عادي
الوفد الحوثي يعلق 24 ساعة في جيبوتي

الأمم المتحدة تطرح هدنة وثلاثة محاور للحل في اليمن

04:51 صباحا
قراءة دقيقتين
صنعاء «الخليج»، وكالات:

شهدت مدينة جنيف السويسرية، أمس الاثنين، انطلاق محادثات بين الأطراف اليمنية المتصارعة برعاية أممية بهدف التوصل إلى حل يستعيد البلاد من حالة الفوضى التي تسبب بها الانقلاب الحوثي، وبدأت المشاورات بحضور وفد الحكومة اليمنية الشرعية، في حين تأخر وصول وفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لأسباب قيل إنها تقنية، وأرجع الحوثيون ذلك إلى عجز الأمم المتحدة في تأمين مسار الرحلة الجوية متهمينها ب«التقاعس»، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوعين و3 محاور للحل، بينما وضعت الحكومة اليمنية شروطاً للقبول بها. 

ووصف بان كي مون محادثاته مع الوفد الحكومي اليمني وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية بأنها «بناءة»، معرباً عن الأمل في أن يتم التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوعين على الأقل بمناسبة شهر رمضان، وكشف عن اتفاق الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على تصور للحل النهائي باليمن على عكس القضايا الدولية الأخرى التي تشهد تفاوتاً في الرؤى فيما بينها، وقال إنه يرى ضرورة التحرك على ثلاثة محاور وهي العمل على توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان؛ ووقف إطلاق النار؛ واستئناف الانتقال السياسي السلمي، إذ لا يمكن للمنطقة أن تعيش سيناريو آخر «كارثيا» مثل الذي تعيشه سوريا وليبيا.

وقال وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي في مؤتمر جنيف رياض ياسين، إن حكومته يمكن أن تبحث وقفاً محدوداً لإطلاق النار مع الحوثيين إذا انسحب الحوثيون من مدن وأطلقوا سراح أكثر من ستة آلاف سجين والتزموا بقرار الأمم المتحدة.
وأوضحت مصادر في الأمم المتحدة أن تأخر وصول وفد الحوثيين جاء لأسباب تقنية تتعلق بتأخر إقلاع طائرتهم من جيبوتي، وقال الناطق باسم جماعة الحوثي إن الأمم المتحدة عجزت في تأمين مسار الرحلة الجوية لوفد المكونات السياسية الذي غادر صنعاء أمس الأول وتأخر ما يقارب 24 ساعة في مطار جيبوتي.
وحثت الولايات المتحدة اليمنيين على المشاركة في المباحثات من «أجل العمل على الاستئناف العاجل لعملية الانتقال اليمنية بما يتوافق مع المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة»، وعبرت عن «غاية القلق من العواقب الإنسانية الناتجة عن استمرار العنف»، فيما رحب مجلس الوزراء السعودي، بجهود الأمم المتحدة لعقد مؤتمر جنيف بشأن اليمن، مجدداً دعم المملكة لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية.
وبدأ نائب الرئيس، ورئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، زيارة لمصر تستهدف حث القيادة المصرية على دعم مطلب الحكومة اليمنية بتشكيل قوة عسكرية عربية لضمان تنفيذ أي تسوية سياسية محتملة وإلغاء الإجراءات المشددة التي فرضت مؤخراً على دخول اليمنيين إلى مصر، في حين توجه مسؤول إيراني، إلى السعودية للمشاركة في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوضع في اليمن. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"