عادي

ترامب على حدود المكسيك بعد صدام مع الديمقراطيين

05:07 صباحا
قراءة دقيقتين

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، المنطقة الحدودية مع المكسيك في لاية تكساس، في وقت يخوض فيها مواجهة عواقبها السياسية غير واضحة حول الميزانية، غداة انسحابه فجأة من اجتماع «عاصف» مع كبار قادة الديمقراطيين في الكونجرس، بسبب الخلاف حول مشروعه بناء جدار على هذه الحدود.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، مباشرة بعد الاجتماع القصير الذي عقد في البيت الأبيض، إن «الرئيس نهض ورحل». وأضاف «مرة جديدة نواجه نزوة لأنه لم يحصل على ما يريد».
من جهته، كتب ترامب في تغريدة على «تويتر» في الوقت نفسه تقريباً «غادرت للتو اجتماعاً مع تشاك شومر، ونانسي بيلوسي، إنها مضيعة كاملة للوقت». وأضاف: «سألت عن الذي سيحدث في غضون 30 يوماً، إذا قمت بإتاحة الفرص بسرعة، هل ستوافقون على أمن الحدود الذي يتضمن جداراً، أو حاجزاً من الصلب؟»، قالت نانسي: «لا. فقلت لها وداعاً، لن أقبل بأي شيء آخر».
وألغى ترامب، أمس الخميسّ، مشاركته في منتدى «دافوس» الاقتصادي العالمي الذي سيعقد خلال الشهر الجاري. وكتب في تغريدة :«بسبب تعنّت الديموقراطيين في ملفّ أمن الحدود، والأهمية الكبرى للأمن بالنسبة إلى أمّتنا، فأنا ألغي بكل احترام رحلتي البالغة الأهمية إلى دافوس في سويسرا».ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، فترامب يريد 5,7 مليار دولار من أجل «حاجز فولاذي»، أو جدار يمكن أن يوقف الهجرة السرية. لكن الديمقراطيين يرفضون الإفراج عن هذا المبلغ لمشروع يعتبرونه «لا أخلاقي»، وغير فعال.
وفي الوقت نفسه، تبدو آثار الإغلاق الحكومي واضحة. فمنذ أكثر من أسبوعين، لم تدفع أجور نحو 800 ألف موظف. واقتربت مدة الإغلاق من الرقم القياسي الذي سجل من قبل وهو 21 يوماً، بين نهاية 1995 وبداية 1996 في عهد الرئيس بيل كلينتون.
واتهمت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ترامب بأنه يركز على بناء الجدار، وينسى البعد الإنساني للأزمة حول الميزانية بالنسبة إلى الموظفين المعنيين. وقالت بيلوسي: «ربما يتصور أنهم يستطيعون أن يطلبوا مزيداً من الأموال من آبائهم. لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك».
وبعد هذه المواجهة غير المعهودة داخل البيت الأبيض، تحدث نائب الرئيس مايك بنس، الذي حضر الاجتماع، إلى الصحفيين ليحاول التخفيف من التوتر الذي نجم عن انسحاب الرئيس الغاضب. وقال بنس إن «الرئيس دخل إلى الغرفة ووزع السكاكر»، مضيفاً: «لا أذكر أنني سمعته يرفع صوته، أو يضرب الطاولة بقبضته». وقبل ذلك، أكد ترامب بعد لقاء مع جمهوريين أن «الحزب متحد جداً». وأضاف: أن «الجمهوريين يريدون الأمن على الحدود، إنهم يريدون حاجزاً فولاذياً، أو جداراً أسمنتياً، لا يهم». (ا ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"