عادي
قوات «إسرائيلية» تقمع مسيرات في الضفة

فلسطين.. مواجهات مع الاحتلال والزيتون ينزف

05:01 صباحا
قراءة دقيقتين

أصيب عدد من الفلسطينيين، أمس؛ بعد أن قمعت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» مسيرة طلابية انطلقت من جامعة بيرزيت قرب مدينة رام الله؛ تضامناً مع أحد الأسرى، الذي تعرض للاعتقال. وانطلق العشرات من الفلسطينيين؛ بينهم طلاب في مسيرة تجاه حاجز عسكري «إسرائيلي» في المدخل الشمالي لمدينة البيرة القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية.
ويحتج الفلسطينيون على تعرض الأسير سامر العربيد للتعذيب في إحدى نقاط المخابرات «الإسرائيلية»؛ حيث يواجه خطر الموت. وقال شهود عيان حسبما ذكرت «العين الإخبارية»، إنه ما إن وصلت المسيرة إلى الحاجز العسكري شرعت قوات الاحتلال في إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت المسيلة للدموع تجاه الشبان. وأكدت مصادر طبية، أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق؛ نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. وتولت طواقم الإسعاف الفلسطينية تقديم العلاج الأولي للمصابين. ورداً على ذلك، فقد رشق الشبان الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة.
كما تشهد الأراضي الفلسطينية العديد من المسيرات التضامنية مع الأسير العربيد الذي كشفت تقارير عن وضعه الصحي الحرج؛ بعد تعرضه للتعذيب في أقبية المخابرات «الإسرائيلية». وداهمت قوات الاحتلال عدة مناطق بالضفة وسط مواجهات واعتداءات من قبل المستوطنين. واندلعت مواجهات بين الشبّان وقوات الاحتلال قرب مدخل بلدة كوبر شمال غرب رام الله. من جهتها، رصدت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين، أكثر من 92 انتهاكاً من قبل السلطات «الإسرائيلية» بحق الصحفيين في محاولة لإبعادهم عن مواصلة عملهم بكل مهنية؛ وذلك باستهداف الصحفيين بالرصاص المعدني وقنابل الغاز السام، ومنعهم وحرمانهم من السفر وتعريضهم للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة.
ورغم التوقعات بإنتاج وفير لزيت الزيتون هذا العام، فإن اقتلاع قوات الاحتلال لمئات أشجار الزيتون المثمرة في منطقتي بردلة وأم الكبيش في الأغوار الشمالية، يشكل هاجساً للمزارعين وأصحاب الأراضي؛ حيث إن 1090 شجرة زيتون قطعت واقتلعت في قرى الأغوار؛ بفعل ممارسات الاحتلال خلال العامين الأخيرين، حسب الإحصاءات الواردة لدى مديرية زراعة طوباس. وتشير المعطيات والإحصاءات الواردة في التقرير السنوي لمركز أبحاث الأراضي أن 9200 شجرة زيتون قد تضررت في مختلف محافظات الضفة الغربية خلال عام 2018، منها 8300 شجرة تضررت بشكل مباشر، وقال المزارع حسين صوافطة من قرية بردلة شمال شرق طوباس، أن قوات الاحتلال استهدفت أشجاره بالقطع والاقتلاع، وهو واحد من خمسة مزارعين في القرية تعرضت أشجارهم للاقتلاع.
ويقول صوافطة: إنه ينظر لموسم الزيتون هذا العام بعين من الحسرة والألم؛ حيث كان إنتاج زيت الزيتون يشكل النصيب الأكبر من دخله سنوياً، ويعد مصدر الرزق الأساسي لعائلته المكونة من ستة أفراد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"