رفضت قبائل مأرب شرق اليمن، أمس، مساعي الصلح التي تبذلها لجنة رئاسية لنزع فتيل التوتر الذي خلفته الضربة الجوية ضد أهداف لتنظيم القاعدة قبل أيام، التي أدت إلى مقتل نائب محافظ مأرب جابر الشبواني وخمسة من مرافقيه .
وذكرت مصادر في مأرب أن القبائل حملوا الوسيط القبلي شروط والد القتيل لقبول التسوية مع السلطة، المتمثلة بتحديد المسؤول عن الضربة التي قضى فيها نجله، وقبول حكم مشايخ مأرب على المسؤول عن الضربة الجوية بعد تسميته .
وأوضحت أن الوساطة غادرت منطقة آل شبوان محملة بشروط الشيخ الشبواني إلى القيادة العليا، وجاءت الوساطة التي حملها عصام دويد قبيل ساعات من انتهاء مهلة 3 أيام كانت منحتها قبيلة عبيدة التي ينتمي إليها الشبواني لتقصي الحقائق وتقديم إجابة مقنعة لأسرة الفقيد .
لكن عدداً من مشائخ القبيلة رفض التحكيم القبلي وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء تعبيراً عن الرفض، مشيرة إلى أن الوسطاء عرضوا 200 بندق وسيارة وخمسة ملايين ريال مقابل إجراءات الدفن، على أن يجري تسوية بقية القضايا في وقت لاحق .
وقالت مصادر محلية إن المحافظة شهدت نزوحاً كبيراً لساكنيها، تحسباً لأي أعمال عنف تنتج عن عدم التوصل إلى حل للقضية، وأكدت أن بوادر التسوية بدأت فعلياً بعدما التقى الشيخ علي جابر الشبواني والد القتيل مع الرئيس، أول أمس، مشيرة إلى أن صالح اطلع الشبواني على بعض نتائج التحقيق .
وكان القصر الجمهوري بمحافظة مأرب قد تعرض في وقت متأخر من ليل الخميس/الجمعة، لاستهداف جديد بعد سقوط 3 قذائف بجواره، فيما أطلق مجهولون النار على نقطة عسكرية على مدخل مدينة مأرب في نفس التوقيت .
ورفض الشيخ صالح جابر الشبواني عم الفقيد، الأعمال التخريبية التي تقوم بها بعض العناصر، وقال إن القبيلة من أنصار الأمن والاستقرار .
على صعيد إنساني، حذرت الأمم المتحدة (د .ب .أ)، من أن النقص الحاد في تمويل أعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن يهدد برامج الغذاء الموجهة للأطفال المعرضين للخطر . وقالت إليزابيث بيرس الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 30% من الأطفال والحوامل ممن يعانون سوء تغذية حاداً في اليمن لم يعودوا يتلقون المساعدات .
وقالت مذكرة أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لقد دفع نقص التمويل وكالات الإغاثة الإنسانية العاملة في اليمن إلى تقليص نشاطاتها بشكل كبير في كل القطاعات، مشيراً إلى أن حصص الغذاء للجوعى خفضت بنسبة 50% ابتداء من هذا الشهر .
من جهة أخرى، بثت قناة العربية الفضائية تسجيل فيديو جاء فيه أن سعودياً فاراً احتجز من قبل في غوانتنامو عين قيادياً كبيراً في جناح القاعدة الذي يتخذ اليمن مقرا له . وذكرت أن التسجيل أكد مقتل ثلاثة من زعماء القاعدة في جزيرة العرب خلال غارات جوية يمنية في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين . وذكرت أن عثمان أحمد الغامدي (31 عاما) عين قيادياً في القاعدة .
