عادي
“البلدية” تعلن تنظيم مؤتمر التراث العمراني في 2016

100 مليون درهم لترميم وصيانة المباني التاريخية في دبي

02:01 صباحا
قراءة 7 دقائق
دبي - سومية سعد:
أعلن المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، عن تخصيص البلدية 100 مليون درهم لترميم المباني والأسواق التاريخية وصيانتها، لإضافة الطابع التراثي للمحافظة على الهوية الوطنية، منوهاً بأن دبي تمتلك 692 مبنى تاريخياً و7 مواقع أثرية ويزور الأماكن التاريخية في دبي سنوياً نحو 12 مليون سائح أي بما يعادل مليون زائر شهرياً .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في بلدية دبي بحضور المهندس رشاد محمد بوخش، مدير إدارة التراث العمراني، بحضور مساعدي المدير العام مديري الوحدات التنظيمية بالدائرة، للإعلان عن تنظيم المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني والذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس البلدية، حيث اختارت موضوع التراث المستدام: رؤية عالمية، تجارب محلية كعنوان لهذا المؤتمر في دورته الرابعة، والذي يعقد في إمارة دبي خلال الفترة من 8 - 10 فبراير/شباط 2016 في مركز دبي التجاري الدولي .
وأضاف لوتاه في إطار حرص بلدية دبي لتحقيق رؤيتها لاستدامة ورفاهية العيش من خلال الاستثمار الأمثل للموارد، فإنها تقوم بعدد من المشاريع والمبادرات لترسيخ مفهوم الاستدامة في جميع نشاطاتها، ويعتبر الحفاظ على الموروث الثقافي من أهم ركائز التنمية المستدامة حيث تقوم بلدية دبي بالمحافظة على المنطقة التاريخية .
وتسعى البلدية جاهدة لتحقيق الريادة والاستدامة في الحفاظ على الموروث الثقافي من خلال مشاريع إدارة التراث العمراني في المنطقة التاريخية والمتمثلة في مشاريع الترميم والتأهيل والقيام بالدراسات المتخصصة في هذا المجال والتي تهدف جميعها إلى زيادة الوعي المجتمعي بدور التراث المستدام في تعزيز الهوية الوطنية .
إذ يهدف المؤتمر إلى طرح أسئلة جوهرية حول الحفاظ على الموروث الثقافي كمنهج وأسلوب يحقق الاستدامة في ظل تحديات التطور في المجالات العمرانية والتكنولوجية والمعلوماتية من خلال التأكيد على أهمية تطبيق المفاهيم والمنهجيات الحديثة لمفهوم الاستدامة عند التعامل مع المناطق التاريخية، والاطلاع على التجارب الناجحة والحلول الذكية لتضمين مفهوم الاستدامة في الحفاظ على الموروث الثقافي، وتبادل المعلومات والخبرات والمعارف بين المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية المعنية بالحفاظ على التراث العمراني واستدامته، إلى جانب إلقاء الضوء على دور المنظمات العالمية والتزام الجهات الحكومية في الحفاظ على الموروث الثقافي واستدامته .
ويعتبر هذا الحدث العالمي رصيداً جديداً لإنجازات بلدية دبي في تنظيم هذه الفعاليات والتي تحقق رؤية حكومة دبي في الريادة والتميز في جميع المجالات .
ومن جانبه نوه المهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني ورئيس اللجنة المنظمة بأن المؤتمر سيشهد مناقشة 4 محاور رئيسية، المحور الأول يتعلق بالسياسات والاستراتيجيات والإرشادات العامة للتراث المستدام .
أما المحور الثاني فهو بعنوان المنهجيات وأساليب التعامل لتحقيق تراث مستدام، والمحور الثالث بعنوان السياحة الثقافية والاستدامة، والمحور الرابع بعنوان الاستدامة والحلول الذكية للحفاظ على التراث .
