عادي
المكتب الثقافي للشيخة منال يرسخ مفهوم القدوة بالفن

«مسيرة زايد».. ملهمة الرسامين الصغار

04:22 صباحا
قراءة 3 دقائق

نظم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ورشة عمل فنية للأطفال بعنوان «مسيرة زايد».

جاءت الورشة في إطار «برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار»، بهدف ترسيخ مفهوم القدوة والمثال عبر الفن، من خلال تسليط الضوء على مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، ودوره التاريخي في بناء الإمارات وإنجازاته التي شملت المجالات كافة في مختلف أرجاء الدولة، وتشكل مصدر إلهام للأجيال الجديدة، كما يمثل، رحمه الله، قدوة يحتذى بها من خلال شخصيته القيادية والإنسانية الفريدة.

دارت الورشة الفنية، التي شارك فيها عدد من الأطفال الموهوبين من مختلف الجنسيات، تماشياً مع روح عام التسامح، حول خمسة عناصر هي: الصحراء، والصقر، وخريطة الإمارات، وبرج العرب، ورائد الفضاء.

وهذه العناصر مستلهمة من جدارية «عام زايد»، التي أطلقها المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم العام الماضي، احتفاءً بعام زايد، ضمن النسخة الثانية من مبادرة «اليدار»، بهدف إبراز دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في تأسيس الدولة، وما أرساه، رحمه الله، من مبادئ وقيم مثلت، ولاتزال، الأساس القوي لنهضة الدولة وتطورها.

وتحمل العناصر الخمسة العديد من الدلالات، إذ بدأت صفحة مشرقة جديدة من أعماق الصحراء كتبها «زايد الخير»، فهو ابنها البار الوفي لقيمها وخصالها الأصيلة، المتصل بمكوناتها وأفقها الرحب، وعَرِفَ بفطرته وذكائِه ميزات هذه الصحراء وما تجود به من خير، وتزود بكل ما تحمله من قيم، وما تقدمه مدارسها من صبر وقناعة وكرم وإباء. لذلك كان يقول، رحمه الله: «لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا»، ولهذا امتدت رؤيته لمستقبل مشرق ومزدهر من هذه القيم وهذا الذكاء الفطري تجاه الصحراء وما تجود به. أما الصقر في التراث والثقافة الإماراتيين، فهو رمز للهوية الوطنية والعزة والقوة والشجاعة وبات رمزاً للدولة، كما يعد الصيد بالصقور هواية قديمة في مختلف مناطق الإمارات.

وتعكس خريطة الإمارات روح الوحدة والاتحاد والسيادة، فيما يمثل برج العرب الطفرة العمرانية الحديثة ويعد أحد المعالم البارزة في دبي والدولة. أما رائد الفضاء فيعبر عن النهضة العلمية والرؤية المستقبلية للدولة لتلهم طموح الأطفال وتفتح آفاقهم لعوالم أكبر وأرحب.

واشتملت فعاليات الورشة على أنشطة إبداعية مبتكرة تضمنت التعريف بطريقة فن الرسم بالرمال الملونة وتطبيقها على رسوم مستلهمة من جدارية عام زايد. وهي من الفقرات التي استمتع به الأطفال، إذ جمعت بين المرح وتعلم أساليب جديدة، كما لونوا المجسمات ثنائية الأبعاد التي تحمل الأفكار التي شكلت الجدارية.

وتضمنت الورشة جولة استكشافية للأطفال بهدف التعرف والاطلاع على الجدارية، التي شاركت في إنجازها 22 طالبة إماراتية من كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، ويبلغ طولها 140 متراً وتتضمن أعمالاً فنية متنوعة تحكي جوانب من مسيرة وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتبقى الجدارية على السور الخارجي لنادي دبي للسيدات حتى أغسطس/‏‏‏ آب المقبل، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المقيمين والزوار والأطفال للتعرف الى جوانب مضيئة من شخصية الوالد المؤسس وإرثه وإنجازاته.

وقالت المها البستكي، مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «إنه يهدف إلى غرس القيم والأخلاق النبيلة من خلال رسائل فنية بسيطة يلتقطها الأطفال ويعبرون عنها بذكائهم الفطري، فتترسخ في أذهانهم بسهولة وتصبح نمطاً وأسلوب حياة، كما تغرس بداخلهم شغف البحث عن نماذج وقدوات يحتذون بخطواتها في تشكيل مستقبلهم الواعد.

وأضافت أن «برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار» يركز على تقديم فرص تثقيفية وتعليمية مهمة للأطفال من خلال تنظيم مجموعة من الورش الفنية التفاعلية لأصحاب الأنامل الصغيرة المبدعة، بهدف تطوير مهاراتهم وتنمية وعيهم وإدراكهم بأهمية الفنون، ليسهموا في تشكيل مستقبل زاهر للمشهد الثقافي والفني بالدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"