أبوظبي: علي داوود
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تنطلق فعاليات النسخة الحادية عشرة من معرض «فن أبوظبي» بعد غد في منارة السعديات. ويشهد المعرض هذا العام مشاركة 50 صالة عرض من 21 مدينة حول العالم، إلى جانب الأنشطة القائمة والجديدة في برنامج المعرض التفاعلي.
جاء الإعلان عن انطلاق المعرض خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بمنارة السعديات بحضور ديالا نسيبة، مديرة «فن أبوظبي»، بالإضافة إلى القيّمين الفنيين له هذا العام، الذين قدموا لمحة عامة عن مختلف المعارض والأعمال الفنية وعروض الأداء التي يشاركون من خلالها.
وقالت ديالا نسيبة: «يجمع المعرض مجموعة فريدة من الفنانين الملهمين والقيّمين الفنيين وصالات العرض والمعنيين بالشأن الثقافي ممن ستترك رؤيتهم وآراؤهم صدى عميقاً لدى الزوار.
ونظمت جولة للصحفيين والإعلاميين أمس تعرفوا خلالها على أعمال المعرض ومشاركة صالات العرض التي تقدم أعمالاً لمجموعة متنوعة من الفنانين المشهورين عالمياً والناشئين.
ويقدم المعرض والبرنامج الفني الحافل هذا العام منصة قيّمة للاستكشاف والتأمل، بدءاً من الأفكار التي تتناول المشهد الفني المعاصر في مختلف المناطق الجغرافية، مروراً بأعمال التكليف الفني التي تتماهى مع المكان في عدد من المناطق التاريخية، ووصولاً إلى القطع الأثرية المعارة من متحف العين والعالم الغامض الذي يبدعه الفنانون الناشئون.
يقدم المعرض سلسلة من الحوارات الثقافية التي تتناول موضوعات ذات أهمية على الساحة الفنية العالمية، مثل دور الفن والهوية الثقافية ومراكز الفنون المعاصرة الناشئة ومنظور الأجيال الفنية الجديدة وغيرها. كما يتخلل المعرض برنامج يومي من عروض الفنون المعاصرة وورش العمل والدورات التدريبية التي تتيح للزوار فرصة التفاعل مع الفنانين المشاركين والتعرف عن كثب على تجاربهم.
ويعود «بوابة»، معرض الفنون البصرية السنوي الذي يستضيف أحد القيمين لتقديم رؤية جديدة، هذا العام مع القيم الفني العالمي باولو كولومبو ليستكشف التأثير المحتمل للأدوات اليومية البسيطة على القصص التي يحاول الفنانون سردها عبر ممارساتهم الفنية اليوم.
وحظيت نسخة هذا العام من المعرض بعنوان «قصص من الماضي والحاضر» بمساهمة من متحف العين تمثّلت بإعارة عدد من القطع الأثرية التي تشكل جزءاً أساسياً من تشكيلة المعرض.
ويسلط البرنامج السنوي «آفاق: تكليف الفنانين» الضوء على مجموعة من المنحوتات والأعمال التركيبية الضخمة التي تعرض في مختلف أنحاء الإمارة. ومن الفنانين المكلفين إنتاج الأعمال الفنية للنسخة الحالية لياندرو إيرلتش وأوليفر بير، وسيكشف عن إبداعاتهما خلال فترة المعرض وتعرض على مدى الشهرين اللاحقين بعد اختتامه في مجموعة من أبرز المواقع التاريخية في أبوظبي.
كما تقدم الفنانات الإماراتيات عائشة حاضر وروضة خليفة الكتبي وشيخة فهد الكتبي، أعمالهن الفنية عبر مبادرة «آفاق: الفنانون الناشئون» تحت إشراف القيّمين الفنيين رامين حريزاده وركني حريزاده وحسام رحمانيان. وشاركت الفنانات الثلاث في برنامج لمدة عام مع القيّمين الفنيين، ووقع اختيارهن على البحر والصحراء والمساحات الحضرية المهجورة لتمثل البيئات الإبداعية الخاصة بهن بهدف استكشاف أبعاد فنية جديدة خلال فترة البرنامج. ويستمر عرض أعمالهن حتى 9 فبراير/شباط المقبل.
ويشهد معرض «فن أبوظبي 2019»، إضافة تتمثل بإطلاق قسم «أبعاد جديدة»، وهو عبارة عن مجموعة من المعارض من تنظيم القيّمين الفنيين، وسيسلط الضوء على إبداعات الفنون المعاصرة الآسيوية تحت إشراف جيروم سانس الذي استقدم أبرز صالات العرض والفنانين في الصين للمشاركة في المعرض. ويركز البرنامج كذلك على صالات العرض الوافدة من الهند بدعوة من آشوين ثاداني، مالك إحدى صالات العرض الفنية.
ويعود د.عمر خليف إلى «فن أبوظبي»، للسنة الثالثة مع معرض «فضاءات: الرسم، المحاكاة،التخطيط»، وذلك بهدف تفعيل مشاركة صالات العرض والفنانين الذين يستكشفون ممارسة الرسم كنقطة انطلاق للنظر في الممارسات المتباينة التي يستخدمها الفنانون لرسم الخرائط والأحلام والخيالات.
وناقشت جلسات حوارية شارك فيها مجموعة من الفنانين وأدارتها ديالا نسيبة، مشاركتهم في هذه الدورة وطرق اختيار أعمالهم الفنية الجديدة ووجهات النظر المثيرة للاهتمام من مختلف العالم.
وتحدث الشيخ سالم القاسمي، وكيل المساعد لقطاع الفن والتراث في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عن أهمية المعرض ومشاركة الفنانين في مبادرة البردة التي أطلقتها لتحفيز الإبداع في ساحة الفنون الإسلامية وتسليط الضوء على الفنانين المتميزين في هذا المجال من جميع دول العالم الإسلامي، كما تطرق إلى ال 10 فنانين الذين اختيروا للمنحة وتعرض أعمالهم خلال «فن أبوظبي».
