عادي

جاسم القرطوبي: الشعر الفصيح مساحتي الرحبة للكتابة

02:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
مسقط:«الخليج»

يكرّس الشاعر العماني جاسم القرطوبي تجربته الإبداعية في سياق الاشتغال على القصيدة الفصيحة العمودية، محاولاً الوصول بالشعر إلى مساحات جديدة من التلقي، تشترك فيها الأنشودة، والأغنية، والقصة لإيصال صوته الشعري، إذ يكتب الشعر الفصيح، والنبطي، والقصة القصيرة، وتقدّم نصوصه العديد من الفرق الإنشادية في عمان.

بعد حصوله على جائزة الإبداع الأدبي للجامعة العربية، يحضر القرطوبي لإصدار مجموعته الشعرية الجديدة، ويأمل أن يجد من يتبنّى مشروعه القصصي لتحويله إلى تجربة مرئية متلفزة.

حول بدايات تجربته، ومشاريعه الإبداعية كان هذا الحوار:

} فازت قصيدتك «ضياء القوافي» بالمركز الأول في مسابقة الإبداع الأدبي التي أقامتها الجامعة العربية بفروعها المتعددة، حدثنا عن تفاصيل هذه الجائزة؟

الجائزة الأخيرة التي تشرفت بالفوز بالمركز الأول فيها، هي مسابقة الإبداع الأدبي على مستوى جميع فروع الجامعة العربية الثمانية (سلطنة عُمان، الأردن، الكويت، البحرين، المملكة العربية السعودية، مصر، لبنان، السودان).

وكتبت قصيدتي بمناسبة عودة السلطان قابوس من رحلة علاجية، فجاءت بعنوان «ضياء القوافي في العودة السلطانية السامية»، إذ وقع اختيار لجنة التحكيم على قصيدتي، وحصلت على المركز الأول للجائزة.
} ماذا عن بدايات مشوارك الأدبي وما دفعك نحو الشعر الفصيح؟
بدأت كتابة الشعر في المرحلة الإعدادية بكتابة الشعر النبطي اعتمادًا على ألحان الأغاني، إلا أنني واجهت إشكالية شح المفردات النبطية لدي؛ لأنني من بيئة بحرية، فلجأت للشعر الفصيح، ووجدت فيه مساحة رحبة قابلة للتطور والتنامي بالجهد والتعب، وساهمت حلقات الإنشاد الديني التي تعقد في عُمان بصورة مستمرة باختياري للقصيدة الفصيحة، إضافة إلى جملة من العوامل التي شكلت شخصيتي المعرفية، سواء في الكتب، والمتابعات، والمشاهدات.
} كيف طورت موهبتك؟
طورتها بالتكرار وبجعل أعز أصدقائي الذين تميزوا بالإنشاد على أروقة منابر المدارس ينشدون قصائدي، فكان هذا الفعل هو المحرك الذي أسهم في تكوين شخصيتي الشعرية، كما أسهم الاحتكاك بكبار الشعراء والموهوبين في تمكين أدوات الكتابة لدي، حيث لا زالت حتى اليوم توجد المنتديات الشعرية التي يجتمع فيها المبدعون وأهل الأدب، ويتناقشون في الشؤون الثقافية، ويقرؤون القصائد على مسامع بعضهم.
} حدثنا عن أهم إنجازاتك الأدبية؟

كنت ضمن الشعراء المترجم لهم في «الموسوعة الكبرى للشعراء العرب 1956 - 2006»، وضمن كتّاب «سير على أريج صدانا»، إلى جانب ذلك كتبت مقدمات غنائية لبعض الاحتفالات، والفعاليات، ولي أناشيد منشورة، أدتها بعض الفرق الإنشادية في احتفالاتها، وبعضها سجلت ضمن إصدارات لهم، والبعض منها أيضاً أذيع في المحطات الإذاعية.

وكان لي الشرف أن أكون ضمن الأسماء المدرجة في موسوعة ضمّت القصائد التي عارضت قصيدة البردة لكعب بن زهير (بانت سعاد).

} برأيك كيف يمكن تعزيز حضور الشباب في المشهد الثقافي العماني، ودعم تجاربهم؟
أعتقد أن إقامة ورش إبداعية، واستضافة كل من يمتّ بالأدب بصلة، وإشهار الجمعيات الأدبية في كل نادٍ رياضي وليس الاكتفاء فقط بلجان ثقافية، سوف يكون له أثر كبير في الإعلان عن الأسماء الشعرية والأدبية الجديدة، فالشباب الجدد يحتاجون إلى ما يوجههم، ويدعم مواهبهم.
} ما الذي تحضّر له على الصعيد الأدبي والثقافي؟
لدي مشروعان؛ الأول أن أجد من يتبنّى فكرة عملي القصصي مرئياً الذي يأتي في سلسلة من خمس حلقات كتبتها للأطفال تبدأ بموقف وتنتهي بأنشودة، أما مشروعي الثاني فهو إصدار ديواني الشعري الجديد الذي أتمنى أن يظهر بإصدار مميز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"