عادي
تميزت بمشاركة أبناء الدولة ومؤسساتها الحكومية والخاصة

“سقيا الإمارات” إضافة نوعية لمبادرات الدولة الرائدة في العمل الإنساني

05:53 صباحا
قراءة 12 دقيقة
تشكل مبادرة "سقيا الإمارات" الإنسانية الجديدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إضافة نوعية إلى سلسلة المبادرات التي تعزز دور دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد في مجالات العمل الإنسانية . . وتجسد جهود الدولة وقيادتها الرشيدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية وتحسين الحياة في المناطق المحتاجة .
تكمن أهمية المبادرة في إشراك أبناء الإمارات ومؤسساتها الحكومية والخاصة في هذا المشروع الإنساني الكبير . .الذي يهدف إلى توفير مياه الشرب لخمسة ملايين شخص في البلدان التي تعاني نقص المياه .
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي خلال توجيهات سموه للمؤسسات والدوائر الحكومية في إمارة دبي للمشاركة والتفاعل مع مبادرة "سقيا الإمارات" . . أن نهج دولة الإمارات يقوم على تقديم العون للجميع كما أن الدور المحوري الذي تضطلع به الدولة في الجوانب الإنسانية عنصر أصيل في شخصية الشعب الإماراتي، مشيراً سموه إلى أن أبناء الإمارات هم أبناء زايد الخير ودولة الإمارات هي عاصمة الخير وقلوب أهلها ظلت وما زالت مفتوحة دائما لمد يد العون لكل محتاج .
ونوه سموه بأهمية مشاركة المؤسسات والدوائر الحكومية في المبادرات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات بوصفها مركزا رياديا للأعمال الخيرية التي تهدف إلى تحسين حياة البشر في شتى بقاع الأرض ومساعدتهم على تجاوز الصعاب التي يفرضها عليهم الواقع الصعب الذي يعيشونه .
وقال سموه إن المؤسسات والدوائر الحكومية تعد جزءا مهما ومؤثرا في النسيج المجتمعي الإماراتي ما يفرض على هذه الهيئات مسؤوليات وواجبات كثيرة يجب عليها القيام بها على أكمل وجه وينبغي توحيد جهود المؤسسات والدوائر الحكومية كافة لمصلحة مبادرة "سقيا الإمارات" ويجب على المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات التفاعل مع المبادرات الخيرية التي تطلقها الدولة كي تتم الفائدة المرجوة .
وأجمع الخبراء والمراقبون على أن هذه المبادرة لها دلالات عدة أولها . . أنها انطلقت في شهر رمضان المبارك وهو شهر الخير الذي اعتادت القيادة الرشيدة على إطلاق العديد منها فبدأها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق سراح نحو ألف سجين وتحمل مديونياتهم وكذلك مبادرات مماثلة من أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات كبادرة إنسانية تهدف إلى لم شمل أسر هؤلاء ليعودوا إلى ذويهم وقبلها كان صاحب السمو رئيس الدولة قد اطلق مبادرة توفير التطعيم لثلاثة ملايين و600 ألف طفل باكستاني ضد شلل الاطفال والمبادرة الإنسانية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال من العالم وخاصة في المناطق الحاضنة له .
وثاني هذه الدلالات . . أن المبادرة جاءت في وقت استشعر فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خطورة نقص المياه الصالحة للشرب على مستوى العالم حيث تشير احصاءات الأمم المتحدة إلى أن هناك نحو 880 مليون شخص حول العالم لا تتوافر لهم المياه الصحية النظيفة وأن 6 .3 مليون شخص 90 في المئة منهم تحت سن الخامسة يموتون سنويا بسبب العطش والأمراض الناجمة عن قلة نظافة المياه .
