ثمن الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم الجهود المتميزة التي تبذلها إدارات المدارس بالدولة لتطوير الأنشطة اللاصفية مؤكدا انها تهدف إلى صقل شخصيات الطلاب وتنمية وعيهم المعرفي واطلاعهم على اهتمامات المجتمع وقضايا الساعة سواء على الساحتين المحلية أو العالمية.
جاء ذلك خلال زيارته لمدرسة أم سقيم للتعليم الأساسي للبنات بدبي، حيث افتتح فعاليات برنامج نبدع معاً الذي طرحت فكرته نورة سيف مديرة المدرسة بحضور طه الحمري مدير وحدة الخدمات الإدارية في مؤسسة التعليم المدرسي وعدد من المسؤولين بالوزارة، وتأتي هذه الزيارة في إطار جولات وزير التربية الميدانية بمدارس الدولة للاطلاع على مشروعاتها التعليمية والثقافية.
قال الدكتور حنيف حسن إن الوزارة تحرص على الاهتمام ببرامج الأنشطة المدرسية وتسعى إلى طرح الاستراتيجيات الخاصة بالفعاليات اللاصفية ووسائل تنظيمها ومضمون رسالتها الهادفة إلى تحقيق التكامل العلمي والثقافي مع المناهج التعليمية، مشيراً إلى ضرورة التعاون والمشاركة مع الهيئات والمؤسسات وقطاعات الأعمال التي تسعى لتقديم الدعم والرعاية لنجاح هذه الأنشطة تجسيداً لفلسفة التطوير التعليمي باعتباره شأنا مجتمعيا يتطلب تضافر كل الجهود من أجل إنجاز مشروعاته. وأضاف من بين أهداف الوزارة الاستراتيجية في خطتها التطويرية إعداد بنية تحتية علمية وتقنية لتطوير الأداء العلمي والتعليمي تشمل الحرص على توفير مناخ مدرسي جاذب يستقطب طلاب المدارس من خلال مبان مجهزة ووسائل ومساقات متكاملة للتحصيل العلمي والمعرفي، مؤكدا أن الأنشطة اللاصفية تعد واحداً من العناصر الرئيسية المكونة لهذه البنية لما تضمنه من تنمية مهارات وقدرات الطلاب وتشجيعهم على التواصل مع فعاليات المجتمع على اختلاف مجالاته لاكتساب الخبرات والتجارب ميدانياً وعملياً وتعزيز روح التنافس العلمي من خلال المسابقات والبرامج والممارسات الثقافية داخل المدرسة وبين المدارس بكل مراحلها.
وأشاد ببرامج الأنشطة التي طرحتها مدرسة أم سقيم، مشيرا إلى أنها تعكس نموذجاً جيداً للإدارة التي تسعى إلى التميز من خلال بذل الجهود والعمل بروح الفريق ومشاركة الطالبات مع المعلمات وإدارة المدرسة لتحقيق الهدف التربوي والتعليمي، مؤكداً أن الوزارة تشجع مثل هذه المبادرات.
من جانبها أوضحت نورة سيف مديرة المدرسة أنها طرحت فكرة مشروع نبدع معاً الذي يقدم العديد من الأنشطة المتنوعة ويشارك فيه طالبات المدرسة البالغ عددهنَّ 520 طالبة بالتعاون مع الهيئة التدرسية والإدارية البالغ عددها 48 معلمة وإدارية حيث تم تخصيص ساعة أسبوعيا في أوقات الدوام يجري خلالها توزيع الطالبات على أقسام الأنشطة وفقاً لرغباتهنَّ واستعدادهنَّ حيث تستمر كل مجموعة لمدة شهر وينتقلن إلى نشاط آخر لاكتساب مزيد من الخبرات والتجارب. وأضافت أن الأنشطة تتميز بتنوع وسائلها ومساقاتها حيث تشمل تدريب الطالبات على مهارات التفصيل والخياطة والتدبير المنزلي وكذلك التدريب على الرماية من خلال تخصيص صالة لهذا الغرض، ويتضمن المشروع أيضاً أقسام لمسات إبداعية ويجري خلالها إعادة تدوير بعض العناصر البيئية إلى جانب ممارسة أعمال الزراعة وإجراء التجارب العلمية في مختبرات مجهزة بالوسائل اللازمة وكذلك تنمية المهارات الرياضية والذهنية. وأضافت أن أقسام مشروع الأنشطة اللاصفية في المدرسة تضم أقسام واحة السيراميك حيث تمارس الطالبات مراحل صناعة السيراميك والممرضة الصغيرة لاكتساب خبرات الإسعافات الأولية وجماعة التصوير والرحلات وقسم البلدية، حيث تتدرب الطالبات على أعمال الصيانة والنظافة وتنظيم المحاضرات لنشر الوعي حول ترشيد الاستهلاك وقسم الإداري الصغير لممارسة الأعمال الإدارية داخل المدرسة والمسرح الصغير الذي يتم من خلاله تقديم الأعمال الفنية من خلال مسرحه في بعض فصول المناهج الدراسية.
وذكرت مديرة المدرسة أن المدرسة تقوم في نهاية كل فصل دراسي بتنظيم معرض لتقديم إنتاج الطالبات ويخصص ريعه لمصلحة تطوير الأنشطة والاستمرار في الإنتاج بالإضافة إلى رعاية المواهب المتميزة من الطالبات من خلال دعم وتطوير هذا الإنتاج وعرض أعمالهم في معارض كبرى مشيرة إلى تعاون المدرسة مع العديد من المؤسسات والهيئات لتقديم البرامج التدريبية والمحاضرات الثقافية التي تضيف معلومات جديدة للطالبات وتساهم في نشر الوعي الثقافي والمجتمعي.
