عادي
تحذير أممي من «تعفن» مخازن الحبوب بالحديدة.. والشرعية: اتفاق السويد في غرفة الإنعاش

جريفيث ولولسيجارد في صنعاء لإقناع الحوثيين بالجنوح للسلام

04:10 صباحا
قراءة دقيقتين
عدن:«الخليج»، وكالات:

بحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس الاثنين، مع قيادات ميليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء، تنفيذ «اتفاق السويد»، الذي يقضي بضرورة خروج المتمردين من موانئ الحديدة، وأهمية جنوحهم للسلام. وسبق جريفيث إلى صنعاء، قادماً من عدن، رئيس فريق المراقبين الدوليين، الجنرال مايكل لوليسجارد؛ لبحث مقترح بشأن إنشاء ممرات إنسانية آمنة من ميناء الحديدة، تحت إدارة وتأمين قوات دولية.
ومن المرتقب أن يلتقي جريفيث مع لوليسجارد، في صنعاء؛ لبحث نتائج لقاءات الحديدة، التي جمعت الأخير مع وفدين من الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي الإيرانية، كل على حدة، ومناقشة مقترحات بشأن فتح ممرات آمنة، ونشر القوات الأممية؛ لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وفي تصريحات سبقت وصوله إلى صنعاء، أعرب جريفيث عن قلقه من صعوبة وصول فرق الأمم المتحدة إلى مطاحن الغلال، التي تحاصرها ميليشيات الحوثي الإيرانية، في ميناء الحديدة غربي اليمن. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن: «إن الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن الحبوب المحاصرة على خط الجبهة في مدينة الحديدة الساحلية، تتزايد».
وأضاف: «إن مخازن الحبوب التابعة ل«برنامج الأغذية العالمي» في المطاحن المطلة على البحر الأحمر، لا يمكن الوصول إليها منذ أكثر من 5 أشهر»، مشيراً إلى أنها معرضة ل«خطر التعفن».
والحبوب المتوفرة حالياً تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لشهر واحد فقط.
وأوضح: إن الأمم المتحدة تعمل في الوقت ذاته على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 12 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن، يكافحون للحصول على احتياجاتهم اليومية من الغذاء، وقال: «همنا الرئيسي هو مصلحتهم وبقاؤهم على قيد الحياة».
وسبق لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أن حذر من مغبة عدم التمكن من وصول الأمم المتحدة إلى مخازن الحبوب في الحديدة، وما يمثله ذلك من تهديد لنحو 10 ملايين يمني «على شفا المجاعة». وحمّل مارك لوكوك في بيان الميليشيات الحوثية المسؤولية الأكبر عن هذا الوضع الكارثي. وأكد البيان أن ميليشيات الحوثي ترفض حتى الآن السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية؛ للوصول إلى المطاحن. وحث لوكوك، الميليشيات الانقلابية، والحكومة اليمنية، على التوصل إلى اتفاق، وتيسير الوصول إلى المطاحن خلال الأيام المقبلة.
في الأثناء، اعتبر المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن «اتفاق السويد» أصبح في غرفة الإنعاش؛ بسبب رفض ميليشيات الحوثي بشكل قاطع تنفيذ أي بند من بنوده.
كما اعتبر بادي أيضاً أن اللغة الأممية بدأت تضح أكثر؛ بعد أن حذرت الأمم المتحدة من عدم القدرة على الوصول إلى مطاحن الحبوب، مضيفاً أن ذلك بسبب تعنت ميليشيات الحوثي، متمنياً أن تكون هناك خطوات فعلية؛ لإنقاذ اليمنيين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"