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر مجموعة من المتحدثين الرئيسيين البارزين للمشاركة في أطروحات ومناقشات محاور المؤتمر، حيث حدد تاريخ 31 مارس/آذار 2015 الموعد النهائي لاستلام ملخصات أوراق البحث، أما تاريخ 14 مايو/أيار 2015 فهو لقبول ملخصات أوراق البحث، على أن يكون الموعد النهائي لاستلام الأوراق الكاملة بتاريخ 1 سبتمبر/أيلول ،2015 وسيتم الرد الأولي على الأوراق الكاملة بتاريخ 31 اكتوبر/تشرين الأول ،2015 كما حدد الموعد النهائي لاستلام أوراق البحث بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 .

راصداً تاريخها ومراحل تطورها في 60 عاماً
"بلدية دبي وثائق تاريخية" كتاب ومرجع للباحثين

دبي - "الخليج":
دشن المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أمس الأحد كتاباً عن تاريخ البلدية تحت عنوان "بلدية دبي . . وثائق تاريخية" باللغة العربية بحضور مساعدي المدير العام ومديري الوحدات التنظيمية بالدائرة .
أشار مدير عام بلدية دبي في كلمته إلى أهمية الكتاب كمرجع تاريخي يفيد الباحثين في التعرف على تاريخ البلدية وتطورها من خلال الوثائق والصور، حيث مرت على البلدية سنوات تمثلت فيها دروب الرقي، وروح المثابرة، وقوة العزم، وصمود الإرادة، من هنا فإننا نعتبر هذه السنوات الخوالي ذات وزن كبير .
لقد مرت بلدية دبي بمراحل عدة منذ تأسيس نواة البلدية في عام ،1954 حيث برزت في هذا العمل رؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم صاحب العقل النير والبصيرة الثاقبة التي تمثلت في إنشاء البلدية، ثم تطورت النواة لتشكيل المجلس عام ،1957 لقد كان المجلس البلدي البذرة الكريمة التي أنتجت بلدية دبي من بعد، تلك الدائرة التي خطت خطواتها في مسيرتها وقفزت قفزاتها النوعية بعد أن عين سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رئيساً لها عام 1965 .
كانت بلدية دبي نواة صغيرة في مبناها في بر ديرة، كما كانت صغيرة في عدد موظفيها، وما هي إلا سنوات معدودات حتى غدت بلدية دبي ملء السمع والبصر، وأصبحت كياناً قوياً له وزنه وتأثيره داخلياً وخارجياً . ولا تزال هذه الدائرة العريقة مستمرة في عطائها بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس البلدية .
وأكد المهندس حسين لوتاه أن هذا الكتاب يجلي لنا تاريخ بلدية دبي منذ النشأة وحتى يومنا هذا، مستعرضاً ما مرت به، ومدى ما وصلت إليه من تطور في الموارد البشرية وتوسع عمراني ومعماري، وما بلغته من تقانة نظم وسعة معلومات من خلال وثائقنا التاريخية .
ويقدم هذا الكتاب الذي يتكون من 299 صفحة صورة شاملة عن تفاصيل تاريخ بلدية دبي قديماً وحديثاً موثقاً بالصور والوثائق التاريخية إذ تعتبر بلدية دبي من أكبر المؤسسات الحكومية من حيث حجم الخدمات التي تقدمها، والمشاريع، والأعمال التي تقوم بها، لهذا تعد البلدية المؤسسة الرائدة، والمحركة لنمو إمارة دبي وتطورها .
ويعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه من حيث شمولية الموضوع وتوفر المعلومات كافة عن بلدية دبي من خلال 16 فصلاً، الفصل الأول تناول نبذة عن البلدية حيث تأسست نواة بلدية دبي في عام 1954 مبتدئة أنشطتها بكادر لا يتجاوز عدده سبعة موظفين كانوا يعملون في غرفة واحدة، وتعتبر سنة 1957 سنة التأسيس لانطلاقها، حيث واصلت البلدية نموها منذ تأسسيها بسرعة، وقد عكس نموها في فترة ال 58 سنة الماضية نمو إمارة دبي .
أول مرسوم بإنشاء بلدية دبي في 28 رجب 1376ه الموافق 28 فبراير عام 1957م وبموجبه تم تعيين عدد من الأعيان والتجار أعضاء في المجلس البلدي وعددهم ثلاثة وعشرون . ويعد المرسوم النواة الأولى للحكم المحلي في دبي كما جاء في مجلة أخبار دبي، فمع تكوين أول مجلس بلدي في الإمارة أعطيت له صلاحيات محدودة أهمها رعاية شؤون البلاد الصحية والعمرانية، والعمل على تنظيم البناء، وتجميل المدينة، والتقدم بالاقتراحات البناءة إلى الحكومة .
