عادي

سلطان بن محمد يفتتح مخيم الأمل التاسع عشر

03:54 صباحا
قراءة 4 دقائق

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة صباح أمس بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة فعاليات مخيم الأمل التاسع عشر الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار كلنا راع.. كلنا مسؤول في مقر المدينة والذي يقام حتى الثالث والعشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية العربية السورية.

حضر مراسم الافتتاح الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخ خالد بن صقر القاسمي مدير عام دائرة الأشغال العامة والعميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة وأحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية بالشارقة ورؤساء الوفود المشاركة وممثلي رعاة المخيم وداعميه وعدد من السادة الحضور.

استهل الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم تلتها الطالبة سارة إبراهيم شكري من مركز دبي بعد ذلك وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء العدوان الاسرائيلي على غزة ثم ألقت المتطوعة غادة خميس كلمة مخيم الأمل التاسع عشر.

بعد ذلك ألقت لمياء نصيب من وفد مملكة البحرين كلمة الوفود المشاركة في مخيم الأمل التاسع عشر بالشارقة.

وألقى سليمان معصراني كلمة وفد سوريا المشارك في مخيم الأمل التاسع عشر أوضح فيها أنه تعرف إلى هذا الصرح الإنساني النبيل خلال الرحلة الإنسانية التي قام بها سيرا على الأقدام والتي شملت ثماني وعشرين دولة عربية وآسيوية من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة وقد شرفه صاحب السمو حاكم الشارقة باستقباله الكريم وأثنى على مبادرته التي اجتاز خلالها 28750 كلم سيرا على الأقدام تحت شعار لا للشلل.. لا للإعاقة.. نعم للحياة.

وقال تقدمت يوم أمس في اجتماعنا التحضيري للمخيم بمقترح للتبرع بالدم يشارك فيه الأشخاص من ذوي الإعاقة وجميع المشاركين في المخيم لنثبت للعالم كله أن ما يحدث في غزة يؤثر في المعاقين شأنه في ذلك شأن تأثيره في غير المعاقين.

وأضاف لقد حظي هذا الاقتراح بالإجماع وبإذن الله سيخصص يوم من أيام المخيم لهذه الغاية النبيلة وكلنا أمل ورجاء أن يخفف الله تعالى عن إخوتنا في القطاع ويكتب لهم النصر المبين.

بعد ذلك قام سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بتكريم الجهات الداعمة للمخيم وأحمد بن محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسامي فرحات مدير عام بنك الاستثمار، إضافة الى مصرف الشارقة الإسلامي وشركة الشارقة لتسييل الغاز المحدودة شالكو وبنك الاستثمار وجمعية الشارقة التعاونية العربية للطيران وبتروفاك.

ثم قام سموه يرافقه ضيوف المخيم بجولة على المعارض والورش التي يتضمنها المخيم ليودع بعد ذلك بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. جدير بالذكر أن عدد المشاركين في مخيم الأمل التاسع عشر بلغ 91 مشاركاً من بينهم 28 رئيس وفد ومرافق وضيف وعدد المتطوعين 116 متطوعاً.

وفي تصريح للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجان العليا المنظمة للمخيم أكدت أن المسؤولية تجاه الآخرين وحماية مصالحهم ورعايتهم والدفاع عنهم أمانة وجب أداؤها على كل فرد من أفراد هذه الأمة يضحي من أجلها براحته وماله والكثير من وقته ليؤديها على أكمل وجه امتثالا لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

وأوضحت أن هذا الخطاب موجه إلينا جميعا في كل زمان ومكان ومنذ أكثر من أربعة عشر قرنا وقبل عصرنا هذا الذي كثر فيه الحديث عن المسؤولية الاجتماعية وأبعادها والقضايا التي تشملها وهذا هو الفكر الذي بنينا عليه فهمنا لواجباتنا تجاه مجتمعنا وتجاه أبنائنا وإخوتنا من ذوي الإعاقة وهي الثقافة التي نشأ عليها جيل من المتطوعين فعلاً وقولاً منذ انطلاقة مخيم الأمل بالشارقة في يناير/ كانون الثاني 1986 وحتى الآن.

وأكدت أن هذه هي الممارسة ذاتها التي وفرت كل مقومات الاستمرار المادية والمعنوية لهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الأطفال من ذوي الإعاقة والعاملين معهم من دول الخليج العربية والدول العربية الشقيقة، فكانت بحق صورة نابضة وحية لهذا الفهم الخلاق للمسؤولية المجتمعية والممارسة المتقدمة لها على أرض الواقع حتى قبل أن يوضع تعريف دقيق لها وتحدد مجالاتها وآلياتها ودورها في التنمية.

واعتبرت أن كل من عايش انطلاقة مخيم الأمل في الشارقة يستطيع أن يلمس وبوضوح حجم التطور والتقدم الذي أحرزه تطبيق هذا الفهم للمسؤولية فأعداد المتطوعين المتحمسين تزداد سنة بعد سنة وهم اليوم أكثر نضجاً وخبرة في التعامل مع مختلف القضايا الاجتماعية ومن ضمنها قضايا ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الرعاة والداعمين لم يعودوا أفرادا أو جهات حكومية أو مؤسسات اقتصادية متفرقة بل أضحت بينهم اليوم شركات وبنوك ومؤسسات اقتصادية أخذت تمارس دورها الاجتماعي. وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"