والدلالة الثالثة لهذه المبادرة . . أنها جاءت لتؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستحق أن تتبوأ المركز الأول على المستوى العالمي في الدعم الإنساني للدول والشعوب المحتاجة وهو ما أعلنته احصاءات دولية بهذا الشأن .
فقد جاءت مبادرة سقيا الماء امتداد لسلسة المبادرات الإنسانية التي اعتادت دولة الإمارات على إطلاقها خلال الأعوام الماضية لتحسين الظروف المعيشية للكثيرين في شتى بقاع الأرض ومن ذلك مبادرة "نور دبي" ومبادرة "كسوة مليون طفل حول العالم" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال العام الماضي .
وليس هناك أبلغ مما وصف هذه المبادرة وأهميتها الإنسانية من تأكيدات راعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أكد أن الإمارات هي عاصمة الخير وأن بداية شهر رمضان المعظم تشهد دوما مولد مبادرات إنسانية من الدولة لكل المحتاجين وفتح باب الخير من الإمارات للدول المحتاجه لأهم مصدر للحياة .
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "لن نتوقف عن إطلاق مبادرات الخير في كل عام لأن هذه الدولة قامت على عمل الخير وستستمر عليه وهذه وصية المؤسسين لنا" . . وأضاف سموه "المياه في بلادنا نعمة عظيمة يعرف قيمتها أجدادنا الذين حرموا منها ويعرف قيمتها اليوم القائمون على مشاريعها ونعرف قيمتها لأن جزءا ضخما من مواردنا المالية مخصص لها . . المياه هي نعمة عظيمة وشكر هذه النعمة هي بالحفاظ عليها وأيضا بسقيا المحتاجين والعطشى حول العالم ونسأل الله دائما أن يديم نعمه علينا" .
وأضاف سموه "أفضل الصدقة هي في سقيا الماء وفي كل كبد رطبة أجر وفي كل بقعة من هذا العالم سنغرس غرسا للخير باسم أبناء الإمارات ونسأل الله أن يحفظ هذه البلدة الطيبة ويحفظ أهلها" .
وتأتي مبادرة "سقيا الإمارات" في ظل تزايد مشكلة ندرة المياه في أماكن متفرقة حول العالم خلال العقود الأخيرة ما سبب الكثير من المشكلات التي هددت حياة ملايين البشر الأمر الذي ينذر بتفاقم الوضع بشكل خطر حال عدم تحرك الدول والهيئات الدولية المعنية لوضع خطط واستراتيجيات عاجلة تقدم حلولا جذرية في المناطق المهددة فالأرقام التي نشرتها منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أكثر من 4 .3 مليون شخص يموتون سنويا نتيجة الأمراض المتصلة بالمياه ما يجعلها السبب الرئيسي للمرض والوفاة . وتشير التقارير الأممية إلى أن تضرر الأطفال من ندرة المياه النظيفة يزداد يوما بعد يوم إذ تعتمد رفاه الطفل ونموه بالشكل الصحيح في المقام الأول على جودة المياه وتوافرها إلا أن نوعية مياه الشرب تتعرض للضرر في العديد من أرجاء العالم بسبب العوامل البيولوجية .
وتؤكد إحصاءات الأمم المتحدة أن 85 في المئة من سكان العالم يعيشيون في نصف الكوكب الأكثر جفافاً وأن 783 مليون شخص لا يمكنهم الحصول على مياه نظيفة . وتنتهج دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها سياسة دولية فاعلة في مجال المساعدات الإنسانية والخيرية وتقوم هذه السياسة على ارساء مبادئ المساعدة وتقديم العون للآخرين .
ولم تتوان الإمارات منذ زمن عن المبادرة في علاج مثل هذه المشكلة فخلال الفترة ما بين عامي 2009 و2013 بلغ إجمالي المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمتعلقة بمشاكل المياه ما قيمته 014 .1 مليار درهم وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات في 61 دولة حول العالم وذلك وفق ما جاء في تقرير وزارة التنمية والتعاون الدولي . (وام)

