عادي
تمسك بالجزر الإماراتية المحتلة.. وطالب بإنهاء القوة الغاشمة ضد الفلسطينيين

البرلمان العربي يصنف «الحوثي» جماعة إرهابية

04:09 صباحا
قراءة 4 دقائق
عواصم: «الخليج»، وكالات

أعلن البرلمان العربي، تصنيف ميليشيات الحوثي الانقلابية كجماعة إرهابية، مطالباً جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بتصنيفها كجماعة إرهابية نظراً لتعمدها استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، في حين دان استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.
جاء ذلك في قرار للبرلمان العربي بشأن «الهجوم الإرهابي على منشآت مدنية بالمملكة العربية السعودية، وسفن تجارية بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وفي بحر عُمان»، صدر في ختام أعمال الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان التي عقدت، أمس، في القاهرة برئاسة رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، وحضور رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات.

طالب البرلمان العربي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بموقف حازم وفوري بتصنيف ميليشيات الحوثي الانقلابية كجماعة إرهابية؛ لانتهاكها الصارخ للقانون الدولي وتعمدها الاستهداف المتكرر للمنشآت المدنية والحيوية في السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وملاحقة قادتها ومموليها وداعميها سواء كانوا دولاً أو جماعات.
ودان بأشد العبارات قيام الميليشيات باستهداف محطتي ضخ نفط بالسعودية باستخدام طائرات «درون» المسيّرة، واستهداف مطار أبها الدولي، كما دان بأشد العبارات الأعمال التخريبية التي طالت أربع سفن تجارية لعدد من الدول في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وسفينتين لنقل النفط في بحر عُمان، مؤكداً تضامنه التام ووقوفه مع السعودية والإمارات في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما، ومساندتهما في كل ما تتخذانه من إجراءات لحماية أمنهما وسلامة مواطنيهما، وصيانة الأمن القومي العربي.
واستنكر البرلمان العربي، التدخلات السلبية لإيران في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك من خلال التصريحات التي تُهدد فيها أمن وسلامة دول الخليج العربية، وإغلاق مضيق هرمز، الذي يُعد مضيقاً دولياً للملاحة الدولية لا يجوز التعرض له أو المساس به، أو تحريك ميليشياتها الإرهابية داخل الدول العربية لزعزعة الأمن والاستقرار بها.
كما دان استمرار عمليات إطلاق ميليشيات الحوثي للصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على السعودية من الأراضي اليمنية التي بلغ عددها أكثر من 225 صاروخاً، وإطلاقها لبعض منها باتجاه مدينة مكة المكرمة استهدافاً للمقدسات الإسلامية.
ودعا جامعة الدول العربية إلى رفع ملف التهديدات التي تقوم بها إيران وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية إلى مجلس الأمن الدولي لإيقاف هذه التدخلات.
وطالب البرلمان العربي، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي، الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه ما تقوم به إيران بانتهاك حقوق السيادة لليمن وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية لميليشيات الحوثي بهدف زعزعة الأمن في المنطقة وإدامة الفوضى.
واستنكر البرلمان العربي أيضاً، التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، كما دان استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى، والتأكيد على دعم البرلمان العربي التام لدولة الإمارات العربية المتحدة في جميع الإجراءات التي تتخذها لاستعادة جزرها الثلاث وبسط سيادتها الكاملة عليها.
وأكد البرلمان العربي، خيار السلام المبني على مرجعيات الحل السياسي في اليمن والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار رقم (2216) لعام 2015م.
إلى ذلك، ندد مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بالأعمال التخريبية التي طالت عدداً من السفن التجارية، قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات وخليج عمان، واعتبرها تطوراً خطراً يهدد أمن وسلامة المنطقة، ويعرض الملاحة البحرية والتجارة العالمية للخطر، مؤكداً تضامن البرلمان العربي التام مع كل من دولة الإمارات والسعودية، ومساندتهما في كل ما تتخذانه من إجراءات لحماية أمنهما وسلامة مواطنيهما.
وشدد السلمي، على ضرورة بلورة التضامن ووحدة المواقف العربية، للتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمخططات العدوانية، التي تستهدف تفتيت المجتمعات والمساس بسيادة الدول العربية.
وجدد استمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على قوة الاحتلال الغاشمة لإنهاء الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية، التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، داعياً كافة الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وتأكيد وحدة الأراضي الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتجزئة التراب الوطني الفلسطيني.
وناشد الأشقاء في دولة ليبيا، بتغليب منهج الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح، كما طالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة إدلب السورية.
ودان رئيس البرلمان العربي، استمرار ميليشيات الحوثي في انقلابها على السلطة الشرعية في اليمن وعدم تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكان البرلمان العربي، قد عقد جلسته بحضور سلطان سعيد البركاني، رئيس مجلس النواب اليمني، وجمال بو راس، نائب رئيس برلمان عموم إفريقيا ممثلاً لرئيس البرلمان الإفريقي، وبمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي، الذي ضم جاسم عبدالله النقبي، عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، وخالد علي بن زايد الفلاسي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية،
وعائشة سالم بن سمنوه رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، ومحمد أحمد اليماحي، عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي.
وأكد جاسم عبدالله النقبي، أهمية جلسة البرلمان العامة، مشيراً إلى أنها بحثت المستجدات كافة على الساحة العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وجاء على رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية.
وأوضح أن لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، قدمت للجلسة العامة البرلمان تصوراتها حول كيفية تطبيق آليات حقوق الإنسان في الوطن العربي، وحث البرلمانات الوطنية للتوقيع على ميثاق حقوق الإنسان في الوطن العربي.
وفي الأثناء، شدد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، على ضرورة توفير الحماية للبرلمانيين اليمنيين، الذين شاركوا في اجتماع المجلس في سيئون في إبريل الماضي والوقوف إلى جانبهم في ظل ما يتعرضون له من اضطهاد الميليشيات الحوثية، ودعا، إلى دعم بلاده في مواجهة مشروع الحوثيين المدعوم من إيران.
وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، حرص الجامعة على التوصل إلى حل سلمي مستدام للأزمة اليمنية، وضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق استوكهولم، لا سيما فيما يتعلق بانسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة، كخطوة أولى تؤسس لسلام دائم ومستقر في اليمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"