الداخلية تعزز انتشار الشرطة في باريس

فرنسا تراجع «ضريبة الثروة» و«السترات الصفراء» تُصعد

06:02 صباحا
قراءة دقيقتين

واصلت الحكومة الفرنسية، أمس الأربعاء، تراجعها أمام تظاهرات «حركة السترات الصفراء»، واعدة بمراجعة الضريبة على الثروة، على أمل منع تكرار ما حصل السبت الماضي من أعمال عنف، في وقت أكدت فيه الحركة أنها تواصل الحشد للسبت المقبل، وعدم اقتناعها بالقرارات الحكومية الأخيرة، فيما دعا أكبر حزب معارض إلى فرض الطوارئ لمواجهة الاحتجاجات. ولم تقنع التنازلات الحكومية بشأن تعليق أسعار الوقود والضريبة على الكربون، أغلبية المحتجين بالخروج من الشارع؛ إذ أكد أعضاء من حركة «السترات الصفراء»، أنهم يرفضون «الإجراءات المتواضعة» للحكومة، ويتوعدون بمواصلة تحركهم في الشارع.
وقال بنجامين شوكي الذي يعتبر أحد وجوه التحرك: «الفرنسيون لا يريدون الفتات يريدون تحقيق كل مطالبهم»، في الوقت الذي تواصلت فيه الدعوات عبر مواقع التواصل للتحرك مجدداً السبت المقبل.
ودعا إريك دروويه، أحد أبرز وجوه حركة الاحتجاج، «إلى العودة إلى باريس» السبت المقبل، قرب مراكز السلطة مثل الشانزليزيه وقوس النصر والكونكورد. وهذا هو أكثر ما تخشاه السلطات التي لا تزال تحت تأثير الصدمة بعد مظاهر عنف شهدتها هذه المناطق السبت الماضي، انتشرت صور حرائقها حول العالم، ما أدى إلى تراجع الحركة السياحية في باريس.
ودعا وزير الداخلية كريستوف كاستانر، أمس الأول، «السترات الصفراء العقلانيين» إلى التخلي عن الدعوة إلى تجمع جديد في باريس، مؤكداً عزمه تعزيز قوات الشرطة في حال أصروا على ذلك.
وتجري الحكومة، نقاشاً في الجمعية الوطنية أمام النواب للحديث عن خطتها للخروج من هذه الأزمة. وأكد المتحدث باسم الحكومة بنجامين جريفو، أنه في حال «لم تجد» السلطة التنفيذية حلاً حتى الأول من مارس «فستتخلى» نهائياً عن رفع الضرائب. وفتح غريفو الباب أمام احتمال إعادة الضريبة على الثروة. وتابع غريفو: «هذا الموضوع ليس على الطاولة حالياً، لكن في حال تعرقل أمر ما، فنحن لسنا أغبياء وسنغيره».
ويرى المحللون أن هذه القرارات تسجل أول تراجع لماكرون، الذي يتفاخر بأنه منذ وصوله إلى الإليزيه لم يتراجع أبداً أمام الشارع. لكن الرئيس بات اليوم ضعيفاً، بعدما ازدادت الانتقادات لسياسته الاقتصادية التي يعتبرها الكثيرون مناسبة للأثرياء.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"