الإمارات الأولى في مجال المساعدات الإنسانية

بخصوص احتلال الإمارات المركز الأول في مجال المساعدات الإنسانية فقد أعلنت لجنة المساعدات الانمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قبل شهر من الآن أنه وفقا للبيانات الأولية الخاصة بالدول التي قدمت مساعدات إنمائية رسمية لعام 2013 فإن دولة الإمارات احتلت المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الانمائية الرسمية قياسا بدخلها القومي الاجمالي حيث بلغ حجم المساعدات الانمائية الإماراتية في عام 2013 أكثر من خمسة مليارات دولار أمريكي .
وبهذا الاعلان من مركز دولي فقد حققت الإمارات قفزة تاريخية في مجال منح المساعدات الخارجية الأمر الذي صعد بها من المركز ال 19 في عام 2012 إلى المركز الأول في عام 2013 .
وفي احصائية دولية أخرى تبوأت دولة الإمارات المرتبة ال 16 عالميا من بين الدول المانحة الأكثر عطاء في مجال المساعدات الخارجية وفقا لتصنيف أصدرته لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إبريل 2013 .
وبلغت المساعدات والقروض والمنح التي قدمتها في العام 2011 نحو 11 .2مليار دولار و95 .1 مليار درهم في العام 2012 لنحو 137 دولة ومنطقة جغرافية في العالم قدمتها 43 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية من بينها 22 جهة اتحادية .
وكان وراء هذا الإنجاز دبلوماسية إنسانية كما أطلق عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث قال بهذا الخصوص إن الدبلوماسية الإنسانية هي أحد الأعمدة الرئيسية لسياستنا الخارجية وإن دولتنا ستستمر في الاضطلاع بدورها المحوري في مساندة الجهود الدولية لمواجهة الأزمات والكوارث .
وأكد سموه حرصه على تحويل العمل الخيري الإماراتي إلى عمل مؤسسي يكون له طابع الاستدامة وإن المبادرات الإماراتية في مجال العمل الخيري أصبحت لتعددها ونطاق انتشارها مكونا أساسيا من مكونات عملنا الخارجي فإلى جانب مبادرات الإغاثة العاجلة للتخفيف عن المنكوبين من ضحايا الكوارث الطبيعية والحوادث المأساوية والأزمات الطارئة عملنا على تحويل العمل الخيري الإماراتي إلى عمل مؤسسي حتى يكون لهذا العمل الفعالية وطابع الاستدامة .
وفي تقرير عن المساعدات الخارجية للدولة فإن حوالي 43 جهة ومؤسسة حكومية وغير حكومية تتولى تقديم هذه المساعدات والقروض والمنح عدا المبادرات السخية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ميادين ومجالات العون الخارجي .
ويشير التقرير إلى أن إجمالي القروض والمنح التي قدمها صندوق أبوظبي للتنمية بنهاية النصف الأول من العام 2013 بلغ نحو 4 .58 مليار درهم لتمويل 349 مشروعا في 62 دولة في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية وشمال وشرق ووسط إفريقيا وآسيا الجنوبية والوسطى وغيرها من الدول .

"قلوبنا مع أهل الشام"

نفذت "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" حملة "قلوبنا مع أهل الشام" التي وجه بها صاحب السمو رئيس الدولة لإغاثة اللاجئين السوريين ومساعدتهم على مواجهة البرد القارس وحملة "يوم العمل الإنساني" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تزامنت مع الذكرى التاسعة لرحيل مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجت بكسوة الملايين من الأطفال المحرومين حول العالم ومشروع "دعم الجهود الدولية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم" الذي أسهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بنحو 120 مليون دولار لإنجازه بحلول العام 2018 عدا مشاريع دعم ومساندة الشعب اليمني ومشاريع دعم فلسطين وأفغانستان ومبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لتخفيف معاناة الأسر والأطفال اللاجئين السوريين عدا الدعم المالي السخي الذي قدمته دولة الإمارات لكل من مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وجمهورية مصر العربية وفلسطين وجمهورية الصومال لدعم مسيرة التنمية في هذه الدول ومساعدتها على تخطي العقبات الاقتصادية والمالية .
وأعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ماضية في دعم جمهورية مصر العربية خلال المرحلة المقبلة التي تسعى فيها إلى ترسيخ ركائز الاستقرار وتعزيز مقومات النمو والتطور لمواجهة مختلف التحديات بما يكفل تحقيق الطموحات والتطلعات التي يصبو إليها الشعب المصري الشقيق .
وأعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ارتياحه لتقدم سير العمل في المشاريع الإنمائية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر .
وتشمل المشاريع الإماراتية في مصر بناء 100 مدرسة وشبكات الصرف الصحي في 128 قرية ويستفيد من المشروع أكثر من 7 .1 مليون شخص ويوفر فرص عمل لحوالي 23 ألف عامل .

