عادي

علـي الهاملـي: تأثـير الإذاعـة لايـزال قـويـاً

03:59 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، ومدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، أنه رغم كل التحديات التي تواجهها الإذاعة، فإنّ تأثيرها لا يزال قوياً وتشدّ الكثير من الناس وتعتبرُ رفيقتهم في أوقات تنقلهم عبر السيارات ووسائل النقل العمومية. وأشار خلال محاضرة نظمتها ندوة الثقافة والعلوم في دبي بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، إلى أن الملايين من الناس لا يزالون يستمعون للموسيقى والأخبار عبر الراديو الذي أصبح متوفراً على الإنترنت وأجهزة الهواتف الذكية. ولفت إلى أن إحصاءات 2016 في «اليونيسكو» كشفت عن تجاوز عدد مستمعي الإذاعة مشاهدي التلفزيون ومستخدمي الهواتف الذكية، وأن هناك أكثر من 800 محطة إذاعية في البلدان النامية، بينما نصف سكان العالم تقريباً غير قادرين على الاتصال بشبكة الإنترنت.

حضر المحاضرة بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعبدالغفار حسين، ود.صلاح القاسم وجمال الخياط ومريم بن ثاني، أعضاء المجلس، وظاعن شاهين وصقر المري وفتحية النمر وحسين درويش وعدد من المهتمين. وقدم للمحاضرة الإعلامي جمال مطر، ذاكراً أن فكرة الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة قدمها رسمياً الوفد الإسباني الدائم لدى «اليونيسكو» في الدّورة 187 للمجلس التنفيذي، وأقرت في دورتها ال 36 في 3 نوفمبر 2011 الاحتفال به 13 فبراير سنوياً من كل عام يوماً عالمياً للإذاعة، ذلك لأن 13 فبراير، هو اليوم الذي أنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة عام 1946.

وذكر الهاملي أن العديد من العلماء شاركوا في اختراع الراديو كما نعرفه، وأن العمل التجريبي للربط بين الكهرباء والمغناطيسية بدأ عام 1820 على يد المخترع هانز كريستيان أورستد. وقال: شهد عام 1921 بدء الإرسال الإذاعي من منزل الإيطالي جاليليو ماركوني، الذي اتفق مع هيئة البريد البريطانية على تشغيل نظام للبث الإذاعي من خلال شركة BBC وكان أول بث لمحطة ماركوني عبارة عن نقل حفلات موسيقية بلندن. ومصادر أخرى أشارت إلى أن أول بث كان إذاعة نتائج الانتخابات الأمريكية من محطة نيويورك. وأكد الهاملي أن «اختراع وتطور الراديو أدى إلى ثورة كبيرة في الاتصالات، ومكّن الناس لأول مرة من الاطلاع على تطور الأحداث أثناء حدوثها أو بعده مباشرة، ومن 1925 إلى 1950 كان المذياع هو المصدر الوحيد لتسلية العائلة في المنزل».

وعلق عبدالغفار حسين، مؤكداً أن الإمارات عرفت الإذاعة قبل كثير من الدول العربية مثل محطة الشارقة التي أقام فيها الإنجليز إذاعة تبث بالإنجليزية عام 1940 موجهة لجنودهم خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية حتى لا يستمعوا لإذاعات أخرى قد تشكل تهديداً لهم.وقال: كان أول مذيع إماراتي هو أحمد بن سلطان بن سليم وعمل في إذاعة عموم الهند بنيودلهي، وكان يذيع باللغة العربية، وذلك في 1945.

وأكدت الكاتبة فتحية النمر أن الإذاعة كانت المصدر الأول للخبر والمعلومة. وقال الإعلامي حسين درويش: رغم أن للإذاعة جانباً وجدانياً، إلا أن لها دوراً عسكرياً.

وقال بلال البدور: كانت هناك محاولات عديدة لإنشاء إذاعة في إمارات الساحل منها محاولة محمد سعيد النيار وعيسى الأشرم الذي جعل مقرها في منزله لتبث على فترتين صباحية ومسائية. كذلك محاولة عبدالرحمن بن علي الجروان في بداية الستينات مع علي بن سالم العويس، وإذاعة صقر المري الذي بدأها وحيداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"