وقد مرت البلدية بفترتين منذ تأسيسها: الفترة الأولى تبدأ من عام 1957م إلى عام 1960م، والفترة الثانية تبدأ عند إعادة تكوينها في يناير 1961م . ففي يناير عام 1961م صدر أمر بتأسيس مجلس بلدية دبي وتعيين مدير جديد لها، وفي العام نفسه صدر أمر بحل مجلس البلدية وإعادة تكوينه من 16 عضواً يعينهم الحاكم لمدة سنتين . وقد كلف الأمر المجلس بتعيين لجنة للمالية وأخرى للأغراض العامة، وتشكيل أي لجان أخرى تواكب التطور والتوسع حسب الضرورة .
وفي عام 1962م أعيد تشكيل المجلس البلدي للمرة الأولى ثم أعيد تشكيله لعدة مرات، وضم المجلس ممثلين عن جميع النشاطات السائدة في البلاد من تجارة وصناعة وخدمات، ومديرين للدوائر المحلية، وترأس سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم المجلس البلدي والبلدية . وفي عام 1974م أصدر الشيخ راشد مرسوماً بتأسيس البلدية الذي ألغى أمر تأسيس البلدية لعام 1962م، ونص المرسوم على أن تؤسس بلدية دبي وتكون ذات شخصية معنوية تشمل صلاحياتها كل حدود إمارة دبي، ومسؤولة أمام الحاكم عن تأدية واجباتها .
تشمل البلدية مجلس بلدية دبي والجهاز الإداري المنفذ للسياسة والتوجهات ميدانياً وفقاً للمرسوم . وفي 22 مارس 1980م صدر المرسوم رقم 6 بتشكيل المجلس البلدي وأصبح عدد الأعضاء 32 عضواً ويترأسهم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم . وتطور عدد اللجان إلى 8 لجانٍ وتترأسهم لجنة التخطيط .
في يناير عام 1961م، صدر أمر بتأسيس مجلس بلدية دبي يتكون من 16 عضواً أو أي عدد يقرره الحاكم فيما بعد، على أن يعين الحاكم رئيساً للمجلس من بين الأعضاء في يناير من كل عام، كما يعين سكرتيراً وأميناً للخزينة بموجب أمر كتابي، ويكون للمجلس الحق في تنفيذ سلطاته المدنية الممنوحة من قبل الحاكم، وإقرار العقوبات المنصوص عليها، إلا أنها لا تنفذ ما لم يقررها أو يجيزها الحاكم، ضماناً للإدارة الحسنة . إضافة إلى ذلك، يتناول الكتاب في الفصل الثاني تأسيس المجلس البلدي، إلى جانب ذلك تناول الكتاب في الفصل الثالث تأسيس البلدية أما الفصل الرابع فضم في طياته تعيين رئيس البلدية .
وتناول الفصل الخامس مديرو البلدية حيث تناوب على إدارة البلدية عدد من المديرين الأكفاء .
كما تناول الفصل السادس تطور مباني البلدية، فحين تناول الفصل السابع الهياكل التنظيمية، كما شمل الكتاب في طياته من خلال الفصل الثامن شعارات البلدية، وضم الفصل التاسع المؤسسات والدوائر التابعة للبلدية سابقاً، في حين ضم الفصل العاشر الكادر الوظيفي.
وضم الفصل الحادي عشر تشريعات الدائرة، تلاه في الفصل الثاني عشر المخطط الهيكلي، وضم الفصل الثالث عشر مشروعات البلدية، ثم الوثائق التاريخية في الفصل الرابع عشر، وفي الفصل الخامس عشر تناول مجلة أخبار دبي، وأخيراً صور ومخططات في الفصل السادس عشر، ومن ثم المراجع والمصادر، ففريق العمل والفريق الفني . ويتميز الكتاب ب 137 صورة مؤرشفة و190 وثيقة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"