عادي
وضع الحلول الجذرية للتحديات

«الصحة» ومكتب الأمن الغذائي يطلقان دليلاً للتغذية

04:27 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخليج»

في إطار خريطة طريق متكاملة لتطوير منظومة العمل الصحي الغذائي بطرق مستدامة، ووضع الحلول الجذرية للتحديات الصحية وتحقيق الأمن الغذائي القائم على الابتكار، لاسيما التوجه الاستراتيجي المرتبط بتحسين نظم التغذية، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي، الدليل الإرشادي الوطني للتغذية، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الخليجية للتغذية، ومشاركة فاعلة من الجهات الحكومية المعنية في الدولة، بهدف تحسين وضع التغذية لجميع أفراد المجتمع بدولة الإمارات مع رؤية جماعية لمستقبل أكثر صحة واستدامة، من خلال خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وأمراض سوء التغذية، والحد من معدلات المرض والوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية، وتحفيز وتشجيع الأفراد على ممارسة الأنشطة الرياضية المكملة لجهود سلامة التغذية.
يتم تحقيق أهداف الدليل الإرشادي الوطني للتغذية عبر تنفيذ سياسات وبرامج لتحسين وضع التغذية ضمن الأطر المتفق عليها في المؤتمر الدولي الثاني للتغذية في روما لعام 2014، واستراتيجية التغذية والأمراض غير المعدية في إقليم شرق المتوسط، وتوصيات منظمة الصحة العالمية. ويسهم تطبيق الدليل الإرشادي في خفض تكاليف الإنفاق على علاج الأمراض، وضمان صحة الأجيال من الأطفال واليافعين، ورفع كفاءة الإنتاج لجميع أفراد المجتمع، وتحقيق الأمن الغذائي للدولة ورفع جودة الحياة واستدامتها.


تحسين نتائج المؤشرات الوطنية الصحية


وقال عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع: «تعمل الوزارة بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي والشركاء في اللجنة الوطنية العليا للتغذية وفق توجيهات حكومة الإمارات، لتعزيز نمط الحياة الصحي المستدام وترسيخ الأمن الغذائي لجودة حياة مجتمع الإمارات، ونتوقع أن يسهم إصدار الدليل الإرشادي الوطني للتغذية في تخفيض معدل الأمراض المزمنة، وتحسين نتائج المؤشرات الوطنية الصحية وتخفيض السمنة عند الأطفال واليافعين وفق الأجندة الوطنية 2021، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مسترشدة بالسياسات والاستراتيجيات الدولية والإقليمية لتعزيز الصحة والتثقيف في مجال التغذية والرضاعة الطبيعية، وتعزيز وتنفيذ الأطر القانونية التي تحمي وتعزز وتدعم التغذية الصحية».
ولفت إلى أهمية إطلاق الدليل الإرشادي الوطني للتغذية، الذي جاء ثمرة جهود مشتركة من 18 جهة وطنية تضم الشركاء باللجنة العليا للتغذية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

التغذية الصحية ثقافة مجتمعية


من جهتها، أكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي، أن الدليل الإرشادي الوطني للتغذية، يمثل خطوة ملموسة في سبيل إعداد أجيال تتمتع بصحة جيدة، ويسهم في ترسيخ نمط الحياة الصحي القائم على التغذية السليمة في دولة الإمارات.
وقالت: «تمثل التغذية إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، من خلال تفعيل التشريعات والسياسات التي تسهم في تحسين التغذية لكل الفئات المجتمعية، وهو ما يتطلب في الوقت نفسه ضرورة تثقيف المجتمع من خلال تسليط الضوء على الدليل الإرشادي الوطني للتغذية وتحويل مكوناته وإرشاداته إلى هدف لكل فرد، وتحويل مفهوم التغذية الصحية إلى ثقافة مجتمعية تتوارثها الأجيال».
وأضافت: «إن الشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئات الصحة في أبوظبي ودبي والشارقة، كان لها مردود خاص في إثراء المناقشات وطرح الحلول وتبادل الخبرات».


مرجع غذائي وطني


وأشار الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، إلى أن الدليل الإرشادي، يمثل مرجعاً وطنياً موحداً للأفراد والجهات الحكومية لتوعية وتثقيف المجتمع، بسلوك التغذية السليمة والوقاية من الإصابة بالأمراض التي تؤثر في أسلوب حياتهم، بما فيها سوء التغذية، والسمنة، لتقليل معدل انتشار الأمراض المزمنة، ووضع الحلول المستدامة للتحديات الصحية التغذوية.
وأضاف أن تطبيق الدليل الإرشادي، سوف يسهم على المدى الاستراتيجي في تحسن الوضع الصحي لأفراد المجتمع من كافة الشرائح، مما يؤدي إلى رفع مستوياته الإنتاجية في مجالات التعليم وكفاءة سوق العمل، وازدهار الأعمال والابتكار وجودة الحياة.


الدليل.. وثيقة وطنية


وأوضحت لطيفة راشد، رئيس اللجنة الوطنية للتغذية أن الدليل الإرشادي الوطني للتغذية الذي أنجز بعد مراجعة أدلة وأشكال إرشادية وغذائية إقليمية وعالمية، يتألف من 5 أدلة فرعية، أولها؛ دعم وتعزيز النظام الحياتي الصحي من خلال الغذاء الصحي والنشاط البدني. وثانيها؛ المحافظة على تناول الأغذية الصحية في جميع مراحل العمر المختلفة، وثالثها خفض السعرات الحرارية الناتجة عن ارتفاع نسبة السكر والدهون المشبعة والمتحولة وخفض الملح المتناول. إضافة إلى الدليلين الرابع والخامس المتعلقين بتبني أنماط غذائية صحية وتحقيق السلامة الغذائية.
وأشارت إلى أهمية تعميم الدليل الإرشادي الغذائي كوثيقة وطنية للتثقيف الغذائي، وتعد مرشداً غذائياً لأفراد المجتمع عبر نشره بجميع الوسائل الإعلامية والتعليمية، كما يمكن اعتباره موجهاً غذائياً صحياً للمرضى؛ حيث يمكن استخدامه في عيادات التغذية كدليل تثقيفي غذائي للمرضى، وفي تخطيط وجباتهم الغذائية حسب حالتهم الصحية، ويمكن الاستفادة من الدليل الإشادي في الجهات التعليمية والاجتماعية والنوادي الرياضية والمراكز الصيفية. ويمكن إرساله إلى المنظمات والجهات الصحية الخليجية والعربية والعالمية، وكذلك الجهات والهيئات ذات العلاقة بالغذاء والتغذية.
وأضافت أن الدليل الإرشادي، يتضمن برامج تغذية صحية بما يجب تناوله من الوجبات نوعاً وكماً وفقاً للعمر والجنس، والحث على تقليل تناول الأطعمة الغنية بالسكر والملح والدهون وبالأخص الدهون المشبعة والمهدرجة، واستبدالها بالأغذية الصحية. كما يسهم في مكافحة أمراض سوء التغذية والحد من السمنة، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، فقر الدم، هشاشة العظام، نقص الفيتامينات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"