306 ملايين مساعدات للسوريين

بخصوص "الأزمة السورية" أعلنت وزارة التنمية والتعاون الدولي أن مساعدات الإمارات للاجئين السوريين بلغت قيمتها 8 .306 مليون درهم خلال العامين 2012 و2013 حيث شكلت المساعدات الحكومية ما قيمته 206 ملايين درهم من القيمة الإجمالية .
وأشارت إلى أن المساعدات الإماراتية شملت توفير المواد الغذائية ومواد الإيواء ودعم المبادرات التعليمية والمبادرات الصحية مثل توفير الدعم للقيام بحملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال وبناء المخيم الإماراتي- الأردني للاجئين السوريين في منطقة "مريجب الفهود" في الأردن والتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين لتنفيذ مشاريع ومبادرات إغاثية تساهم في التقليل من حدة الأزمة على المتضررين .
وبشكل عام فإن جملة مساعدات الإمارات للاجئين في العالم وصلت إلى 60 .2 مليار درهم منتشرين في 71 دولة وقد تم تقديم الدعم والإغاثة للمنكوبين والمشردين عن ديارهم نتيجة تفاقم الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان .
واتسمت آلية توجيه وتوزيع المساعدات الإماراتية للاجئين في دول العالم بالشمولية لتشمل قطاعات متعددة كالغذاء والمياه والصرف الصحي والإيواء وخدمات الرعاية الصحية ومكافحة نزع الألغام وخدمات الدعم والتنسيق وقطاعات أخرى .
ووفقا لتقرير "وزارة التنمية والتعاون الدولي" فقد جاء من ضمن مساعدات دولة الإمارات للاجئين خلال الخمسة أعوام الماضية مساعدات للنازحين في باكستان بنحو 78 .646مليون درهم جراء الزلازل والفيضانات التي تأثرت بها باكستان خلال الأعوام الخمسة الماضية .
وقدمت الدولة مساعدات بلغت 34 .502 مليون درهم تجاه الأزمة السورية في الداخل السوري وللاجئين السوريين في دول الجوار .
وتلقت اليمن التي تعاني ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين من دول الجوار مساعدات بلغت 81 .312 مليون درهم وليبيا بنحو 62 .219 مليون درهم وأفغانستان بنحو 145 مليون درهم بسبب ازدياد النزاعات المسلحة وضحايا الألغام والكوارث الطبيعية والصومال بنحو 42 .107 مليون درهم .
من جهة أخرى أشاد التقرير بدور المؤسسات الإنسانية والجهات الإماراتية المانحة مع تنامي مؤشرات استجابتها وتقديمها لمختلف أوجه الدعم .

