عادي
خلال فعاليات مؤتمرها السنوي الرابع

“التربية” تدرس طرح 3 هياكل جديدة في المدرسة

03:25 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي -"الخليج":
تحول المؤتمر التربوي الرابع الذي نظمته وزارة التربية والتعليم أمس الأول، إلى أكبر تجمع للعصف الذهني، بعد أن انطلق حضور المؤتمر البالغ عددهم 1000 تربوي وتربوية يمثلون مديري ومديرات المدارس ومساعديهم والموجهين وعدداً كبيراً من المسؤولين والمتخصصين، إلى أربع ورش عمل متخصصة، تحولت جميعها إلى مناقشات ومداولات، في واحدة من صور التفاعل التربوي غير المسبوقة .
وفي ضوء ما وجه به حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، شملت الورش أربع قضايا محورية هي: الطالب ومسارات التعلم، والهيكل المدرسي، وترخيص المعلمين، ومدير مجموعة المدارس المعروف باسم (مدير النطاق)، فيما كان مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم يتابع المناقشات الدائرة في الورش الأربع، ويتنقل بينها، مسجلاً عدداً من الملاحظات والآراء المهمة لدراستها وإدراجها ضمن مخططات التطوير .
في القاعة المخصصة لموضوع (الطالب ومسارات التعلم)، وهو عنوان ورقة العمل التي قدمتها خولة المعلا وكيل التربية المساعد للسياسات التعليمية، تبادل الحضور أطراف الحديث بعد أن تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات شملت: سمات الخريج الإماراتي، وملامح الخطة الدراسية، وتصنيف الطلبة وفق مسارات التعليم، ومتطلبات سوق العمل .
وقالت خولة المعلا إن أطراف العملية التعليمية يمثلون أجزاء الجسم الواحد والكل مسؤول أمام الله، وأمام القيادة، وأمام الطالب، وأن المطلوب هو استثمار خبرات التربويين في إدارة المدارس لبلورة الأفكار وتحويلها إلى خطط تطبيقية تنفذ في العام القادم، وذلك من خلال استعراض التوجهات السياسية والتربوية نحو التعليم والعصف الذهني التربوي، وتحديات الواقع وأيضا المنظومة الوطنية للمؤهلات .
وأكدت ومعها المشاركون في الورشة أهمية التخلص من السنة التأسيسية، موضحة أن جهود الوزارة تصب في هذا الاتجاه ونحو هذا الهدف، حيث تعمل التربية على رفع مستوى وكفاءة مخرجات التعليم العام، فضلاً عن سعيها إلى تحقيق التوازن بين الشعبتين (العلمي والأدبي)، حتى يتم إلغاء التشعيب، حيث إن الواقع يشير إلى أن أغلب طلبة المرحلة الثانوية يتجهون إلى القسم (الأدبي) .

محور هيكل المدرسة

وتميزت ورقة العمل التي قدمتها فوزية حسن غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية في ورشة عمل (هيكل المدرسة)، بالتفاعل البناء بشأن ما طرح عن الهيكلية الجديدة، وإبداء آراء ومقترحات عديدة، فضلاً عن الإجابة عن التساؤلات التي تدور في خلد الحضور . وأكدت غريب في بداية الجلسة أن وزارة التربية ارتأت أن تجدد دماء شريان التعليم في المدارس، عبر توفير صيغة تطويرية نحو التغيير الايجابي بما يواكب المرحلة المقبلة المنتظرة من التعليم، وبما ينسجم مع تطلعات الدولة نحو ايجاد منظومة تعليمية متطورة تسير وفق خطى ثابتة بهدف خلق التنافسية، والبقاء على خط مواز مع أرقى مسارات التعليم العالمية .
وذكرت أن المقترح الجديد يتمثل في طرح ثلاثة هياكل جديدة في المدرسة، روعي فيها التسلسل الوظيفي، وإدراج المهام والوظائف المطلوبة من العاملين في المدرسة تحت مسميات محددة بحيث يتم تحديد الاختصاصات بشكل دقيق .
وأوضحت أن الهيكل الأول سوف يكون خاصاً في المدارس الكبيرة التي تزيد على 800 طالب أو طالبة، وأما الهيكل الثاني فهو الذي يضم من 400 إلى 800 طالب، والهيكل الأخير للمدارس التي تكون أعدادها دون 400 طالب .
ولفتت إلى أن الشيء المشترك في الثلاثة هياكل المقترحة هو وجود وحدة لشؤون الطلبة، ووحدة للشؤون الأكاديمية، ووحدة للخدمات المدرسية .

محور ترخيص المعلمين

وتفاعل المشاركون في ورشة عمل (ترخيص المعلمين)، مع ما طرحته كنيز العبدولي مديرة إدارة ترخيص وتقييم المعلمين، التي أوضحت في ورقتها تفاصيل مبادرة إعداد وتطبيق نظام لترخيص المعلمين، وفق معايير مهنية احترافية، تستند إلى أصول التعليم المهنية الوطنية لمزاولة مهنة التدريس لتحديد مساراتهم وفق مؤهلاتهم وخبراتهم التعليمية .
في الورشة الرابعة التي أدارتها وقدمت ورقتها، طرحت رشيدة نجيف مديرة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية، الرؤية المستقبلية لما يسمى (مدير النطاق)، أو (مدير مجموعة المدارس)، كما قدمت تصوراً وضاحاً عن دور مدير النطاق في مساندة الميدان التربوي، مؤكدة أن قيادات الميدان التربوي هم حجر الأساس في أي خطة للإصلاح التربوي .
واستعرضت رشيدة نجيف تجربة مجلس أبوظبي للتعليم، التي استهدفت: تحقيق التحول التعليمي وتطوير معارف مديري النطاق ومهاراتهم فيما يتعلق ببناء القيادة المدرسية الفعالة التي يمكن أن تساعد على لعب دور رئيسي في التغيير، كما استعرضت تجربة (نيوزيلندا)، التي تقوم على إدارة الموارد البشرية من المعلمين وقيادت المدارس، فيما يتعلق بالتعلم والسلوك، وتقديم الخبرة في الإدارة المهنية، وإقامة منظومات من شأنها أن تضمن خدمة تعليمية ذات جودة عالية، بما في ذلك تقييم الأداء والتطوير المهني، وضمان مستوى عال من التعاون مع وزارة التربية والتعليم والوكالات الأخرى، وتسهيل علاقات العمل الجماعي مع جميع مديري المدارس والمعنيين الرئيسيين في إدارات المناطق، والتأكد من وجود منظومات للإشراف على مخرجات التعلم والسلوك وكتابة تقرير بذلك إلى المسؤول في نهاية كل فصل، وكتابة تقرير سنوي بذلك إلى الوزارة وإلى جميع مدارس النطاق .
بعد ذلك تم تقسيم المشاركين في الورشة إلى أربع مجموعات، اشتملت على أربعة محاور تمثل مسؤوليات مدير النطاق ودوره ومؤهلاته وهي: متابعة المناهج والتقويم، والتوجيه الفني، ودورات تطوير المعلمين، وشؤون الطلاب .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"