أكد رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن محمد علي أحمد أن مكون الحراك الجنوبي عاود المشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن الفريق عقب نحو شهر من التعليق، فيما بدأت الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر أمس الأحد، استعراض تقرير فريق عمل قضية صعدة .
وأشار محمد علي أحمد في تصريح لالخليج أن مكون الحراك الجنوبي قرّر إنهاء اعتصامه الاحتجاجي وتعليق مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني، وأنه استأنف المشاركة في الجلسة العامة الثالثة والختامية واجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية والمشكلة بالتناصف بين ممثلين للجنوب والشمال . واعتبر أن الأزمة بين هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ومكون الحراك الجنوبي قد انتهت . وقال إن مكون الحراك الجنوبي سيعمل مع بقية مكونات اللجنة المصغرة المشكلة بين الشمال والجنوب على استكمال مهامها في حال سارت الأمور كما تم الاتفاق عليها، وهو ما دفع مكون الحراك إلى تغيير موقفه الاحتجاجي ومقاطعته لجلسات مؤتمر الحوار واستئناف مشاركته في المؤتمر .
وأثارت عودة مكون الحراك الجنوبي للمشاركة في اجتماعات لجنة ال 16 المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية أجواء من الارتياح العام في أوساط المشاركين في المؤتمر كون استئنافه لمشاركته في الحوار ستسهم في حسم السقف الزمني لاختتام المؤتمر والإعلان عن مخرجاته التوافقية .
ووعد الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني في بيان أنه لم ولن يكون في أية لحظة معطلاً لمؤتمر الحوار الوطني، بل سيسهم بجهد كبير في إنجاحه وتصحيح العديد من المواقف، في مسار أعمال المؤتمر . وجدد تأكيده ما وصفها بطموحات شعب الجنوب في الحرية، وتقرير المصير، واستعادة دولة الجنوب، الحرة المستقلة، الكاملة السيادة، معتبراً أن ذلك هو هدف شعب الجنوب .
وربط الحراك عودته إلى مؤتمر الحوار بتأكيد أربع قضايا تضمنت تمسكه بقرار لجنة التوفيق القاضي بعدم التصويت على أي قرار في المرحلة الأولى من الجلسة الثالثة، ولا يتم التصويت في المرحلة الثانية (الأخيرة) حتى تنتهي لجنة (8 +8) من أعمالها، وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضى به شعب الجنوب، وانتهاء جميع الفرق، واللجان المصغرة فيها من إعداد تقاريرها، وحل كل القضايا العالقة .
وكانت الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل استأنفت أعمالها أمس الأحد، باستعراض تقرير فريق عمل قضية صعدة، حيث استعرضت رئيسة الفريق نبيلة الزبير مراحل عمل الفريق خلال الفترة الماضية، والخطة العامة والتفصيلية والمهام التي أنجزها الفريق . وتضمنت الخطة العامة للفريق، المحتوى والحلول والضمانات لقضية صعدة، في حين تضمنت الخطة التفصيلية إقرار الخطة العامة للنصف الثاني من عمل الفريق في المؤتمر، وجمع المعلومات والوثائق عن محتوى قضية صعدة، وتقديم رؤى المكونات حولها وحول الحلول والضمانات، ووضع تصورات نهائية حول الحلول والضمانات .
وقالت رئيس فريق عمل قضية صعدة إن الفريق عمل منذ البداية في جو ساده الوئام معظم الوقت، وإن كان قد شابه شيء من حين لآخر ففي حدود الصحي والطبيعي في لقاء هو بين فرقاء سياسة دارت بين بعضهم حروب . وتضمن التقرير القرارات ال 59 التي توصل إليها فريق عمل قضية صعدة كحلول وضمانات للقضية .
