عادي
جاويد يفضل «الخروج الفوضوي» بدلاً من البقاء في الاتحاد الأوروبي

بروكسل تبدد آمال خليفة ماي في التفاوض حول «بريكست»

05:06 صباحا
قراءة دقيقتين

جددت المفوضية الأوروبية، أمس الثلاثاء، تعهدها بأن «لا إعادة تفاوض» حول اتفاق «بريكست» أياً كان خلف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لتبدد بذلك الآمال لدى المرشحين للمنصب، الذي أكدوا رغبتهم في إعادة المفاوضات مع بروكسل حول قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكان آخرهم وزير الداخلية ساجد جاويد الذي أبدى تفضيله لخروج فوضوي بدلاً من البقاء في التكتل.
وحافظت بروكسل على تشددها بموقفها الرافض لعودة التفاوض بشأن «بريكست» أمام التصريحات المتوالية للطامحين لخلافة ماي من المحافظين حول رغبتهم في تعديل اتفاق «بريكست»، وتهديدات وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بعدم تسديد فاتورة بريكست كما نص اتفاق بريكست. وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في حديث بثه موقع «بوليتيكو إي يو» من «أن لا إعادة تفاوض لمضمون اتفاق الانسحاب المبرم» بين الاتحاد الأوروبي وماي.
وقال: «ليس اتفاقاً بين تيريزا ماي وجان كلود يونكر، بل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ويجب أن يحترمه رئيس الوزراء البريطاني المقبل أياً كان». وأضاف يونكر: «يمكن أن يكون هناك إيضاحات وتفسيرات وإضافات» في الإعلان السياسي الذي سيرفق بمعاهدة الخروج.
وكان المفوض الأوروبي مارجاريتيس سخيناس قال معلقاً على تهديد جونسون، المرشح الأوفر حظاً لخلافة ماي، بعدم تسديد فاتورة بريكست: «انتخاب رئيس وزراء جديد لن يغير معايير ما طرح على الطاولة»، في إشارة إلى معاهدة الخروج التي أبرمتها حكومة ماي مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، والذي رفضه البرلمان البريطاني ثلاث مرات.
وتبنى الموقف نفسه وزير الشؤون الأوروبية، الألماني مايكل روث، أمس، مؤكداً أنه لن يكون هناك استعداد لدى الاتحاد الأوروبي، أو الدول الأعضاء به، للتفاوض مجدداً على اتفاق الخروج مع رئيس وزراء بريطانيا الجديد، موضحاً أن على من يتنافس على خلافة ماي، سواء في زعامة حزب المحافظين أو في منصب رئيس الوزراء، أن يعي ذلك جيداً قبل إطلاق تعهدات انتخابية.
في السياق نفسه، قال ساجد جاويد وزير الداخلية البريطاني، والمرشح لزعامة حزب المحافظين، أمس: إنه إذا كان يتعين عليه الاختيار بين الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق أو البقاء فيه، فسيختار خروجاً من دون اتفاق.
ويأتي تصريح جاويد بعد يوم من بدء السباق الرسمي على زعامة حزب المحافظين، وبالتالي اختيار خليفة لماي. وبدأ مرشحون لخلافة ماي حملاتهم الانتخابية أمس الأول، حيث تعهدوا بحل أزمة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وتسبب رفض نواب البرلمان البريطاني لاتفاق ماي مع بروكسل ثلاث مرات في استقالتها من زعامة حزب المحافظين الحاكم.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"