احتضن مقهى «حديقة الكتاب» في الشارقة، ثانية المبادرات الأدبية للمقهى خلال «شهر القراءة»؛ وذلك باستضافة د.محمد حمدان بن جرش، الأمين العام لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في جلسة نقاشية عنوانها:«القراءة حياة».
حضر الجلسة الشريكان المؤسسان لمشروع «حديقة الكتاب» محمد البستكي وحصة كلنتر، إلى جانب جمهور كبير غلب عليه الشباب.
وتطرق ابن جرش إلى عدة محاور رئيسية، خلال الجلسة؛ منها دور القراءة في حياة الإنسان، وأهميتها في تقدم الفرد والمجتمع؛ بهدف زيادة الوعي حول تأثيرها في ارتقاء وتطوير الفكر والذات وبناء الإنسان ثم المجتمعات.
وأكد ابن جرش أن «القراءة حاجة ومتعة معاً، وبها يتذوق الإنسان الحرية ويمارس الديمقراطية والعيش في اطمئنان اجتماعي واقتصادي. والقراءة تزيد هذه الحياة عمقاً وفهماً، وتجعل الإنسان يتجاوز الألوان والأجناس والمعتقدات». وأضاف: «دور المثقف مهم في دعم البرنامج الوطني للقراءة؛ إذ أعطت الدولة المثقف مكانته الاعتبارية والاجتماعية؛ لذا عليه ألا يبتعد عن منظومته الاجتماعية، وألا يغلق النوافذ والأبواب، كما يجب عليه ألا يكتفي بإصدار بعض المؤلفات دون الخوض في مشاكل وهموم وقضايا مجتمعه».
وأشار البستكي إلى أهمية إقامة هذه الجلسات، خاصة للشباب؛ لتساهم في اتساع المناخ الأدبي الفكري في الساحة الثقافية على مستوى الشارقة، والدولة عامة، وإتاحة الفرصة للجيل الشاب للحوار والمناقشة في قضايا الأدب والفكر، وازدياد الوعي بأهمية الثقافة وقدسية القراءة.
وأضاف: «إيماناً منا بأن دور الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة هو دور تكاملي في دعم مسيرة الثقافة؛ فتحنا أبواب التعاون مع الكتّاب المحليين والجهات الثقافية المتخصصة في الدولة؛ لنكون همزة الوصل بينهم وبين الجمهور المتذوق للثقافة والأدب، والتي تصب في مجملها في خدمة الوطن والعامة».
ولفتت حصة كلنتر إلى أن إطلاق مشروع «حديقة الكتاب» جاء لاستكمال ودعم الحراك الأدبي في الإمارات في ظل توجيهات القيادة الرشيدة. وقالت: رغم أن عمر المشروع لم يتجاوز ثلاثة أشهر؛ أثمر بفضل الجهود المتواصلة لتحقيق الهدف المنشود للعديد من الجلسات الأدبية والفعاليات الثقافية، بما يخدم كل فئات المجتمع، وتلك البداية فقط؛ إذ ستشهد الأيام المقبلة المزيد من الفعاليات والمبادرات الأدبية النوعية؛ دعماً لملف «الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019».
