عادي

مركز جمال بن حويرب للدراسات يستضيف أمسية تراثية

04:12 صباحا
قراءة دقيقتين

استضاف مركز جمال بن حويرب للدراسات، مساء أول أمس، الباحث الإماراتي في التراث والآثار ناصر إبراهيم العبودي، الذي فاز الأسبوع الماضي بجائزة سلطان العويس في المحور التاريخي عن بحثه «القلائد والتمائم والتعاويذ الأثرية المكتشفة في الإمارات في فترة الألف الثانية ق. م- فترة وادي سوق».

قدم جمال بن حويرب المدير التنفيذي ل«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، رئيس المركز، ناصر العبودي للحضور. ورحب ابن حويرب بالمحاضر قائلاً: سنقضي مع ناصر العبودي أمسية تراثية، يسلط خلالها الضوء على القلائد والتمائم والتعاويذ الأثرية المكتشفة في الدولة؛ حيث فاز بحثه فيها بجائزة العويس الأسبوع الماضي، والحقيقة أن كل أبحاثه مميزة، وأعادت الكثير من الأفكار التراثية الخاطئة إلى طريقها الصحيح.

بدأ العبودي حديثه: نتناول في أمسيتنا هذه موضوعاً تراثياً مهماً هو في الحقيقة، بحث كبير يتركز على موضوع التعاويذ المكتشفة في إمارات ومدن عدة من العين إلى رأس الخيمة إلى الفجيرة إلى الشارقة. وأعتقد أن هذه الاكتشافات مهمة في دراستها؛ لأنها كانت في الماضي يكتنفها الغموض والأسرار والأسئلة؛ لذا حاولت أن أجيب عن بعض هذه الأسئلة بعد دراستها، ويبلغ عدد القطع الأثرية الثمينة التي أجريت عليها البحث حوالي 8 قطع.

واستعرض العبودي بعضاً من صور هذه القطع الأثرية، شارحاً بالتفصيل أشكالها ومم صنعت، ومتى اكتشفت، وإلام ترمز. مؤكداً أن كل هذه النماذج الفنية عثر عليها في قبور بالدولة تعود إلى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد للعصر المسمى «وادي سوق» في سلطنة عُمان، وجاءت بصورة قبور مستطيلة، علماً أنه لم يعثر على أي نموذج منها في سلطنة عمان حتى الآن. وقال ناصر العبودي: نحن ننطلق من الآثار في كتابة التاريخ القديم لمنطقة معينة وحضارة تلك المنطقة. الباحث يعود إلى الوثائق المكتوبة لكتابة التاريخ؛ لكن حين تنحسر الوثائق لأي سبب، ندخل في المجهول والغامض ولا نجد أمامنا سوى الآثار لتخبرنا أو تقدم لنا المعلومات حول تلك الفترات البعيدة، لتضيء لنا تلك المجاهيل وتجلي لنا ما غمض علينا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"