عادي
شاب عديم الخبرة تربى في «إسرائيل» مرشح ل «حل أعقد قضية في العالم»

«صبي القهوة» لدى كوشنر مبعوثاً للسلام خلفاً لجرينبلات

04:29 صباحا
قراءة دقيقتين

من «صبي القهوة» وعديم الخبرة في السياسة إلى مرشح لتسلم منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط خلفاً للمبعوث جيسون جرينبلات الذي يستعد لمغادرة منصبه. هكذا وصفت بعض التقارير الإعلامية آفي بيركوفيتش، الصديق الشخصي لمستشار الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، والذي يتردد اسمه، لتولي الدور الذي كان يضطلع به جرينبلات على مدى عامين ونصف العام.

وبحسب التقارير الإعلامية، يستعد ترامب لاستبدال بيركوفيتش الأقل أهلية بجرينبلات «غير المؤهل»، والذي يظهر سجله أنه فقط صديق شخصي لمستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، ودرس في معهد أرثوذكسي في «إسرائيل». وتربى بيركوفيتش تربية يهودية أرثوذكسية، تخللتها دراسة لعامين في معهد أرثوذكسي في «إسرائيل».

وذكرت صحيفة «معاريف» «الإسرائيلية» أن بيركوفيتش (30 سنة)، فضلاً عن كونه تخرج في جامعة «هارفارد» في عام 2016، وعمل في الحملة الانتخابية لترامب، وكان مسؤولاً لوجستياً عن مشروع البث الإعلامي المباشر من برج ترامب ومساعداً لكوشنر، تربى تربية يهودية أرثوذكسية، تخللتها دراسة لعامين في معهد أرثوذكسي في «إسرائيل»، بعد المرحلة الثانوية، وأن ابن عمه هو هوارد فريدمان الذي كان أول يهودي أرثوذكسي يتولى رئاسة لجنة الشؤون العامة الأمريكية «الإسرائيلية» (آيباك). وأشارت إلى أن تعيين بيركوفيتش مكان جرينبلات يثير الاستغراب والدهشة.

وتناولت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، تقرير سيرة الشاب، الذي يعد أصغر مبعوث سلام في منطقة الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، لحل أعقد وأصعب قضية في العالم (القضية الفلسطينية). ونقل التقرير عن المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، هوب هيكس، قولها: إن واجبات بيركوفيتش الرئيسية هي «الخدمات اللوجستية اليومية مثل إحضار القهوة وتنسيق الاجتماعات»، وجاء في التقرير أن مهام بيركوفيتش ستركز على دعم خطة السلام الأمريكية بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين في أوقات التوتر الشديدة، ويشير التقرير إلى أن أحد أرباب العمل الذين عمل لديهم بيركوفيتش قال على «تويتر»: إن أداء بيركوفيتش لم يكن مثيراً للإعجاب، وإنه يحتاج إلى المساعدة للتعامل مع المهام البسيطة، أما السلام في الشرق الأوسط، فأنا متأكد من أنه «سيبلي بلاء حسناً» قالها متهكماً. ويذكر التقرير أن خطة ترامب للسلام لم تلقَ قبولاً واسعاً، ويرجع خبراء ذلك جزئياً إلى كون كوشنر رجل أعمال، وليس لديه خبرة في السياسة الخارجية، في حين استقبل دبلوماسيون مخضرمون نبأ تعيين «آفي بيركوفيتش» بامتعاض.

واعتبر مسؤولون فلسطينيون أن استقالة جرينبلات، ينّم عن «اعتراف بفشل صفقة القرّن»، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لا تملك رؤية استراتيجية لحل الصراع، بل إدارته فقط لكسّب الوقت. وشكك الفلسطينيون في قدرة آفي بيركوفيتش، على «قيادة المفاوضات الصعبة المتوقعة في خطة السلام الأمريكية».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"