عادي
«داعش» يهاجم في البادية وعشرات القتلى بقصف على إدلب

الحرائق تلتهم ربع مليون دونم مزروعة بالقمح في ريف الحسكة

04:20 صباحا
قراءة دقيقتين

التهمت الحرائق اكثر من ربع مليون دونم مزروعة بالقمح علاوة على احراق نحو 30 قرية بالكامل في محافظة الحسكة، وفق ما ذكر سلمان بارودو مسؤول الزراعة في الادارة الذاتية الكردية، في وقت تواصل التصعيد العسكري، أمس، بين الجيش السوري والفصائل المسلحة بقيادة «جبهة النصرة» في مختلف محاور القتال شمال غربي سوريا، وقتل 25 مدنياً بينهم سبعة أطفال في أنحاء مختلفة من محافظة إدلب في قصف شنّته الاثنين القوات الحكومية والروسية، وفق المرصد السوري، الذي أشار أيضاً إلى سقوط 11 قتيلاً من القوات الحكومية وسبعة من «داعش» في هجوم للأخير في البادية السورية بين دير الزور وحمص، فيما أعلنت تركيا أن قواتها قتلت عشرة مسلحين أكراد في منطقة تل رفعت شمالي البلاد رداً على مقتل جندي تركي يوم الأحد الماضي، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن تركيا تعمل بنشاط على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق مع روسيا للتسوية في إدلب شمال غربي سوريا.
وأورد المرصد أنّ 13 من القتلى سقطوا في غارات جوية لقوات النظام استهدفت قرية جبالا في محافظة إدلب. وقال منقذون محليون إن طائرات روسية شنت أيضاً عدة غارات أصابت بلدة خان شيخون وكفر بطيخ وعدة قرى أخرى، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً آخرين قتلى. وبحسب المرصد، فإنّ القصف السوري والروسي على هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل إرهابية أسفر منذ نهاية إبريل/‏نيسان عن مقتل أكثر من 360 مدنياً. كما أسفر القصف عن تضرّر 24 مستشفى ودفع أيضاً 270 ألف شخص للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً غالبيتها بالقرب من الحدود التركية، وفقاً للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، أكد المرصد أن الهجوم الجديد الذي نفذه تنظيم «داعش» واستهدف مواقع القوات الحكومية وحلفائها في البادية السورية، خلّف 11 قتيلاً من القوات الحكومية وحلفائها، فيما قتل 7 عناصر من التنظيم. وتحدث المرصد عن اشتباكات دارت بين الطرفين في بادية القورية، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، كما شهدت بادية حمص الشرقية والجنوبية الشرقية معارك خلال ال 48 ساعة الفائتة في هجمات عمد عناصر التنظيم إلى تنفيذها.
وفي الأثناء، قالت وزارة الدفاع التركية أمس إن تركيا قتلت عشرة مسلحين أكراد في منطقة تل رفعت السورية يوم الأحد الماضي رداً على هجوم أسفر عن مقتل جندي تركي.
وعلى صعيد متصل، قال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره من جرينادا بيتر ديفيد في موسكو أمس: «نحن على دراية أن شركاءنا الأتراك يعملون جاهدين على تنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق سوتشي حول إدلب، والمتمثلة في فصل المعارضة السورية المسلحة القادرة على الاتفاق والمستعدة للانخراط في العملية السياسية، عن عناصر العصابات الذين يرفضون أي اتفاقات ولا يمكن أن يقبلوها بحكم التعريف، فيتعين معاملتهم كالإرهابيين». وكانت موسكو وأنقرة اتفقتا في سوتشي في سبتمبر 2018 على إعلان منطقة منزوعة السلاح على خط التّماس بين المسلحين والجيش السوري في إدلب بحلول منتصف أكتوبر الماضي، لكن أنقرة لم تتمكن حتى الآن من إخلاء منطقة مسؤوليتها من الجماعات الإرهابية. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"