عادي
خمسة رؤساء أمريكيين يودعون «رجل الدولة العسكري»

قادة العالم يشيعون بوش الأب

05:58 صباحا
قراءة دقيقتين

شيع عدد من زعماء وقادة العالم، يتقدمهم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، والرؤساء السابقون الاحياء، جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج هربرت ووكر بوش (الأب) الذي وافته المنية الجمعة الماضي عن عمر يناهز 94 عاماً.
وإضافة إلى ترامب، حضر الجنازة التي اقيمت في كاتدرائية واشنطن الوطنية، أربعة رؤساء أمريكيين سابقين، هم جيمي كارتر، وبيل كلينتون، وباراك أوباما، إضافة إلى جورج بوش الابن، وعدد من العمال والتقنيين الذين عملوا في منازل أسرة بوش. ومن بين القادة الأجانب الذين قدموا لحضور الجنازة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وصفت الراحل بأنه «ضربة حظ في التاريخ الألماني»، وأشادت بدوره في العلاقات عبر الأطلسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا، وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور، ورئيس الوزراء الكندي الأسبق بريان مولروني. وحضر أيضاً الحاكم العام الأسترالي بيتر كوسجروف، والرئيس البولندي أندريه دودا. ويضم المعزون قادة سابقين من دول مثل اليابان والبرتغال وإستونيا وبولندا وبرمودا. وألقى ترامب وميلانيا نظرة الوداع الأخيرة الاثنين الماضي، على جثمان الرئيس الأسبق المسجى في مبنى الكونجرس بواشنطن، وأدى ترامب التحية أمام النعش، والتقيا مساء أمس الأول، مع جورج دبليو بوش الابن وزوجته لورا وعدد من أعضاء العائلة.
وأعلن ترامب أمس الأربعاء، يوم حداد وطني، وأصدر أمراً تنفيذياً بإغلاق المكاتب الحكومية الاتحادية تكريماً ل«رجل الدولة العسكري». وأعلنت الأسواق المالية الأمريكية وقف التعاملات.
وتولى أكثر من 4000 عسكري ومدني من أفرع القوات المسلحة الأمريكية مراسم الجناز، بحسب بيان للجيش الأمريكي. وقال الميجور جنرال مايكل إل هاوارد: «هذه الجنازة الرسمية هي تتويج لأعوام من التخطيط والتدريب لتأكيد أن الدعم الذي يؤديه الجيش للرئيس (الأسبق) بوش ليس أقل من تكريم من الطراز الأول».
وترأس بوش الولايات المتحدة من عام 1989 إلى 1993، وكان داعماً قوياً لإعادة توحيد ألمانيا خلال فترة رئاسته التي شهدت أيضا نهاية الحرب الباردة.
ويعتبر لقاء ترامب امس الاربعاء، باسلافه هو الاول من نوعه منذ ادائه القسم. ولم يكن حريصا على الاتصال بهم. وكان الرؤساء الامريكيون معتادين على التشاور مع من سبقوهم، فقد استشار كلينتون ريشارد نيكسون بشأن روسيا، وكان هاري ترومان يعتمد كثيرا على نصائح هربرت هوفر.
والرؤساء السابقون الاحياء (3 ديمقراطيين وجمهوري واحد) مجمعون تقريبا على انتقاد ترامب ونهجه وان لم يشيروا اليه بالاسم كما جرت العادة الا ينتقد رئيس سابق لاحقا علنا. ففي سبتمبر الماضي انتقد اوباما «السياسة الجنونية التي تخرج من البيت الابيض». وكان بوش الابن قد انتقد في خطاب نهاية العام الماضي الكثير من طروحات ترامب من دون ان يذكره بالاسم. وفي الصيف الماضي قال كارتر لصحيفة اسبوعية في ولاية نيويورك ان الرئاسة الامريكية الحالية «كارثة». وكان الراحل بوش الاب قال في كتاب عنه بعنوان «آخر الجمهوريين» انه صوت في انتخابات 2016 الرئاسية لصالح هيلاري كلينتون رغم انها ديمقراطية، اما بوش الابن فقد افصح ايضا انه لم يصوت لا إلى ترامب ولا إلى هيلاري. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"