عادي
انطلاق الجلسات النيابية غداً لمنح الثقة للحكومة

وزير لبناني سابق يشن هجوماً على زيارة ظريف لبيروت

03:59 صباحا
قراءة دقيقتين
بيروت: «الخليج»، وكالات

فيما تنطلق الجلسات النيابية المخصصة لمنح الحكومة اللبنانية ثقة البرلمان غداً الثلاثاء، على مدى يومين متتاليين، أثارت زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف استياء شخصيات لبنانية. وهاجم الوزير السابق أشرف ريفي، زيارة ظريف، وكتب عبر سلسلة تغريدات على «تويتر» أمس الأحد «زيارتك للبنان للمزيد من توريطه، وتشويه ما تبقى من صورة دولته نعتبرها تحدياً مرفوضاً، فإذا كنتم تتوهمون أن وصايتكم ثبتت أقدامها، فهذا سيكون خطأ جسيماً، الاحتلال لا يصبح احتلالاً إلا عندما يهزم إرادة الشعوب، وهذا أبعدُ ما يكون عن لبنان واللبنانيين».
وأكد ريفي أن سياسة إيران تجاه لبنان والكثير من الدول العربية، تسببت بأضرار فادحة وفوضى وعنف وعدم استقرار في المنطقة. وقال إن جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني، ينظر إلى إيران نظرة المتوجس الدائم، جراء سلوكها المدمر للبنان على مستوى الدولة والمؤسسات، واستهانتها بوجوده ككيان وكدولة مستقلة، مؤكداً أن تسليح إيران وتمويلها للميليشيات المسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ما هو إلا لاستعمالها في مشروع طهران على حساب هذه الدول ومصالحها.
وأشار إلى أن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني للبنان تأتي على وقع كلام قاله الأمين العام «لحزب الله» حسن نصرالله مؤخراً، أقحم فيه لبنان رغماً عنه في صراع إيران مع العالم العربي والمجتمع الدولي. ولفت إلى أن الخطاب الإيراني الدبلوماسي يجتهد دونما نتيجة لتجميل مشروع السيطرة الذي يختزن حلم بناء دور إقليمي لإيران على أنقاض دول عاثت فيها طهران خراباً، وأسست فيها الميليشيات المسلحة، وجعلت من حاضرها جحيماً ومن مستقبلها سراباً تحت غطاء «مشروع المقاومة والممانعة».
وكان ظريف وصل، أمس، إلى بيروت ليلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين، وتلحظ أجندة الأسبوع السياسي اللبناني الجديد أيضاً، زيارة أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبوالغيط الى بيروت اليوم الاثنين، لتقديم التهاني بولادة الحكومة، ولقاء الرؤساء الثلاثة.
واكد وزير الخارجية الإيراني استعداد إيران لدعم لبنان عسكرياً، مضيفاً «أتمنى أن تكون هناك رغبة متوفرة لدى الجانب اللبناني». وقال لدى وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إن «هذه الزيارة لها هدفان أساسيان، الأول يتمثل في إعلان التضامن والوقوف إلى جانب لبنان، والثاني إعلان إيران عن استعدادها للتعاون مع الحكومة اللبنانية في كل المجالات». ومن المقرر أن يلتقي ظريف اليوم الاثنين، الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال السفير الإيراني في بيروت محمد جلال فيروزنيا، إنه من الممكن مشاركة ظريف في الاحتفال الرسمي للذكرى الأربعين لقيام الثورة الإيرانية الذي يقام ليلة الاثنين في بيروت.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"