عادي
الجيش السوري يتقدم في ريف حلب باتجاه معبر «باب الهوى»

تركيا تتوعد جماعاتها في إدلب خشية الغضب الروسي

04:55 صباحا
قراءة دقيقتين

عواصم: «الخليج»، وكالات

هددت تركيا، أمس، بضرب المسلحين المتطرفين في محافظة إدلب إذا لم يحترموا وقف إطلاق النار في هذه المنطقة، في محاولة لتخفيف التوتر والخلافات المتفاقمة مع موسكو، غداة انتقادات حادة وجهتها موسكو إلى أنقرة، واتهمتها فيها بالمسؤولية عن أزمة إدلب، وعدم التزامها بتنفيذ أي شيء من مذكرات التفاهم المتعلقة باتفاقات «سوتشي»، في وقت أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو على اتصال دائم مع أنقرة بشأن سوريا، داعية أنقرة إلى الامتناع عن التعليقات الاستفزازية، في حين أعلن المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية بشأن سوريا جيمس جيفري، أن بلاده تفكر في دعم الجيش التركي في إدلب؛ عبر تقديم معلومات استخباراتية، ومعدات عسكرية.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الحكومية «سيتم استخدام القوة في إدلب ضد من لا يحترم وقف إطلاق النار، بمن فيهم المتطرفون»، مؤكداً أن أنقرة «ستجبرهم على الالتزام».

وأضاف: «سنرسل وحدات إضافية؛ لإرساء وقف إطلاق النار مجدداً، والتأكد من أنه سيستمر»، مشيراً إلى أن أنقرة «ستقوم بمراقبة المنطقة».

من جهة أخرى، أصدرت الخارجية الروسية بياناً، أمس؛ للتعليق على تصريحات أدلى بها زعيم حزب «الحركة القومية» التركي، دولت بهتشلي، في ال11 من فبراير/‏شباط الجاري. ورفضت الخارجية الروسية هذه التصريحات، واصفة إياها بأنها «مثيرة للاستغراب»، مشيرة إلى أن بهتشلي «حاول تحميل روسيا والحكومة السورية مسؤولية مقتل العسكريين الأتراك في سوريا داعياً قيادة بلاده إلى مراجعة العلاقات الروسية التركية بشكل جذري».

وأضافت: «نعتقد أنه على خلفية الوضع المتوتر شمال غربي سوريا يجب ممارسة ضبط النفس، فضلاً عن الامتناع عن الإدلاء بتعليقات استفزازية لا تسهم بأي شيء في الحوار البناء القائم بين بلدينا حول قضية التسوية السورية.. نعتقد أنه من غير المقبول استغلال الأحداث المأساوية؛ لتحقيق مكاسب في الصراع السياسي الداخلي».

في الاثناء ،بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف مع نظيره التركي يشار غولر الوضع في إدلب بسوريا. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن الجانبين بحثا مسائل جدول الأعمال الثنائي لوزارتي الدفاع الروسية والتركية، المتعلقة بالوضع في سوريا، وخاصة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

إلى ذلك، قال المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية في حديث تلفزيوني أدلى به أثناء الزيارة التي يقوم بها إلى تركيا حالياً: «الولايات المتحدة تنظر في سبل تقديم الدعم لتركيا في إدلب في إطار حلف الناتو، والأولوية هنا تعود لتزويد العسكريين الأتراك بمعلومات استخباراتية ومعدات عسكرية». وشدد المبعوث الأمريكي، على أن الحديث لا يدور حتى الآن عن دعم أنقرة عن طريق إرسال جنود أمريكيين إلى منطقة النزاع. واستبعد جيفري احتمال اندلاع نزاع واسع النطاق في الساحة السورية بمشاركة الولايات المتحدة وتركيا وروسيا و«إسرائيل»، معتبراً أن «اللاعبين الكبار» يتوخون أقصى درجات الحذر في تحركاتهم.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"