عادي
الإمارات تشارك في الاجتماع الطارئ.. وهادي يشدد على تنفيذ القرار 2216 لتحقيق السلام

تلكؤ حوثي في جنيف.. ومؤتمر عالمي حول اليمن في رمضان

05:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
صنعاء «الخليج»، وكالات:

وافق اجتماع وزراء خارجية «التعاون الإسلامي» الطارئ حول اليمن الذي اختتم أعماله، أمس الثلاثاء، في جدة السعودية على عقد مؤتمر عالمي في شهر رمضان المبارك لدعم المجهود الإنساني في اليمن بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والجهات والمنظمات العاملة في هذا المجال.

واجتمع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في أعمال الاجتماع الاستثنائي بشأن الوضع في اليمن بمشاركة الإمارات، وترأس وفد الدولة عبدالله بن محمد سعيد غباش وزير الدولة، في وقت أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مجدداً أن وفد الحكومة المشارك في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف سيناقش حصراً سبل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها، ورفض أي عودة للحوار مع الحوثيين، معتبراً ذلك «عودة إلى المربع الأول»، في وقت قالت مصادر في الرياض: إن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، انسحب قبيل قيام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإلقاء كلمته أمام الاجتماع.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الذي ترأسه وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأكد هادي أن الميليشيات الحوثية وحلفاءها في اليمن وحلفاءها في الخارج يريدون استخدام اليمن لإقلاق المنطقة والأمن والسلم الدوليين. وقال في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن الميليشيات قد أدمنت العنف والدمار واجتياح المحافظات، فسفكت الدماء وأزهقت الأرواح وعبثت بالمؤسسات والمنشآت وقصفت المستشفيات وفجرت البيوت الآمنة.
وأشار إلى أنه نتج عن هذا العدوان حالة إنسانية كارثية كبيرة بل وراحت تلك العصابات إلى أبعد من ذلك فمنعت جهود الإغاثة الإنسانية بدوافع انتقامية، مؤكداً أن أبناء شعبنا اليمني العظيم بشبابه ورجاله ونسائه جابهوا ذلك العدوان والانقلاب في كل المحافظات.
وأوضح أن وفد الحكومة الذي ذهب إلى جنيف هذا الأسبوع في محطة أخرى على أمل أن تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني من خلال انصياع ميليشيات الحوثي وصالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها إلا أننا تعاطينا بحرص فأوفدنا ممثلي الحكومة إلى جنيف.
وأشار إلى أن وفد الشرعية ذهب مسلحا بصمود وتضحيات شعبنا الأبي ومقاومته الباسلة ومستنداً إلى مرجعيات واضحة ومحددة لا انتقاص منها أو نكوص عنها ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر الرياض وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وجدد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح التأكيد على ضرورة التنفيذ التام والشامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأممية الأخرى ذات الصلة المبنية على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والتي تم التوافق عليها من جميع مكونات الشعب اليمني وذلك حفاظاً على وحدة اليمن، وأشاد بنتائج مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية، مؤكداً أن دولة الكويت ترحب وتدعم عملية «إعادة الأمل» للنهوض باليمن وإعادة إعماره.
من جانبه، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني الاجتماع إلى «مصالحة وطنية شاملة» عبر استئناف العملية السياسية بمشاركة الأطراف والقوى والأحزاب السياسية اليمنية في إطار مؤتمر الحوار الوطني الجامع والشامل لتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار، كما دعا إلى عقد مؤتمر إنساني لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يمر بها اليمن. ودعا مدني جميع الأطراف اليمنية إلى الاستجابة إلى صوت العقل ووضع مصلحة اليمن واليمنيين فوق كل الاعتبارات مجدداً أهمية أن تسهم المنظمة في الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع اليمن.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: إن «قوى إقليمية» لم يسمها حرضت الميليشيات الحوثية على الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن برئاسة عبد ربه منصور هادي. وأضاف في كلمته أن «انقلاب الحوثيين وحلفائهم على السلطة في اليمن جاء بتحريض مكشوف من قوى إقليمية دأبت على التدخل في شؤون دول المنطقة وعلى إشعال نار الفتنة الطائفية من أجل فرض هيمنتها وبسط نفوذها».

وذكر أن الانقلاب الذي نفذه الحوثيون بدعم من حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح «وتحريض خارجي» أدى إلى «تفاقم الأزمة اليمنية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن». وأشار إلى أن دول الخليج العربية قدمت «المبادرة الخليجية» التي أسست لعملية الانتقال السياسي والحوار الوطني، وأكد أن المملكة من «دعاة السلام» وتدعم جميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"