تنظم الجامعة الأمريكية في الشارقة مخيمات تدريبية للأمن الإلكتروني، بهدف رفع مستوى وعي مستخدمي أجهزة الكمبيوتر من الطلبة والخبراء حول أحدث التهديدات وتقنيات مكافحة الجرائم الإلكترونية .
وتعرض هذه المخيمات التدريبية، جملة المعارف والرؤى التي اكتسبها قسم هندسة وعلوم الكمبيوتر في الجامعة من خلال تجربته برصد وتحليل التوجهات الجديدة في عالم الجريمة الإلكترونية .
والجامعة الأمريكية في الشارقة هي أول مؤسسة تعليمية تنظم مثل هذا المخيم التدريبي لعامة الجمهور في الإمارات، وتسعى لمعالجة مجموعةٍ واسعةٍ من القضايا المتعلقة بالأمن الإلكتروني .
تعد هذه المخيمات التدريبية جزءاً من حملة التوعية التي أطلقتها الجامعة والأول ضمن سلسلة من جلسات تبادل المعلومات المماثلة التي ستنعقد بشكل دوري خلال العام الحالي .
ويشكل المخيم منصة مثلى لطلاب المراحل الثانوية والجامعية والخبراء الذين يتطلعون إلى توسيع نطاق معارفهم وكفاءاتهم في مجال أمن أجهزة الكمبيوتر والشبكات .
وسيتم تنظيم العديد من المحاضرات والعروض الحية، والاستعانة بأمثلة واقعية، واستخدام مختبرات عملية وتفاعلية لشرح أحدث تهديدات الأمن الإلكتروني والهجمات الإلكترونية على شبكات المنازل والمكاتب . علاوةً على ذلك، سيساعد هذا المخيم في تحديد هوية المعتدين، ونقاط الضعف في شبكات المستخدمين، والتعرف إلى الأدوات التقنية، وعادات تصفح الإنترنت، وإطلاع المشاركين على أحدث الأساليب المتبعة لحماية أنفسهم من الاختراق، وما عليهم فعله في حال تعرضوا لنشاط إلكتروني مشبوه .
أمن المعلومات
وبهذا الصدد، قال الدكتور فادي العلول، الأستاذ المساعد بقسم علوم وهندسة الكمبيوتر في الجامعة الأمريكية في الشارقة والمتخصص في مجال أمن نظم معلومات شبكات الحاسوب والمشرف على المخيم التدريبي: مع تصاعد وتيرة المخاطر الأمنية في مجال تكنولوجيا المعلومات، أصبح من واجب الحكومات والبنوك والشركات والجامعات إجراء دورات تدريبية متواصلة للموظفين والطلاب لرفع مستوى الوعي لديهم فيما يخص أمن المعلومات .
وتتركز هجمات مجرمي الإنترنت بشكل خاص اليوم عن مستخدمي الكمبيوتر من عامة الناس، بغية اختراق أنظمة المؤسسات، الأمر الذي يجعل من هؤلاء المستخدمين الحلقة الأضعف من ناحية أمن المعلومات . ومع ما يشهده العالم اليوم من انتشار واسع للتقنيات الحديثة، والسرعة الكبيرة في الولوج إلى شبكة الإنترنت، وتوفر الهواتف الذكية والأجهزة التي يمكنها تخزين كم هائل من البيانات، أصبح بمقدور مجرمي الإنترنت استهداف عامة مستخدمي الكمبيوتر بشكل أكثر سهولة .
وأضاف: يسهم تعريف المستخدمين على أحدث التهديدات، وأنواع قراصنة الإنترنت وأهدافهم، والآليات المتاحة لاكتشاف الهجمات وعمليات الاحتيال في زيادة أمن الأنظمة الشخصية والمؤسساتية على حد سواء . كما سيكون بمقدور المستخدمين الاستفادة من هذه المعلومات بشكل أكبر إذا ما تم إطلاعهم عليها خلال مراحل مبكرة مثل المرحلة الثانوية أو الجامعية . ويأتي هذا المخيم التدريبي بهدف تعريف المشاركين على أساليب استخدام الإنترنت بأمان وكيفية التعامل مع عمليات اختراق حساباتهم الشخصية .
ومن المواضيع الإضافية المطروحة في المخيم التدريبي: أمن وتشفير كلمات المرور، والأمن المادي وتعقب الكلمات الدلالية، وأمن الشبكة والفيروسات، والديدان والتروجان، والاتصال اللاسلكي وأمن أجهزة الهواتف المحمولة، وأمن شبكات التواصل الاجتماعي، وأمن شبكة الإنترنت وهجمات تصيد المعلومات، وأمن البريد الإلكتروني واعتداءات رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب بها، وهجمات الحرمان من الخدمة .
حماية ذاتية
ونظمت الجامعة مخيمها التدريبي الثاني في الأمن الإلكتروني، بهدف رفع مستوى وعي مستخدمي أجهزة الكمبيوتر من الطلبة والخبراء حول أمن الشبكات، وأحدث التهديدات وتقنيات مكافحة الجرائم الإلكترونية، والأساليب التي من خلالها يستطيع الفرد حماية نفسه من الاختراق . وشملت فعليات المخيم العديد من المحاضرات والعروض الحية، والاستعانة بأمثلة واقعية، واستخدام مختبرات عملية وتفاعلية لشرح أحدث تهديدات الأمن الإلكتروني والهجمات الإلكترونية على شبكات المنازل والمكاتب .
وشارك بالمخيم ممثلون من شركات ومؤسسات حكومية وخاصة منها: مبادلة، ودوبال، والمنطقة الحرة في الشارقة، وهيئة الطيران المدني في دبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة .
وقال الدكتور فادي العلول، إن استخدام تكنولوجيا المعلومات أصبح شائعاً جداً في هذه الأيام، والناس أصبحوا يستخدمون الشبكة الإلكترونية للقيام بالعديد من المهام، كدفع فواتيرهم، والتواصل مع أصدقائهم . وقد أدى هذا إلى إحداث تحول في حركة القرصنة الإلكترونية (الهاكينج) على خلاف السنوات الخمس الماضية، حيث لم تعد المنظمات والمؤسسات الرئيسية وأجهزتها هي المستهدفة بل أصبح الأفراد هم المستهدفين، وتتركز هجمات قراصنة الإنترنت بشكل خاص اليوم على مستخدمي الكمبيوتر .
وسلط المخيم الضوء على أمن الحسابات الشخصية، كما تناول العديد من المواضيع المهمة حول الأمن الإلكتروني منها: أنواع قراصنة الشبكات وأهدافهم، والتحديات في أمن المعلومات، وأمن شبكات التواصل الاجتماعية وهجمات سرقة الهوية، وأمن وتشفير كلمات المرور، والاتصال اللاسلكي وأمن أجهزة الهواتف المحمولة، وأمن شبكة الإنترنت وهجمات تصيد المعلومات، وأمن البريد الإلكتروني واعتداءات رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب بها . كما تم تخصيص نصف يوم للتعريف بالاستخدام الآمن لوسائل الإعلام الاجتماعي مثل فيسبوك، وتويتر .