إحصاءات دولية حول ندرة المياه

تشير أرقام نشرتها مؤسسات ومراكز بحثيه عالمية إلى أن واحدا من كل عشرة أشخاص في العالم يفتقدون إلى المياه النظيفة وأن تسعة آلاف و863 إنساناً يموتون يوميا بسبب العطش ونتيجة للأمراض الناجمة عن المياه والنظافة والصرف الصحي .
وأشارت إلى أنه في كل 21 ثانية يموت طفل بسبب مرض متصل بالمياه وأن 99 في المئة من حالات الوفيات المتصلة بالأمراض ذات العلاقة بالمياه تحدث في الدول النامية والفقيرة وكل دولار يستثمر في المياه والصرف الصحي قادر على رفع الإنتاجية بمعدل أربعة دولارات .
وقالت إن نصف حالات المرض في الدول الفقيرة ناجمة عن المياه والصرف الصحي والنظافة . . منوهة بأن النساء حول العالم يقضين 200 مليون ساعة يوميا في جمع ونقل المياه لعائلاتهن .
وفي إحصاءات بحثية لمنظمة اليونيسيف جاء فيها أن تكلفة اعطاء طفل ماء نظيفة لسنة كاملة تصل إلى سبعة دولارات ونصف الدولار في حين تبلغ تكلفة المياه النظيفة لعائلة لسنة كاملة 30 دولارا .
وأوضحت أن تكلفة إعادة ترميم آبار لعشرات العائلات تصل 288 دولاراً في حين أن 400 دولار تكفي لتوفير حلول لتنقية المياه لمئات العائلات .
ويقول خبير للري في جمهورية مصر العربية إن مبادرة "سقيا الماء" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم توفر بشكل تقديري حوالي 100 لتر يومياً لحوالي خمسة ملايين شخص مما يوفر 150 مليون متر مكعب سنوياً ولو افترضنا أن تكلفة المتر المكعب خمسة دولارات فيكون إجمالي تكلفة المبادرة 750 مليون دولار سنوياً . . مشيراً إلى أن هناك العديد من الدول والشعوب والأفراد المحرومين حول العالم .
وعلى "المستوى المحلي" فقد صدر تقرير عن "جمعية دار البر الإماراتية" أشار إلى أن تكلفة حفر بئر مياه تصل إلى ما بين خمسة آلاف و900 درهم إلى 17 ألف درهم في حين تبلغ تكلفة المضخة الكهربائية في البئر ما بين ثمانية آلاف إلى 11 ألف درهم وكذلك توفير براد ماء "كولر" تصل ما بين 850 إلى ألف و450 درهماً، أما خزان الماء سعة 250 جالونا فتصل تكلفته إلى ما بين 250 إلى ألف و300 درهم وبناء سد لحجز المياه المهدرة فتصل إلى 117 ألفا و650 درهماً .

تفاعل واسع مع المبادرة

تفاعلت المؤسسات والهيئات الحكومية والمجتمعية مع مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإطلاق سقيا الماء حيث أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استكمال استعداداتها لتنفيذ مبادرة سموه مثلما نفذت بنجاح حملة كسوة المليون طفل محروم حول العالم التي أطلقها رمضان الماضي .
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إن مبادرة "سقيا الإمارات" التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوفير المياه الصالحة لخمسة ملايين شخص حول العالم تجسد حجم المسؤولية التي تضطلع بها الدولة لتخفيف المعاناة البشرية .
وأكد الأمين العام للهلال الأحمر أن الهيئة أكملت استعداداتها لإنجاح فعاليات مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة . . مشيرا إلى أن الهيئة وضعت خطة وآليات فعالة للمساهمة في تعزيز برامج المبادرة والحملة المصاحبة لها بمشاركة جميع فروع الهيئة في الإمارات ومكاتبها خارج الدولة .
وأعلنت الهلال الأحمر أن إجمالي ما أنفقته على حفر الآبار وسقيا الماء في عدد من الدول التي تعاني شح المياه زاد على المئة مليون درهم .
كما أعلنت "جمعية الشارقة الخيرية" أنها حفرت نحو ألف و400 بئر حول العالم حيث تلبي الجمعية طلبات العديد من دول العالم التي في حاجة إلى المياه حيث تأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجية الدولة وسياستها الخارجية لحرصها على مد يد المساعدة الى الدول المحتاجة .
وعلى صعيد آخر أطلقت "جمعية الرحمة للأعمال الخيرية" في رأس الخيمة حملة لحفر الآبار وبناء المضخات اليدوية خارج الدولة استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق مبادرة "سقيا الإمارات" .
وقال عبد الله سعيد الطنيجي الأمين العام للرحمة للأعمال الخيرية إن الجمعية قررت إطلاق الحملة مع بداية شهر رمضان الكريم . . مشيرا إلى تنفيذ حوالي تسعة آلاف و200 مشروع خيري خاص بسقيا الماء حتى اليوم خارج الدولة تنوعت هذه المشاريع بين آبار مياه ارتوازية ومضخات مياه يدوية إضافة إلى آبار عملاقة مع شبكات لتمديد المياه .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"