بدأت شركات النفط الإيرانية بتقديم تنازلات ضخمة لكبار متعامليها في محاولة من جانبها للحفاظ على تدفق الخام إلى الأسواق العالمية، وضمان أسواق جديدة بعد نهاية فترة الإعفاءات التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبعض الدول. وفي محاولة للحفاظ على زبائنها قدمت شركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة خصومات قياسية على خامها، بحسب موقع world oil. وكان أغلبية مشتري النفط الإيراني الرئيسيين قد تفاوضوا مع الولايات المتحدة بشأن الحصول على إعفاءات بحجة أن خفض المشتريات إلى الصفر من شأنه أن يؤثر على صناعات الطاقة لديهم ويرفع تكاليف الوقود.
ومنحت الولايات المتحدة إعفاءات ل8 مشترين من النفط الإيراني، وسيتقلص هذا العدد بشكل فعال إلى 5 فقط بحلول نهاية العام، وسيسهم وجود فائض في الخام في الأسواق العالمية خلال عام 2019 في خفض مبيعات النفط الإيراني بشكل أكبر، وفقاً لبراين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأمريكية.
ومن بين عملاء إيران كوريا الجنوبية، التي حصلت على استثناء بما يصل إلى 200 ألف برميل يومياً من المشتريات. وهي ستحتفظ بنظام دفع يستند إلى عملتها مع إيران، حيث تقوم بإيداع الودائع في حسابات الضمان المحلي في سيول، ولن تذهب مباشرة إلى إيران، التي لا يمكنها استخدامها إلا لشراء الطعام أو الدواء.
أما اليابان فقد ذكر وزيرها للاقتصاد والتجارة والصناعة هيروشيج سيكو أن من المرجح أن تقوم شركات التكرير في البلاد بإعادة استيراد النفط الإيراني في الوقت الحالي، لكنها ستبحث عن منتجين بدلاء اعتباراً من أبريل/نيسان المقبل. وقال تاكاشي تسوكيوكا رئيس رابطة البترول اليابانية: إن من المستبعد أن يقوم المشترون اليابانيون بتحميل النفط الإيراني بعد الأول من أبريل نظراً لصعوبة السداد قبل إعادة فرض العقوبات في أوائل مايو. وأضاف تسوكيوكا، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة إديميتسو كوسان اليابانية، أن ثاني أكبر شركة تكرير في اليابان تأمل بشراء بقية الكميات المتعاقد عليها من النفط الإيراني خلال فترة الإعفاء، وإن كانت الكميات التي تشتريها محدودة.
(وكالات)
