عادي

«كبريت».. فيلم إماراتي يناقش الإهمال الأسري

04:44 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: فدوى إبراهيم

انتهى المخرج الإماراتي عبيد الحمودي من فيلمه الجديد «كبريت» الذي يعتبر أول تجاربه السينمائية الطويلة بعد عدة أفلام قصيرة نال عنها جوائز، ويعتزم عرضه في أواخر العام الجاري في دور السينما في الإمارات وعدد من دول الخليج. والفيلم من تأليف ريان العباس وإنتاج شركة هاش فيلمز، وبطولة نيفين ماضي، سوسن سعيد، وليد الياسي، ومحمود بن شمسان.

يصف المخرج فيلمه بأنه واقعي، اعتمد فيه على بطولة الوجوه الجديدة، باستثناء الفنانة نيفين ماضي، وعدد آخر منهم عبدالله الجنيبي، أشجان، عبدالله بوعابد، وغيرهم، في قصة درامية تتخللها بعض الكوميديا المعتمدة على الموقف، يناقش فيها قضية أربعة شباب في زمنين مختلفين، الأول في مطلع الألفية الثانية، وبعدها ب15 عاماً، ويختار طفلان، يقتل والدهما، كل منهما طريقه المختلف تماماً عن الآخر، أحدهما سلاحه العلم، والآخر العمل التجاري، وتمر بهما السنوات حتى يلتقي كل منهما بشريكة لحياته، وهنا تتعقد الأحداث حيث يمر كل منهما بظروف تغير حاله من حال إلى حال.
حول أبرز تحديات صناعة الفيلم يقول الحمودي: من أكثر التحديات الاعتماد على طاقات شبابية جديدة، وهو تحدٍ أخذته بملء إرادتي، حيث أرى في ذوي المواهب طاقات غير مكتشفة، رغبت أن أبرزها في هذا الفيلم، وهم كذلك كان لديهم الرغبة الكبيرة في تحدي ذواتهم للخروج بأفضل ما لديهم. وعلى مستوى آخر اعتمدت على طاقم عمل قليل العدد، لا يتماشى مع كثرة مواقع التصوير، إلا أنني اعتمدت على فنيين محترفين ولديهم طاقات كبيرة، من بينهم المؤلف ومساعد المخرج ريان العباس، والموسيقي مصطفى الحلواني، ومدير التصوير دراجان فيلدوفيك، ما أهلنا لأن نتم العمل على أكمل وجه، كما تم التصوير في عدة مواقع في إمارة الشارقة، ما بين المدن القديمة التي استفدنا منها في إبراز الحقبة الزمنية الأولى للفيلم، ومن ثم الحديثة التي تركزت في مراكز التسوق والمطاعم كوجهات مميزة، بالإضافة إلى مؤسسات حكومية وخدمية.
ويشير الحمودي إلى أن قصة الفيلم بدأت بسيطة ثم تم تطويرها بواسطة مؤلفه، وأعيدت كتابتها أربع مرات، وتم إعادة الكثير من الأحداث والمشاهد لصالح الظهور بأفضل شكل، ناهيك عن الاعتماد على فنيين ذوي مستوى عال، منوهاً بإدراكه تماماً كمخرج أهمية الصورة عالية الجودة، والموسيقى التصويرية، وتأثيرها على تلقي المشاهد للأحداث. ويوضح الحمودي أن الفيلم يحمل عدة أهداف تتماشى مع طبيعة الحياة، من بينها أن الإهمال الأسري عامل في ضياع الأبناء، وأن نهاية الطريق الخطأ مدمرة، وأن القانون هو أساس الدولة، وغير ذلك من القيم التي يبرزها الفيلم.
ويشير الحمودي إلى أن دراسته لإنتاج الفيديو في كليات التقنية العليا بدبي، وحصوله على عدد من الدورات في الإخراج، أهلته لأن يكون واحداً من المخرجين الشباب في الدولة، حيث لا يتجاوز عمره 23 عاماً، متخذاً من تجارب المخرجين الذين سبقوه منهجاً يتعلم منه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"